أين القمر؟
أينَ القمَر؟
(1)
(قالوا: انتظرْ
لم تبقَ إلا بضع ساعاتٍ و يأتي! )
* * *
(2)
جاءَ الخبرْ
و الحزنُ ربّان السفينةْ
ما عادت الأخبارُ تصنع فارقا
تلك الأحاديثُ الحزينةْ
تنطوي بالليلِ، ثمّ يقتلها السَحَرْ
و تعودُ تُخلَقُ من جديدٍ فوق أنّاتِ البشَرْ
جاء الخبَرْ
و الكل فوق الموجِ يسعى
ينظرُ البحَّارُ في العين القديرةْ
تسأل العينُ العيونَ المستديرةْ
ما بالها لا تستبينُ قلوبُنا أرضَ الجزيرةْ ؟؟
ما بالُه عجز البصَرْ ؟
و الريح تعوي
تنقل الأصداءَ من ضوء المدينةْ
و تسوق أشرعةَ القدَرْ
يا ويل سبَّاحٍ، يجيدُ الأمرَ في هذا المطَرْ
* * *
(3)
هذا السباقُ.. و أنت عدَّاءٌ مَهَرْ
يتسلل الوهنُ الخبيث إلى العظامِ كأنه
يبغي استلابَ الفوز منكْ
عضلاتُ ساقيك اللتين تراختا
فتعيد قوةَ الانقباضِ إليهما
و تصيح: " هذا النصرُ أقبَلَ، فاثبتا
خط النهايةِ قد أتى.. "
و الليلُ في ثوبٍ ترصّعَ بالنجومِ بلا قمَرْ !
و الجسمُ طول السبقِ يذوي
- من ترابٍ قُدَّ هذا الجسمُ، ليس من الحجَرْ! -
(لو كان يدري ما المحاورةُ اشتكى)
لكنّه يدري العذابَ، و قلبَ منصورٍ بكى
* * *
(4)
جاءَ الخبرْ
إعصارُ هذا البحر منقولٌ لنا
ترويعنا من قبل إغراق السفينةْ
ذاك الهدفْ
قرصان هذا الليل منصور بنا
و كأننا نقضي عليه بأنْ نُعينَهْ !
أو مثلما
تنوي القضاء على العذاب فتنتحرْ!
في ليلها، الأنجمُ من دون القمَرْ!
* * *
(5)
جاء الختامْ
تتحدثُ الناسُ المحيطةُ عن بطلْ
أنت البطل
الناسُ تهتُف باسْمِكا
- لا يشهدون الضعفَ يهْزمُ مَلِكا -
هوتِ المقاومةُ الحصينةْ
و تدلّت الدمعاتُ تهطلُ من عيونْ
كانت بها – دهراً – سجينةْ
و انهرتَ تحت الرايةِ البيضاءِ تعلنُ عن
قضاء الواجباتِ، و بدء آلامٍ لعينةْ
قُضِيَ السباقُ.. و أنت مسكينٌ صبَرْ
أين القمَرْ؟!
أوَلمْ يَعِدْكَ بأنْ يشاركك الثمَرْ؟!
هذي الثمارُ تطل من فوق الشجرْ
فلماذا ليس مشاركا؟
* * *
(6)
(قالوا: انتظرْ
لم تبقَ إلا بضع ساعاتٍ و يأتي)
صبحٌ تلا صبحاً، و لم يأتِ القمرْ
و تطوف بالأوصافِ تنشرها
لعلّ الناس تأتي بالخبَرْ
فلماذا لا يتفقَّدون مغيبَه؟
ألِعِلمِهم؟
أم لا يدورُ بفكرِهِم
حجمُ الخطرْ ؟
عجباً، كأنّ اليأس ضلَّ طريقَه
أم هل تراه الصبر بالصدرِ استقر ؟؟
* * *
(7)
جاء الخبَرْ
تتهيأ الأسماعُ لاستقبالِهِ :
(قُتِلَ القمَرْ )
* * *
(1)
(قالوا: انتظرْ
لم تبقَ إلا بضع ساعاتٍ و يأتي! )
* * *
(2)
جاءَ الخبرْ
و الحزنُ ربّان السفينةْ
ما عادت الأخبارُ تصنع فارقا
تلك الأحاديثُ الحزينةْ
تنطوي بالليلِ، ثمّ يقتلها السَحَرْ
و تعودُ تُخلَقُ من جديدٍ فوق أنّاتِ البشَرْ
جاء الخبَرْ
و الكل فوق الموجِ يسعى
ينظرُ البحَّارُ في العين القديرةْ
تسأل العينُ العيونَ المستديرةْ
ما بالها لا تستبينُ قلوبُنا أرضَ الجزيرةْ ؟؟
ما بالُه عجز البصَرْ ؟
و الريح تعوي
تنقل الأصداءَ من ضوء المدينةْ
و تسوق أشرعةَ القدَرْ
يا ويل سبَّاحٍ، يجيدُ الأمرَ في هذا المطَرْ
* * *
(3)
هذا السباقُ.. و أنت عدَّاءٌ مَهَرْ
يتسلل الوهنُ الخبيث إلى العظامِ كأنه
يبغي استلابَ الفوز منكْ
عضلاتُ ساقيك اللتين تراختا
فتعيد قوةَ الانقباضِ إليهما
و تصيح: " هذا النصرُ أقبَلَ، فاثبتا
خط النهايةِ قد أتى.. "
و الليلُ في ثوبٍ ترصّعَ بالنجومِ بلا قمَرْ !
و الجسمُ طول السبقِ يذوي
- من ترابٍ قُدَّ هذا الجسمُ، ليس من الحجَرْ! -
(لو كان يدري ما المحاورةُ اشتكى)
لكنّه يدري العذابَ، و قلبَ منصورٍ بكى
* * *
(4)
جاءَ الخبرْ
إعصارُ هذا البحر منقولٌ لنا
ترويعنا من قبل إغراق السفينةْ
ذاك الهدفْ
قرصان هذا الليل منصور بنا
و كأننا نقضي عليه بأنْ نُعينَهْ !
أو مثلما
تنوي القضاء على العذاب فتنتحرْ!
في ليلها، الأنجمُ من دون القمَرْ!
* * *
(5)
جاء الختامْ
تتحدثُ الناسُ المحيطةُ عن بطلْ
أنت البطل
الناسُ تهتُف باسْمِكا
- لا يشهدون الضعفَ يهْزمُ مَلِكا -
هوتِ المقاومةُ الحصينةْ
و تدلّت الدمعاتُ تهطلُ من عيونْ
كانت بها – دهراً – سجينةْ
و انهرتَ تحت الرايةِ البيضاءِ تعلنُ عن
قضاء الواجباتِ، و بدء آلامٍ لعينةْ
قُضِيَ السباقُ.. و أنت مسكينٌ صبَرْ
أين القمَرْ؟!
أوَلمْ يَعِدْكَ بأنْ يشاركك الثمَرْ؟!
هذي الثمارُ تطل من فوق الشجرْ
فلماذا ليس مشاركا؟
* * *
(6)
(قالوا: انتظرْ
لم تبقَ إلا بضع ساعاتٍ و يأتي)
صبحٌ تلا صبحاً، و لم يأتِ القمرْ
و تطوف بالأوصافِ تنشرها
لعلّ الناس تأتي بالخبَرْ
فلماذا لا يتفقَّدون مغيبَه؟
ألِعِلمِهم؟
أم لا يدورُ بفكرِهِم
حجمُ الخطرْ ؟
عجباً، كأنّ اليأس ضلَّ طريقَه
أم هل تراه الصبر بالصدرِ استقر ؟؟
* * *
(7)
جاء الخبَرْ
تتهيأ الأسماعُ لاستقبالِهِ :
(قُتِلَ القمَرْ )
* * *