رفض الاعتماد على المبادرات الشخصية للمصالحة
حذر سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم من تجدد نيران الفتنة، عندما تتواجه الأندية المصرية مع نظيرتها الجزائرية في بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد "الكونفدرالية"، وذلك قبل يومين من موعد إجراء قرعة الدور التالي من المسابقتين، رافضا مبدأ قبول أي مبادرات شخصية جديدة للمصالحة مع محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري، معتمدا على القرار النهائي والفاصل الذي يتخذه "فيفا" في تلك القضية.
وقال زاهر في تصريحات لوسائل الإعلام المصرية "هناك مواجهات منتظرة على المدى القريب بين أندية مصر والجزائر في البطولات الإفريقية، لذا يجب علينا ومسؤولي الكرة الجزائرية عدم إشعال الخلافات من جديد في تلك الفترة، تجنبا لإشعال نار الفتنة خاصة بين جماهير البلدين، حفاظا على أمن البعثات المصرية والجزائرية سواء لاعبين أم مدربين وأنصار، والحل لضمان عدم خروج المنافسات عن الروح الرياضية هو التهدئة".
وكانت أندية الأهلي والإسماعيلي من مصر ووفاق سطيف وشبيبة القبائل من الجزائر قد ضمنت صعودها إلى دور المجموعات، ومن المتوقع أن يحدث صدام كروي بين الأندية المصرية والجزائرية في المرحلة المقبلة المؤهلة لمنافسات نصف النهائي.
وتعقد اللجنة المنظمة لبطولة دوري أبطال إفريقيا بالاتحاد الإفريقي اجتماعا يوم الأربعاء من أجل تحديد تصنيفات الفرق الصاعدة لدوري أبطال إفريقيا، وسيتم إجراء قرعة دور المجموعات لأبطال إفريقيا يوم الخميس.
ورفض زاهر قبول أي مبادرات شخصية لإجراء مصالحة مع روراوة، خاصة بعدما أفشل الأخير -حسب قول رئيس الاتحاد المصري- جميع المبادرات السابقة، وتأتي تلك التصريحات قبل أيام من سفر وفد الاتحاد المصري إلى سويسرا (16 مايو/أيار) لحضور جلسة الاستماع التي يعقدها "فيفا" بخصوص أحداث المباراة الفاصلة في تصفيات (مونديال 2010) بين مصر والجزائر، التي أقيمت في السودان خلال نوفمبر/تشرين الثاني عام 2009.
وأكد رئيس الاتحاد المصري أن الحل لأزمة مصر والجزائر في أيدي مسؤولي الفيفا، الذين ينظرون في ملف القضية وسيتخذون قرارهم الفاصل، وعلى الطرفين الارتضاء به مهما كانت عواقبه، وسيكون الاتحاد الإفريقي مسؤولا عن أمن البعثات المصرية المشاركة في المنافسات الإفريقية.