علي فقندش
إعلان تلفزيون أبو ظبي المبكر لمسلسله الرمضاني «ذاكرة الجسد»، بهذا الشكل المبكر من ناحية، والموفق في الاختيار للتعامل مع المشاهد العربي في رمضان المقبل بتحويل رواية أحلام مستغانمي إلى مسلسل، كان فيه بعض التعويض لما تركن إليه الكثير من الفضائيات من كسل أو ارتهان للحالة الكيفمائية التي يعيشها الإعلام العربي المعاصر في التناول وفي علاقته هذه الفضائيات مع المشاهد.
الخطوة أكثر من مميزة، وأن يكون ربان المركب فيها فكر إخراجي وعين كاميرا فانتازية يملك جميع أدواتها مخرج هو نجدة أنزور ولا غيره ونجم بحجم من تضمن نجاح إبداعه ووصوله إليك مبكرا هو جمال سليمان وكاتبة متميزة للسيناريو كتبت العديد من الأعمال الناجحة فنيا وجماهيريا في سوريا، ريم حنا، لا نكاد نقول إلا أننا في حالة انتظار لملاقاة عمل كبير يستند على قماشة عمل روائي متميز، وكبير لأديبة استطاعت التجول في وجدان القارئ العربي وقراء لغات حية أربع ترجمت إليها الرواية.
شخصيا سعدت أن يكون تحويل هذه الرواية إلى إبداع مرئي بعد مقروء في عهدة كتيبة إبداع يتماهى مع النجاح في كل صروف وأبواب الفن وتعددت إنجازاته. أستطيع القول إن اعتماد اللغة العربية لسانا للحوار في العمل سيكون عاملا يضمن التفرد له خلال الموسم. رغم أن جدلية مبكرة ظهرت بين الإعلاميين قبل أن يرفع المؤتمر الصحافي لاطلاق العمل أوراقه، إذ أن هناك من كان معنا في الرأي أن الحل الأسلم بالفعل سيكون تقديم المسلسل بالعربية الفصحى لأسباب كثيرة منها إضافة الوقار للعمل في حجمه الكبير، وقبل هذا وذاك إيجاد حل لمحور تذوب وتنصهر فيه لهجات النجوم المختلفة انتماءاتهم لتقديم عمل قومي وعاطفي مفعم بالرغبة بتحرير وطن سليب، وبضده الآخر بالجو الرومانسي الذي اختلقته ظروف تلاقي البطلين بتحريض من مستغانمي. وهناك على الطرف الآخر كان من الزملاء يصر على أننا سنكون أمام عمل يأخذك إلى أجواء المسلسلات المدبلجة، وأنت تشاهده مثل المدبلج المكسيكي ونظيره التركي.
استغربت من أخذ الزملاء هذه الأعمال مثالا لرأيهم دون تذكر الأعظم مثل فيلم الرسالة للراحل مصطفى العقاد. أرى أن تقديم عمل بهذه الأهمية والمكانة إلى جانب اشتراك ممثلين كبار من أقطاب العالم العربي جدير بتقديمه فصيحا إلى أن نلتقي به وربما يتواصل الاختلاف بالرأي بيننا والذي لا يفسد للود قضية.. فلننتظر.
إيماني بالقماشة الحقيقية للعمل «الرواية»، وبقدرات مخرج عينه أكثر من جميله تتصارع دوما مع فكره يجعلني أنتظر عملا كبيرا.
إعلان تلفزيون أبو ظبي المبكر لمسلسله الرمضاني «ذاكرة الجسد»، بهذا الشكل المبكر من ناحية، والموفق في الاختيار للتعامل مع المشاهد العربي في رمضان المقبل بتحويل رواية أحلام مستغانمي إلى مسلسل، كان فيه بعض التعويض لما تركن إليه الكثير من الفضائيات من كسل أو ارتهان للحالة الكيفمائية التي يعيشها الإعلام العربي المعاصر في التناول وفي علاقته هذه الفضائيات مع المشاهد.
الخطوة أكثر من مميزة، وأن يكون ربان المركب فيها فكر إخراجي وعين كاميرا فانتازية يملك جميع أدواتها مخرج هو نجدة أنزور ولا غيره ونجم بحجم من تضمن نجاح إبداعه ووصوله إليك مبكرا هو جمال سليمان وكاتبة متميزة للسيناريو كتبت العديد من الأعمال الناجحة فنيا وجماهيريا في سوريا، ريم حنا، لا نكاد نقول إلا أننا في حالة انتظار لملاقاة عمل كبير يستند على قماشة عمل روائي متميز، وكبير لأديبة استطاعت التجول في وجدان القارئ العربي وقراء لغات حية أربع ترجمت إليها الرواية.
شخصيا سعدت أن يكون تحويل هذه الرواية إلى إبداع مرئي بعد مقروء في عهدة كتيبة إبداع يتماهى مع النجاح في كل صروف وأبواب الفن وتعددت إنجازاته. أستطيع القول إن اعتماد اللغة العربية لسانا للحوار في العمل سيكون عاملا يضمن التفرد له خلال الموسم. رغم أن جدلية مبكرة ظهرت بين الإعلاميين قبل أن يرفع المؤتمر الصحافي لاطلاق العمل أوراقه، إذ أن هناك من كان معنا في الرأي أن الحل الأسلم بالفعل سيكون تقديم المسلسل بالعربية الفصحى لأسباب كثيرة منها إضافة الوقار للعمل في حجمه الكبير، وقبل هذا وذاك إيجاد حل لمحور تذوب وتنصهر فيه لهجات النجوم المختلفة انتماءاتهم لتقديم عمل قومي وعاطفي مفعم بالرغبة بتحرير وطن سليب، وبضده الآخر بالجو الرومانسي الذي اختلقته ظروف تلاقي البطلين بتحريض من مستغانمي. وهناك على الطرف الآخر كان من الزملاء يصر على أننا سنكون أمام عمل يأخذك إلى أجواء المسلسلات المدبلجة، وأنت تشاهده مثل المدبلج المكسيكي ونظيره التركي.
استغربت من أخذ الزملاء هذه الأعمال مثالا لرأيهم دون تذكر الأعظم مثل فيلم الرسالة للراحل مصطفى العقاد. أرى أن تقديم عمل بهذه الأهمية والمكانة إلى جانب اشتراك ممثلين كبار من أقطاب العالم العربي جدير بتقديمه فصيحا إلى أن نلتقي به وربما يتواصل الاختلاف بالرأي بيننا والذي لا يفسد للود قضية.. فلننتظر.
إيماني بالقماشة الحقيقية للعمل «الرواية»، وبقدرات مخرج عينه أكثر من جميله تتصارع دوما مع فكره يجعلني أنتظر عملا كبيرا.