سيبتعد قائد ريال مدريد الأسباني “راؤول
غونزاليس” عن الملاعب حتى نهاية الموسم بعد تعرضه لالتواء في كاحله السبت
المنصرم، حسب ما أعلن ناديه اليوم الاثنين.
وأصيب راؤول (32 سنة) بعد دقائق معدودة على تسجيله الهدف الأول للنادي
الملكي في مرمى “سرقسطة” (2-1) السبت في الدوري المحلي، وخضع راؤول اليوم
للفحوصات الطبية الضرورية التي أظهرت أنه لن يتمكن من العودة إلى الملاعب
قبل أربعة أسابيع على أقل تقدير، ما يعني أن موسمه انتهى لأنه لم يبق من
الدوري المحلي سوى أربع مراحل.
وقد تكون المباراة التي خاضها راؤول السبت، الأخيرة له بقميص النادي الملكي
الذي بدأ مشواره معه حين كان يبلغ 17 سنة.
وعانى راؤول كثيراً من الجلوس على مقاعد الاحتياط في ظل وجود الثنائي
الأرجنتيني” غونزالو هيغواين” والبرتغالي “كريستيانو رونالدو”، ويتوجه هذا
النجم المادريلاني المخضرم لترك النادي الملكي هذا الصيف استنادا إلى ما
ذكرته بعض الصحف المحلية، ومنها “موندو ديبورتيفو” الرياضية التي أشارت إلى
أنه يريد الالتحاق بالدوري الأميركي “أم إل أس”.
وأشارت الصحيفة إلى أن نادي القلعة البيضاء سيسمح لراؤول بالرحيل رغم بقاء
عام على انتهاء عقده، لأن هذا الأمر سيجنب إدارة فلورونتينو بيريز ه دفع
مبلغ (10.3) ملايين دولار والتي سيتوجب على النادي دفعها لقائده تعويضا عن
العام الأخير من عقده.
وفي حال صدقت التوقعات، سيرحل راؤول عن النادي الملكي بعد أن أمضى في صفوفه
18سنة، علما أنّه انضم إليه سنة 1992 من أتلتيكو مدريد، ولعب أولاً مع
الناشئين، قبل أن يسجل بدايته مع الفريق الأول سنة 1994، وهو في طريقه
ليصبح أفضل هداف في تاريخ النادي الملكي (322 هدفاً) والأكثر خوضاً
للمباريات 739 مباراة.
وتوّج راؤول مع ريال مدريد بكأس رابطة أبطال أوروبا في 3 مناسبات وبلقب
الليغا 6 مرات وبالكأس القارية مرتين،كما يحوز الرقم القياسي من حيث
الأهداف المسجلة في كأس أبطال أوروبا بـ66 هدفا، و68 هدفا في جميع
المسابقات الأوروبية.
كما أن راؤول هو ثاني أكثر اللاعبين مشاركة في مسابقة كأس رابطة أبطال
أوروبا (132 مباراة) بعد أسطورة ميلان الإيطالي باولو مالديني (139) الذي
اعتزل اللعب، فيما يحتل الويلزي راين غيغز لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي
المركز الثالث (128) مناصفة مع المدافع البرازيلي روبرتو كارلوس لاعب ريال
السابق.
يذكر أن راؤول ورفاقه في النادي الملكي لم يرفعوا كأس رابطة أبطال أوروبا
منذ 2002، مع الإشارة إلى توديعهم نسخة هذا الموسم من الباب الصغير بعد
خروجهم على يد ليون الفرنسي من الدور الثاني، وذلك رغم الأموال الطائلة
التي أنفقها رئيسه فلورنتينو بيريز.