تبدو مباراتا الإياب في الدور نصف
النهائي من كأس رابطة أبطال أوروبا مفتوحتين على جميع الاحتمالات هذا
الثلاثاء والأربعاء، على الرغم من أن “بايرن ميونيخ” صاحب العروض القوية في
الآونة الأخيرة، و”أنتر ميلانو” الذي تقدم منافسه بهدفين ذهاباً، يستطيعان
الاعتماد على انتصارهما في مباراتي الذهاب.
وقد أعلن “برشلونة” الذي يتمتع بترسانة
هجومية رهيبة والذي يحلم بأن يصبح أول فريق يحتفظ بلقبه في دوري أبطال
أوروبا بنظامها الجديد، بأنه يريد الاعتماد على قوته الهجومية الضاربة
لتعويض تخلفه في مباراة الذهاب.
أما “ليون” الفريق الوحيد في نصف النهائي
الذي لم يسبق له و أن أحرز اللقب في السابق، فيتعين عليه أن يهاجم -بلا
هوادة- إذا أراد إرباك لاعبي “بايرن ميونيخ” المنتشين بتأهلهم الصعب إلى
هذا الدور.
مباراة ليون- بايرن ميونيخ:
“نشعر بالراحة أفضل عندما يتعين علينا أن نبحث عن نتيجة، أكثر من اعتمادنا
على الدفاع”، هذا ما صرح به مدرب -ليون- “كلود بويل”،بعد فشل ليون في
استغلال النقص العددي في صفوف منافسه ذهاباً فكان مهاجمه الأرجنتيني
المتألق “ليساندرو لوبيز” محروماً من أي خدمة في خط المقدمة وصيداً سهلاً
لمدافعي “بايرن ميونيخ”.
لكن فريق “ليون” سيفتقد لخدمات لاعبه المؤثر “جيريمي تولالان” الموقوف
لنيله البطاقة الصفراء الثانية، في حين يواجه ستة من زملائه نفس المصير في
حال حصولهم على بطاقة صفراء في مباراة الإياب والتي ستحرمهم من خوض النهائي
في حال تأهل فريقهم إلى مباراة القمة.
في المقابل، لم يخض “ليون” مباراته في الدوري المحلي نهاية الأسبوع بعد أن
حصل على راحة للاستعداد للمباراة الأوروبية.
وفقد “بايرن ميونيخ” نقطتين محلياً بتعادله مع “بوروسيا
مونشنجلادباخ”بنتيجة (1-1)، لكن ربما يغيب عنه أيضاً مدافعاه “دانيال فان
بويتن” و”مارتن ديميكيليس”، وكلاهما أصيب في الساق ويحوم الشك حول
مشاركتهما، ما سيجبر المدرب “لويس فان غال” على بناء خط دفاع مؤلف من
“أناتولي تيموشوك” و”هولجر بادشتوبر” مكانهما. ولحسن حسن حظ “بايرن
ميونيخ”، فإن “فان غال” يستطيع الاعتماد كلياً على الجناح الهولندي “أريين
روبن” الذي يتألق بشكل لافت في الآونة الأخيرة خصوصاً في غياب النجم
الفرنسي” فرانك ريبيري” الموقوف لطرده ذهاباً.
لقاء برشلونة-إنتر ميلان
فاز الفريقان بسهولة بالغة في بطولتيهما المحليتين بنتيجة مماثلة (3-1)،
فتغلب “برشلونة” على “خيريز” و “إنتر ميلان” على “أتالانتا” بتشكيلتين
طرأت عليهما تعديلات كثيرة حيث منح المدربان الراحة لأبرز لاعبيهما. واحتفظ
“مورينيو” بسجله خالياً من الهزائم على ملاعب الفرق التي أشرف على تدريبها
في السنوات الثماني الأخيرة وتحديداً منذ 23 فيفري 2002، وحقق أمام
“أتالانتا” فوزه الـ164 في مباريات أقيمت على أرض الفرق التي دربها. بيد أن
إصابة صانع ألعابه المتألق “ويسلي شنايدر” وإمكانية غيابه عن اللقاء
المرتقب ضد برشلونة ستلقي بظلالها على استعدادات الفريق خصوصاً وأنّ
“مورينيو” لا يستطيع الاعتماد على “ديان ستانكوفيتش” الموقوف.
ولا يشك أن “برشلونة” بقيادة مهاجمه الأرجنتيني “الفذ ليونيل ميسي” الذي
يعتبر في كامل لياقاته البدنية حالياً وسجل 8 أهداف في 10 مباريات في دوري
أبطال أوروبا هذا الموسم، إطلاقاً بقدرته على تعويض تأخيره في مباراة
الذهاب. لكن النقاش يدور حول “زلاتان إيبراهيموفيتش” الذي خيب الآمال في
مباراة الذهاب ولم يقدم شيئاً، لكنه نجح في تمرير الكرة التي جاء منها هدف
زميله “تييري هنري” ثم سجل هدفاً في مرمى “خيريز” أمام أنظار “ميسي” الذي
تابع المباراة من مقاعد الاحتياط… فهل يتعين على “جوارديولا “إشراك المهاجم
السويدي في خط المقدمة مع “ميسي” على الجهة اليسرى؟ أم منح الأرجنتيني
مركزاً متقدماً أكثر؟
يقول بعض اللاعبين السابقين في صفوف -برشلونة- “دائما ما يقدم برشلونة
عروضاً استعراضية رائعة عندما يكون ميسي في مركز متقدم”، ويتساءلون عن
الخطة التي سيعتمدها “جوراديولا” إياباً. على أي حال، فإن اللاعبين والجهاز
الفني رفعوا قميصاً أسود كتب عليه “سنبذل قصارى جهودنا”، وبالتالي فإن
الفريق” الكاتالوني” لن يلقي السلاح في مباراة تعتبر بمثابة نهائي مبكر.
وفيما يلي برنامج إياب
نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا:
الثلاثاء :
ليون- بايرن ميونيخ (نتيجة الذهاب
0-1)
الأربعاء :
برشلونة – إنتر ميلان (نتيجة الذهاب
1-3)