السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س/ هل يجوز للفتاة أن تشارك في المسابقات التي بين الرجال و النساء في المنتدى وقد تختلط بالمزاح مع بعضهم البعض أو تتعرض لثنائهم لفطنتها أو ذكائها مثلاً ؟؟
على كل حال كل ما يؤدي إلى المنكر ينبغي سد الباب فذرائع الباطل والمنكر و الشر
ينبغي أن تقفل وأما المزاح فقد تكلمنا عنه وأما ما
يجنيه هذا الإنسان الذي يمدح و يثنى على ما يكتب أو ما يقول أو ما يجيب به
و ما يتوصل إليه بسبب ذلك الأمر المحرم فقد سبق الكلام على هذا .
س/ هناك من الفتيات متقنات في مجال التصميم وتضع تصميمها ويبدأ المصممون بالرد بالإعجاب بتصاميمها والمبالغة في مدحها والبعض يقف مع الأخت إلى أن تتقن ما وقعت به من خطأ في التصميم فما حكم ذلك ؟؟
على كل حال هذا كما سبق بحيث أن هذا
يؤدي إلى علائق ووشائج وميل قلبي إلى أولئك الموافقين المعجبين ثم بعد
ذلك يحصل التواصل خارج هذه المنتديات , فالسلامة كل السلامة في البعد .
فالسلامة لا يعدلها شيء والقلب ضعيف والإنسان هو عبارة عن مخزون كبير من
ألوان الغرائز والمشاعر التي تحركها الكلمات وتؤثر فيها الصور والمواقف
والعبارات غاية التأثير , فلربما تتحرك غرائز الإنسان بكلمة يسمعها و
لربما بمشهد يراه و لربما بثناء و مدح و إطراء و لربما تتحرك شهوته بكلام
يقال أو بمرأى يشاهده أو أنه تتحرك عنده مشاعر الغضب و الانتقام من بعض ما
يقرأ أو يسمع و لربما تحركت عنده مشاعر الرقة والخوف أو الخشوع بسبب أمور
طرقت سمعه و لربما يحزن و لربما يفرح و لربما يضحك و لربما يبكي بحسب ما
يعرض له فالإنسان يتوقى هذا كله أعني من الأمور التي توقعه في المحظور .
س/ هناك بعض المصممين يهدي فتاة تصميماً خاصاً بإسمها وتضعه كتوقيع لها وتكتب إهداء من الأخ فلان أو المصمم الفلاني فما الحكم في ذلك ؟؟
هذا الإهداء هو كما لو يقدم لها هدية
من شيء من المتاع أو التحف أو نحو ذلك ! فإن الهدية لا شك أنها من أقوى
الأسباب التي تجلب بها المحبة فهذا الذي يقدم لهذه الفتاة من بين هؤلاء
جميعاً هذه الهدية لا شك أنه ساع في جذب قلبها وكسب ودها وهل هذا هو
المطلوب !!
أقول في الختام إن دخول المرأة لهذه الشبكة لاشك أنه أمر محفوف بالمخاطر, بما يحصل بسبب ذلك من كثرة اشتغالها به
وتعطليها لما هي بصدده من القيام بحقوق الزوج ان كانت متزوجة والأولاد ان كان لها أولاد والقيام على شؤون المنزل أو ما
يتصل بها من تعلم ودراسة وما شابه ذلك أيضا ما يحصل في مثل هذه الشبكة من ألوان الفتن في بابي الشبهات والشهوات فقد
يدخل الإنسان في أبواب فيها شبه ليرد ثم تعلق في قلبه ولا يستطيع الزوال عنها ولا الخلاص فتلازم قلبه إلى أن يموت وقد يزيغ
بسبب هذا وقد رأينا بعض الحالات من التي وصل الحال بها لبعض الأغرار إلى أنه أنكر وجود الله عز وجل ؛ بسبب القراءة في
بعض المنتديات وبيوت الضرار والشبهات ورأينا بعض من يرد على بعض أهل البدع والأهواء والضلال في بعض المواقع ثم
يأتي بعض الشباب هؤلاء وهم صغار بعضهم في المرحلة الثانوية يسألون عن مسائل بسيطة جداً وإذا سألتهم عن سبب هذا السؤال
تجد أنها شبهة قد علقت بقلبه طرحت عليه في هذا المنتدى أو ذاك وما استطاع الجواب عنها و ما كان بحاجة لمثل هذا إطلاقاً
ولكنه بزعمه يريد أن يدافع عن الإسلام .
وأيضاً لما يوجد بهذه المواقع من ألوان
الشهوات التي من شأنها أن تمسخ كل القيم التي تربى عليها الإنسان بمشاهد
في غاية السوء والفجور وبكلام يقال مما يسخط الله عز و جل و قد نابذ أهله
الحياء غاية المنابذة بكلام لا يقوله من يؤمن بالله واليوم الآخر ويرجو
لقاءه وكذلك أيضاً ما يعترض هذه المنتديات خاصة وإن كانت إسلامية إذا كان
يتحدث فيها الرجل إلى المرأة والمرأة إلى الرجل وكتابات متبادلة وتشجيع
كما سبق وتأييد فإن ذلك يؤدي إلى الإيقاع بالمرأة وتكوين الروابط والعلائق
والتعلق القلبي الذي لا تستطيع دفعه , والمرأة قلبها ضعيف والإنسان قلبه
ضعيف ! .
فتجد أن ذلك يعلق في قلبها و لربما
استرسلت معه و لربما حاولت دفعه ولكنها لا تتمكن وهذا شيء مشاهد وكم من
امرأة وقعت بسبب مثل هذه الكتابات والمداخلات والمحاورات والتأييد لهذا أو
ذاك!
فصارت تحب هذا الإنسان أو ذاك محبة
سيطرت على قلبها وخالطت أعماقها وصار هذا الإنسان أحب إليها من زوجها و من
ولدها ومن نفسها فأصبحت لا تجد طعماً للحياة من دونه ومن دون محادثته
ومداخلته ومكاتبته وإذا أطل عليها بالكتابة والمداخلة فإنها تعبر عن ذلك
الإطلال بعبارات تدل على شغف عظيم و انتظار ولهف لمحادثته والخلوة به ,
وإذا كانت المرأة وصلت إلى هذه المثابة فمن السهولة بمكان أن تواعد وأن
تخرج لأن قلبها صار معبداً لهذا الإنسان متيماً بمحبته فهي مولعة به فتكون
عبدة رقيقة لا ترد له طلباً وإن أظهرت في أول الأمر التمنع وحاولت أن تبدي
شيئاً من الصيانة ,
وما إلى ذلك إلا أن قلبها يدفعها إليه
دفعاً لا قبل لها به ولا تستطيع الثبات معه فتخرج معه وتواعده وتحادثه
وتخلو به إلى غير ذلك من الأمور التي يزينها الشيطان !
وقد أوقفني بعض الأخوان على أمور كثيرة في هذا الباب
فهذه امرأة لربما كانت داعية و لربما كان هذا الإنسان في هذا الموقع و
لربما كان مشرفاً على جانب من جوانبه تقع بينها وبينه من العلاقات والمحبة
والعشق و المهاتفات كان في أول الأمر إيقاظاً للصلاة وما إلى ذلك مما
يزعمون أنه من التعاون على البر والتقوى ثم مراسلات بالجوال فيها غرام
وهذه أمور واقعة الذي يردها إما إنه
جاهل بحقيقة الحال أو أنه مكابر. وكذلك أيضاً هؤلاء أصحاب الأحابيل لهم
أساليب عجيبة جداً لربما أثناء المحادثة يشك أن هذه امرأة أو رجل فلربما
أبدى لها شيئاً يقول لها مثلاً بأن هذا موقع جديد جيد يريد منها أن تدخل
فيه , أو أن هذا قد صنعه موقع يختص به ويريد أن تكون مشرفة عليه أو نحو
ذلك !
فإذا ضغطت على هذا المكان فإنها تكون
قد وقعت في حبائله , فينكشف أمرها ويستطيع أن يعرف تسجيلها وأن يعرف جلية
الأمر وهل هي امرأة أو رجل حقيقة فإن كان رجلا فإنه ينتقم منه بسبب أنه
يتلاعب به يكتب باسم امرأة مثلاً فينتقم منه ويمكن أن يدخل على جهازه أو
يدخل على أموره الخاصة ويعبث بها و لربما يجد أشياء من الأمور التي لا
يصلح نشرها فينشرها ويفتضح أو يهدده بها أو يخرب عليه أموراً لربما يتضرر
بسبب ذلك .
وإذا كانت امرأة فإنه يكون قد أخذ بيدها التي تؤلمها
فكلما فتحت هذا الجهاز وجدت هذا الشيطان قد انبرأ فهو يعرف متى تفتح هذا
الجهاز ويستطيع أن يدخل عليها وأن يرسل إليها ما شاء من الصور والأفلام من
التي تهدم حياءها وعفافها حتى أنها تفتن لربما خرجت إلى الشارع تطفيء
غرائزها و شهواتها المستعرة وهذه الصور لربما صورة واحدة تكفي عن ألف كلمة
.
وكم من امرأة أوقع بها بسبب الصور التي
ترسل إليها وقد وقفت على بعض الحالات التي أدت لبعض النساء اللاتي كنا
يتمازحن إرسال هذه الصور عن طريق هذه الشبكة أو في خارجها , يأخذن من هذه
الشبكة ثم تعطي صاحبتها فبعد ذلك تضطرم الشهوات ثم تخرج تلك المرأة لتفرغ
هذه الشهوة و لربما ابتليت إحداهن بمرض مستعص لا يعرف له برء كان سببا
لموتها . وأعرف بعض الحالات التي وقعت بسبب هذا وقد كانت السائلة التي
أوقعتها بهذا تسأل هل لها من توبة ؟ حيث أوقعت بتلك المرأة وكانت البداية
هي مزاح ومضاحكة وما أشبه ذلك !
فكيف بهذا الذئب الذي قد تمكن من الدخول على جهازها
وكلما دخلت هذه الشبكة ظهر ذلك بمؤشر عنده يعرفه ثم استطاع أن يدخل عليها
ويكتب ما شاء ويمنيها ويغريها ويهددها ويتوعدها تارة أو يرسل إليها مثل
هذه الأشي�المصدر
فضيلة الشيخ د : خالد بن عثمان السبت