اقرا وصية الحبيب المرشد عبد السلام ياسين لاهل القران
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه وصية للحبيب المرشد عبد السلام ياسين لأهل القرآن
يقول الحبيب المرشد عبد السلام ياسين:
" بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وإخوانه وحزبه
إخواني أساتذة مسجد الرحمة وطلبته،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني رسائلكم المكتوبتان والمرئية، فقرأت فيها ما يثلج الصدر. وفقكم الله ورعاكم وحفظكم من كيد الكائدين من الجن والإنس وحيى الله الأساتذة الكرام سيدي المهدي إدريس أبو العيش، وسيدي محمد محمد أبو العيش، وسيدي محمد علي أبو العيش حيى الله سائر هذه الوجوه الناضرة الناظرة إن شاء الله من طلبة العلم حملة القرآن. وما يرجى من الفرع النبوي الإدريسي الأبو العيش إلا كل خير.
إخواني، نحمد الله تعالى على ما يسر لكم من التفرغ لحفظ كتاب الله، فاعرفوا حق هذه المنة، واصبروا، واجعلوا نصب أعينكم الغاية الإحسانية. أولى درجاتها الطموح للرقي يوم يقال لأهل القرآن يوم القيامة "اقرأ وارق"، وغايتها النظر إلى وجهه الكريم ونيل رضاه، وبلوغ ما نحب لكل منا من مقامات الكمال.
بين أيديكم إخواني كتاب "الإحسان" فيه وصف ما ينبغي، وكيف ما ينبغي. لكن العمل والصبر والصدق في الطلب أمر آخر. تساعد عليه الصحبة، ويساعد عليه التناصح بينكم، ويساعد عليه الذكر ثم الذكر، ثم الذكر.
سألتموني أيها الأحبة عما ينبغي لأمثالكم أن يسعوا إليه ويجدوا فيه. فأنصح لذوي الهمم العالية منكم، ولا أخالكم إلا من الرجال ذوي العزم، أن يشمروا للجهاد في سبيل الله جهاد التعليم والإرشاد. ما وصلنا الإسلام إلا بجهاد معلمين على مر الأجيال، النماذج العليا منهم التي ينبغي أن يحذو حذوها الصابرون منكم معلم في بادية أو قرية، عايش الناس عن كتب وقاسمهم معاشهم في قناعة وتواضع، وتزوج منهم، وغرس شجرة حياته فيهم حتى أثمرت، وجنى الناس مدة حياته بينهم إماما وناصحا وامينا أربعين سنة ثمار الإيمان.
من منكم يكون رائدا في هذا المجال، تتبعه أجيال من جماعتنا المباركة يبثون كلمة التوحيد وبشارة الإيمان ونور القرآن، والدلالة على الله بين قومنا ومنهم من لم تبلغهم الدعوة أصلا جاهلون ما هو الدين وكيف يكون المسلم مسلما وبين أقوام آخرين في شرق الأرض وغربها ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سلا، ظهيرة الثلاثاء 29 محرم 1419
عبد السلام ياسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه وصية للحبيب المرشد عبد السلام ياسين لأهل القرآن
يقول الحبيب المرشد عبد السلام ياسين:
" بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وإخوانه وحزبه
إخواني أساتذة مسجد الرحمة وطلبته،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني رسائلكم المكتوبتان والمرئية، فقرأت فيها ما يثلج الصدر. وفقكم الله ورعاكم وحفظكم من كيد الكائدين من الجن والإنس وحيى الله الأساتذة الكرام سيدي المهدي إدريس أبو العيش، وسيدي محمد محمد أبو العيش، وسيدي محمد علي أبو العيش حيى الله سائر هذه الوجوه الناضرة الناظرة إن شاء الله من طلبة العلم حملة القرآن. وما يرجى من الفرع النبوي الإدريسي الأبو العيش إلا كل خير.
إخواني، نحمد الله تعالى على ما يسر لكم من التفرغ لحفظ كتاب الله، فاعرفوا حق هذه المنة، واصبروا، واجعلوا نصب أعينكم الغاية الإحسانية. أولى درجاتها الطموح للرقي يوم يقال لأهل القرآن يوم القيامة "اقرأ وارق"، وغايتها النظر إلى وجهه الكريم ونيل رضاه، وبلوغ ما نحب لكل منا من مقامات الكمال.
بين أيديكم إخواني كتاب "الإحسان" فيه وصف ما ينبغي، وكيف ما ينبغي. لكن العمل والصبر والصدق في الطلب أمر آخر. تساعد عليه الصحبة، ويساعد عليه التناصح بينكم، ويساعد عليه الذكر ثم الذكر، ثم الذكر.
سألتموني أيها الأحبة عما ينبغي لأمثالكم أن يسعوا إليه ويجدوا فيه. فأنصح لذوي الهمم العالية منكم، ولا أخالكم إلا من الرجال ذوي العزم، أن يشمروا للجهاد في سبيل الله جهاد التعليم والإرشاد. ما وصلنا الإسلام إلا بجهاد معلمين على مر الأجيال، النماذج العليا منهم التي ينبغي أن يحذو حذوها الصابرون منكم معلم في بادية أو قرية، عايش الناس عن كتب وقاسمهم معاشهم في قناعة وتواضع، وتزوج منهم، وغرس شجرة حياته فيهم حتى أثمرت، وجنى الناس مدة حياته بينهم إماما وناصحا وامينا أربعين سنة ثمار الإيمان.
من منكم يكون رائدا في هذا المجال، تتبعه أجيال من جماعتنا المباركة يبثون كلمة التوحيد وبشارة الإيمان ونور القرآن، والدلالة على الله بين قومنا ومنهم من لم تبلغهم الدعوة أصلا جاهلون ما هو الدين وكيف يكون المسلم مسلما وبين أقوام آخرين في شرق الأرض وغربها ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سلا، ظهيرة الثلاثاء 29 محرم 1419
عبد السلام ياسين