قصة رياضية تاريخية طويلة تجمع ملعب 5
جويلية الأولمبي و”السيدة الكأس”، وسيكون نهائي الطبعة 46 من كأس الجزائر
بين وفاق سطيف وشباب باتنة هذا السبت، صفحة جديدة في هذه القصة الشيقة.
“الحصن الاولمبي” الذي أصبح مع مرور الوقت شاهدا على إنجازات كرة القدم
الجزائرية، عرف إجراء 31 مباراة نهائية منذ افتتاحه سنة 1972، حيث تداول
على أرضية ميدانه العديد من أبرز اللاعبين الجزائريين منهم: لالماس،
بتروني، عطوي، دراوي، هدفي، مزياني، عيبود، خديس، بن شيخ، عيساوي، باشي
وفرقاني.
أول نهائي لكأس الجزائر تم إجرائه بهذا المرفق يعود لسنة 1972 وجمع بين
حمراء عنابة و إتحاد الجزائر وعادت فيه الكلمة الأخيرة للنادي العنابي
بنتيجة (2-0) بعد الوقت الإضافي.
وفاز نادي مولودية الجزائر بأكبر عدد من كؤوس الجمهورية التي لعبت بميدان 5
جويلية الأولمبي، كما أنّ أصحاب الزيّ “الأخضر والأحمر” أهدوا للجزائر أول
كأس إفريقيا للأندية البطلة أمام نادي حافيا كوناكري بهذا الملعب الذي كان
فأل خير على العميد، حيث حقق خمس كؤوس كاملة أمام إتحاد الجزائر سنة 1973
(4-2)، مولودية قسنطينة سنة 1976 (2-0)، جمعية وهران سنة 1983 (4-3)، إتحاد
الجزائر سنة 2006 (2-1) و2007 (1-0).
كما عاش ملعب 5 جويلية أجواء فرحة الجمهور الجزائري بأول كأس إفريقية للأمم
سنة 1990 بعد فوز المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره النيجيري في
المقابلة النهائية بهدف من تسجيل شريف وجاني وبقيادة المدرب عبد الحميد
كرمالي.
أحداث رياضية رائعة احتضنها المركب الاولمبي كالألعاب المتوسطية 1975 مع
ميدالية ذهبية في كرة القدم للمنتخب الوطني الجزائري بعد فوز تاريخي أمام
فرنسا (3-2)، إضافة إلى الألعاب الإفريقية 1978 وفوز الجزائر بذهبية الدورة
على حساب نيجيريا (1 – 0) من تسجيل علي بن شيخ، إضافة إلى تجمعات عالمية
في ألعاب القوى.
ويعتبر ملعب 5 جويلية، الذي يستعد للاحتفال بعيده الأربعين بعد سنتين من
الآن، واحدا من إحدى عشر وحدة تابعة لديوان المركب الاولمبي الذي أنشئ في
شهر نوفمبر 1971 تحت شكل مؤسسة عمومية ذات الطابع الإداري، وتم تحويله فيما
بعد إلى هيئة عمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري بموجب المرسوم التنفيذي
91-48 المؤرخ في 30 جانفي 1990 المعدل و المتمم بأمر الإنشاء.
ملعب 5 جويلية و مركز الإيواء وميدان ألعاب القوى والمركب البحري و نادي
التنس والقاعة البيضاوية ومركب التنس بباش جراح والمركب الرياضي النسوي لبن
عكنون وقاعة حرشة و قاعة الغولف ومسبح الفاتح ماي، هي الوحدات الـ11
المكونة للمركب التي يسيرها ديوان المركب الأولمبي محمد بوضياف.
وأجريت المباراتان النهائيتان الأخيرتان لكأس الجزائر بملعب مصطفى تشاكر
بالبليدة، وعرف نهائي 2008 تتويج شبيبة بجاية أمام وداد تلمسان (1-1) (4-1 ض
ج)، بينما توّج شباب بلوزداد في نهائي الطبعة 45 أمام شباب أهلي برج
بوعريريج (3-1) بضربات الترجيح بعد تعادل أبيض افترق عليه الناديان في
الوقتين الرسمي والإضافي.
