خرج العشرات من مناصري وفاق سطيف هذا
السبت إلى شوارع المدينة فور إعلان الحكم عن نهاية المباراة التي جمعت
فريقهم بشباب باتنة ، فرحا بالفوز بكاس الجمهورية السابعة في رصيدهم،
حاملين اللونين الأسود والأبيض هاتفين بحياة “النسر الأسود”.
ورغم أن اغلب أنصار وفاق سطيف كانوا يتوقعون هذا الفوز الثمين، إلا أنهم لم
يفوتوا الفرصة وخرجوا بالعشرات إن لم نقل بالمئات إلى شوارع مدينة سطيف
هاتفين بفوز فريقهم الذي ما فتئ يهديهم الفرح تلو الآخر عبر مسيرته
الكروية.
وعبر أغلب سكان ولاية سطيف الذين اقترب منهم “موقع الإذاعة الجزائرية”، عن
فرحتهم العارمة بهذا الفوز الكبير الذي حققه فريقهم على شباب باتنة.
وأكد جميعهم أن هذا الفوز كان منتظرا من “النسر الأسود” معزين ذلك إلى
الخبرة الكبيرة التي يمتلكها في الميدان، كيف لا وهو صاحب عديد الألقاب
الإفريقية والعربية والمحلية.
وقد بدت شوارع ولاية سطيف أثناء المباراة خالية تماما من السكان والمارة،
حتى خلناها مدينة مهجورة لولا علمنا بالسبب الكامن وراء ذلك، وقد فضل
العديد من الشباب متابعة المباراة في المقاهي التي امتلأت عن آخرها زيادة
في المتعة والتشويق من خلال الاجتماع بالأصحاب والأصدقاء.
الفرحة بدأت عند بعض المناصرين منذ تسجيل الهدف الأول الذي جاء في الدقيقة
36 من قبل اللاعب مترف حسين، حيث وفور تسجيل ذلك الهدف بدأت أصوات السيارات
تأتي من هنا وهناك وكأن المباراة قد انتهت في شوطها الأول.
اقتربنا من أحد المقاهي الذي يسمى “النسر الأسود” بعد سماعنا لأصوات
المشجعين قصد متابعة المباراة معهم، فلمسنا تلك الحرارة لدى السطايفية وهم
يتابعون فريقهم ما يعبر عن حبهم وتعلقهم الشديد “النسر الأسود”.
ورغم أن العديد من أنصار الوفاق أكدوا أنهم كانوا متيقنين من الفوز، إلا أن
طريقة متابعتهم للمباراة كانت تقول عكس ذلك، فهم الذين تفاعلوا مع
المباراة لقطة بلقطة، وكم بدا التذمر واضحا لدى العديد منهم بعد الفرص
الكثيرة للتهديف التي ضيعها فريقهم، حيث كانوا يتخوفون من أي مفاجأة سيئة
قد يحرز فيها شباب باتنة هدفا فيضيع عليهم الفرحة.
السطايفية الذين اعتادوا الفوز من فريقهم في مثل هذه اللقاءات، ازداد
تأكدهم من النصر ومعانقة أبطالهم”للسيدة الكأس” مع مرور وقت المباراة وخاصة
بعد إحرازهم للهدف الثاني ثم الثالث، وقد لا حضنا بعضهم يخرج من البيت أو
من المقهى الذي كان يتابع فيه المباراة قبل نهايتها لأن هذه الأخيرة حسبه
أصبحت مملة بعض الشيء لأن المنافس ظهر ضعيفا –كما عبر بعضهم-.
وفور نهاية اللقاء الذي تزامن مع هطول الأمطار بولاية سطيف وكأنها تبارك
هذا الفوز، خرج السطايفية كبارا وصغارا راجلين وراكبين للتعبير عن فرحتهم
بالتتويج في شوارع وأزقة وساحات عاصمة الهضاب العليا، حتى ملأت هتافاتهم
وأصوات سياراتهم سماءها.