من المفاهيم الشائعة في مجتمعاتنا العربية التركيز على «شرف البنت» دون «شرف الولد».
مع أن الشرف كل لا يتجزأ ولا فضل للذكور في ذلك على الإناث و مع أن المنتهك لقدسية شرفه أيا كان جنسه رجل أو امراة متهم و محاسب فالفتاة التي تضرب بشرفها عرض الحائط و تسيىء لسمعتها و تلقي بنفسها بين مخالب الخطيئة فإنها تكون مساوية في الفساد الأخلاقي للشاب الذي يلقي بنفسه في الهاوية و الانحراف فكلاهما سواء في الجريمة الأخلاقية التي لا مبرر لها الا فساد الأخلاق و سوء التربية. لماذا اذن التركيز على شرف البنت؟
فالمرأة محاطة دوما بسلسلة من القيود الاخلاقية و الاجتماعية من قبيل الحشمة و العيب و العار و هي مفاهيم تربى عليها منذ نعومة أضفارها و لا ضرر في هذه المفاهيم و إن كانت في بعض الأحيان تصل حدود سجن كبير من القيود المجحفة في حق المرأة دون الرجل حيث لا يزال مفهوم الشرف مرتبطا بجسد المرأة و ما زال غشاء البكارة دليلا على عفتها وشرف عائلتها وذوويها أبا أو أخا أو زوجا لكن بالمقابل ما هو دليل عذرية الرجل ما هو دليل طهارته و شرفه.
و هذا التمييز بشري فقط وضعه الانسان و خضع له لكن العدالة الإلهية النازلة بالزاني و الزانية ساوت بينهما في العقوبة ففي سورة النور يقول تعالى( سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ* الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) فالقرآن لا يميز في عقوبة الزنا تمييزا جنسيا بل يفرض العقوبة عليهما معا و يحمل الطرفين المسؤولية كاملة ولم يخفف العقوبة عن أحدهما تحيزا أو محاباة صحيح أن شرف البنت مسألة دقيقة و محرجة لكن شرف الابن حساس ايضا و هما معا طرفان أساسيان في هذه القضية لأن هتك الشرف يكون بحضورهما معا.
فلماذا الازدواجية في التعامل و في الحكم ؟ لماذا التحايل في مسألة الشرف بين الجنسين ؟ و هل من الشرف أن نخدع أنفسنا ؟ هل من الشرف أن تحاسب المرأة دون الرجل فتطالب وحدها بدليل عذرتها فالشرف أكبر من مجرد قطرات دم فالشرف أولا أخلاق و مبادىء.
مع أن الشرف كل لا يتجزأ ولا فضل للذكور في ذلك على الإناث و مع أن المنتهك لقدسية شرفه أيا كان جنسه رجل أو امراة متهم و محاسب فالفتاة التي تضرب بشرفها عرض الحائط و تسيىء لسمعتها و تلقي بنفسها بين مخالب الخطيئة فإنها تكون مساوية في الفساد الأخلاقي للشاب الذي يلقي بنفسه في الهاوية و الانحراف فكلاهما سواء في الجريمة الأخلاقية التي لا مبرر لها الا فساد الأخلاق و سوء التربية. لماذا اذن التركيز على شرف البنت؟
فالمرأة محاطة دوما بسلسلة من القيود الاخلاقية و الاجتماعية من قبيل الحشمة و العيب و العار و هي مفاهيم تربى عليها منذ نعومة أضفارها و لا ضرر في هذه المفاهيم و إن كانت في بعض الأحيان تصل حدود سجن كبير من القيود المجحفة في حق المرأة دون الرجل حيث لا يزال مفهوم الشرف مرتبطا بجسد المرأة و ما زال غشاء البكارة دليلا على عفتها وشرف عائلتها وذوويها أبا أو أخا أو زوجا لكن بالمقابل ما هو دليل عذرية الرجل ما هو دليل طهارته و شرفه.
و هذا التمييز بشري فقط وضعه الانسان و خضع له لكن العدالة الإلهية النازلة بالزاني و الزانية ساوت بينهما في العقوبة ففي سورة النور يقول تعالى( سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ* الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) فالقرآن لا يميز في عقوبة الزنا تمييزا جنسيا بل يفرض العقوبة عليهما معا و يحمل الطرفين المسؤولية كاملة ولم يخفف العقوبة عن أحدهما تحيزا أو محاباة صحيح أن شرف البنت مسألة دقيقة و محرجة لكن شرف الابن حساس ايضا و هما معا طرفان أساسيان في هذه القضية لأن هتك الشرف يكون بحضورهما معا.
فلماذا الازدواجية في التعامل و في الحكم ؟ لماذا التحايل في مسألة الشرف بين الجنسين ؟ و هل من الشرف أن نخدع أنفسنا ؟ هل من الشرف أن تحاسب المرأة دون الرجل فتطالب وحدها بدليل عذرتها فالشرف أكبر من مجرد قطرات دم فالشرف أولا أخلاق و مبادىء.