أحيت الأوركسترا السيمفونية الوطنية سهرة
أمس الأربعاء حفلا فنيا حضره جمهور كبير من العائلات التي جاءت للإستمتاع
بجديد الفرقة التي سطرت برنامجا ثريا ومتنوعا للاحتفال بالذكرى الخامسة
والستين لأحداث 8 ماي 1945
قدمت الفرقة بقيادة المايسترو رشيد صاولي السيمفونية الثامنة للموسيقار
العالمي بتهوفن وباقة متنوعة من المقاطع الموسيقية العالمية والتي صفق لها
الجمهور مطولا ، كما قدمت المطربة صورية زبيري قطعة من تأليفها بعنوان
قسنطينة
وأوضح مدير الأوركسترا السيمفونية الوطنية عبد القادر بوعزارة في تصريح
لموقع الإذاعة الجزائرية أن الحفل الذي تنظمه الأوركسترا بنادي عيسى مسعودي
يدخل في إطار تعميم الموسيقى السيمفونية العالمية ودمج الموسيقى الجزائرية
في هذا المزيج المتنوع وان الأوركسترا حضرت جولة فنية في بعض الولايات .
للإشارة فقد تأسيس الأوركسترا السيمفونية الوطنية عام 1992 بمبادرة من
وزارة الثقافة وكان المؤلف الجزائري المرحوم عبد الوهاب سليم أول مدير لها ،
ومنذ سنة 2001 استلم الموسيقار عبد القادر بوعزارة إدارة الأوركسترا ،
تتكون من قرابة ستون موسيقيا جزائريا محترفا تكونوا في مدارس جزائرية وأخرى
أجنبية ، يتضمن سجل الأوركسترا السيمفونية الوطنية العديد من المقاطع
الموسيقية والأورالية لألمع الموسيقيين العالميين.
تعاملت الأوركسترا مع العديد من الموسيقيين العالميين الذين عادة ما ينزلون
كضيوف شرف في إطار التبادل الثقافي الجزائري الأجنبي ، كل هذا من أجل
تعميم الموسيقى العالمية ودمج الموسيقى الجزائرية المستوحاة من التراث ،
الفلكلور والموسيقى التقليدية الثرية والمتعددة في طابع سيمفوني أدكاديمي ،
حققت الفرقة طيلة سنوات مواسم حافلة بالنشاطات ، يقود الفرقة الموسيقار
عبد القادر بوعزارة وهو متحصل على شهادة ماجستير من كونسيرفتوار مدينة كييف
، أستاذ آلة الكمان بالمعهد الوطني العالي للموسيقى ، باحث ومنتج لحصة
“موسيقى الشعوب” بالإذاعة الوطنية منذ سنة 1995 ، أما قائد الفرقة رشيد
صاولي فالتحق سنة 1971 بالمعهد الوطني للموسيقى ليصبح عازفا على آلة
الترومبيت ، وفي سنة 1979 واصل دراسته العليا بالكونسرفاتوار ثم بمعهد
مدينة طشقند ، يعمل رشيد صاولي على إحداث تعديلات في النوتات وظل مشبعا
بخفايا وأعماق التراث الموسيقي الجزائري موروث ثقافي يستدعي الرعاية
والإهتمام .