أقدم لكم هذه القصيدة للشاعر أبو القاسم الشريف و أتمنى أن لا يكون الموضوع مكرر:
من يعتذر؟
هذانداء للعرب
قولوا لنا: من يعتذر؟
مهرجون أضرموا النار لهيبا في الحطب
أم فتية..قد ضربوا
وقيل: هم من قد ضرب؟
قولوا لنا: من يعتذر؟
حمزة..أم أبو لهب؟
من الذي سيعتذر؟
من نفخوا النار جهارا في الرماد
و ضربوا أبناءنا و شتموا نساءنا و حولوا أعلامنا إلى سجاد
من غدروا من مكروا لا تقفوا على الحياد
قولوا لنا من يعتذر؟
كافور..أم ابن زياد؟
هم وصفواأبناءنا بالهمج الغوغاء
هم أعلنونا: لقطاء
هم أحرقوا..راياتنا
و دنسوا في وضح النهار ذكرى الشهداء
شاشاتهم.. تحولت لحية تضخ فينا سمها
شاشاتهم.. تحولت جرائدا صفراء
يسكنها المعلق الرخيص.. و المهرج الدنيئ و الراقصة الشمطاء
شاشاتهم.. كافأت الكلاب عن نباحها و كافأت عن لونها الحرباء
هل بعد هذا كله..تعتذر الجبال عن شموخها؟
تعتذر الأشجار عن خضرتها؟
هل بعد هذا كله يعتذر محارب الصحراء؟
مصر التي نحبها أصابها الجنون
محفوظ مات.. قبلها و أغمض الجفون
و مات شاهين.. الذي نحبه و العندليب لم يعد يطربنا
و كوكب الشرق نسينا من تكون
أبناء عبد الناصر المغوار.. هل تبدلوا؟
و انتسبوا من بعد ما مات إلى شارون؟
مصر التي نحبها هل خرجت عن جلدها؟
و غيرت نهدين كانا تحفة
و نفخت شفاهها بالسلكون؟
هل مصر فعلا أصبحت خريجة.. سجون؟
هم الكبار.. وحدهم هم الكبار
هم الذين ضربوا.. ثم بكوا
هم الذين أخرجوا.. في شارع المطار مسرحية
و اختبأوا خلف الستار
اقتحموا الخرطوم.. في مهمة
مدججين.. كلهم بالناي.. و الربابة و الطبل و المزمار
مهرجان السلطان.. قد جاءوا به
و راقصات القصر جئن جملة
و شهريار كان حاضرا يوزع الأدوار
جاءوا إلى الخرطوم كي يبايعوا خليفة
و خططوا لموعد البيعة بعد الانتصار
لكنهم.. قد هزموا و انكشفت عوراتهم و اندثرت في لحظة أحلا م شهريار
إن كان من معتذر عن الشموخ و الإباء
عن وطن.. روته وديانا دماء الشهداء
فلتعتذر عن حزنها أحياء كربلاء
و ليعتذر عقبة عن حروبه
و لتعتذر عن دمعها.. الخنساء
و ليعتذر أيضا صلاح الدين عن صموده
و ليعتذر من أرسلوا للموت.. في سيناء
من يعتذر؟
هذانداء للعرب
قولوا لنا: من يعتذر؟
مهرجون أضرموا النار لهيبا في الحطب
أم فتية..قد ضربوا
وقيل: هم من قد ضرب؟
قولوا لنا: من يعتذر؟
حمزة..أم أبو لهب؟
من الذي سيعتذر؟
من نفخوا النار جهارا في الرماد
و ضربوا أبناءنا و شتموا نساءنا و حولوا أعلامنا إلى سجاد
من غدروا من مكروا لا تقفوا على الحياد
قولوا لنا من يعتذر؟
كافور..أم ابن زياد؟
هم وصفواأبناءنا بالهمج الغوغاء
هم أعلنونا: لقطاء
هم أحرقوا..راياتنا
و دنسوا في وضح النهار ذكرى الشهداء
شاشاتهم.. تحولت لحية تضخ فينا سمها
شاشاتهم.. تحولت جرائدا صفراء
يسكنها المعلق الرخيص.. و المهرج الدنيئ و الراقصة الشمطاء
شاشاتهم.. كافأت الكلاب عن نباحها و كافأت عن لونها الحرباء
هل بعد هذا كله..تعتذر الجبال عن شموخها؟
تعتذر الأشجار عن خضرتها؟
هل بعد هذا كله يعتذر محارب الصحراء؟
مصر التي نحبها أصابها الجنون
محفوظ مات.. قبلها و أغمض الجفون
و مات شاهين.. الذي نحبه و العندليب لم يعد يطربنا
و كوكب الشرق نسينا من تكون
أبناء عبد الناصر المغوار.. هل تبدلوا؟
و انتسبوا من بعد ما مات إلى شارون؟
مصر التي نحبها هل خرجت عن جلدها؟
و غيرت نهدين كانا تحفة
و نفخت شفاهها بالسلكون؟
هل مصر فعلا أصبحت خريجة.. سجون؟
هم الكبار.. وحدهم هم الكبار
هم الذين ضربوا.. ثم بكوا
هم الذين أخرجوا.. في شارع المطار مسرحية
و اختبأوا خلف الستار
اقتحموا الخرطوم.. في مهمة
مدججين.. كلهم بالناي.. و الربابة و الطبل و المزمار
مهرجان السلطان.. قد جاءوا به
و راقصات القصر جئن جملة
و شهريار كان حاضرا يوزع الأدوار
جاءوا إلى الخرطوم كي يبايعوا خليفة
و خططوا لموعد البيعة بعد الانتصار
لكنهم.. قد هزموا و انكشفت عوراتهم و اندثرت في لحظة أحلا م شهريار
إن كان من معتذر عن الشموخ و الإباء
عن وطن.. روته وديانا دماء الشهداء
فلتعتذر عن حزنها أحياء كربلاء
و ليعتذر عقبة عن حروبه
و لتعتذر عن دمعها.. الخنساء
و ليعتذر أيضا صلاح الدين عن صموده
و ليعتذر من أرسلوا للموت.. في سيناء
و في الختام أرجو التثبيت.