أسدل الستار الأسبوع الماضي على
بطولتي إنجلترا وألمانيا وجاء دور بطولات فرنسا وإيطاليا لتبوح بأسرارها في
المرحلة الختامية نهاية الأسبوع الجاري. إذا كان مارسيليا حسم اللقب في
مصلحته في الدوري الفرنسي قبل مرحلتين من انتهاء البطولة، فإن الأمور ستحسم
في إيطاليا وأسبانيا في الساعات القليلة المقبلة حيث يملك إنتر ميلان
وبرشلونة المبادرة للمحافظة على لقبيهما.
الدوري
الأسباني: لقب الأرقام القياسية
بغض النظر عن هوية الفائز ببطولة أسبانيا
هذا الموسم سواء كان برشلونة أو ريال مدريد، فإنه سيدخل التاريخ نظراً
للرقم القياسي من النقاط في تاريخ الدوري. ولكن التاريخ لا يحفظ سوى أسماء
الفائزين، خصوصاً بأن الناديين اللذين خرجا خاليي الوفاض من المسابقات
الأوروبية والكؤوس المحلية لا يبقى لهما سوى بطولة الدوري. الأفضلية
لبرشلونة حامل اللقب الذي يستقبل بلد الوليد السادس عشر في حين يحل ريال
مدريد ضيفاً على ملقة الثامن عشر. ولكن الفريقين اللذين يواجهان عملاقي
الكرة الأسبانية لن يكونا صيداً سهلاً لأنهما يكافحان من أجل البقاء في
الدرجة الأولى.
وستبوح المرحلة الأخيرة أيضا بهوية الفريق الذي سيحصل على البطاقة الأخيرة
المؤهلة إلى الدور التمهيدي من دوري أبطال أوروبا. ويملك أشبيلية الرابع
والذي يحل ضيفاً على ألميريا الأفضلية، ولكن مايوركا يستطيع أن ينتزع
المركز الرابع من الفريق الأندلسي شرط أن يفوز على إسبانيول الحادي عشر.
وأخيراً ومن أجل البقاء ضمن أندية النخبة، فإن الصراع يبدو حامي الوطيس لأن
الفارق بين خيريز صاحب المركز الأخير وبلد الوليد السادس عشر هو ثلاث نقاط
فقط، ومن بينها راسينج سانتاندر الثامن عشر الذي يستقبل سبورتينج خيخون
الرابع عشر، وتينيريفي التاسع عشر الذي يحل ضيفاً على فالنسيا الثالث.
الدوري
الإيطالي: إنتر ميلان يسعى لإحراز لقبه الخامس على التوالي
سيكون إنتر ميلان على موعد مع إحراز لقبه
الثاني هذا الموسم بعد أن أحرز كأس إيطاليا الأسبوع الماضي وقبل أسبوع من
خوض نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ. الفوز على سيينا التاسع عشر
والذي تأكد هبوطه سيتوّج رجال المدرب جوزيه مورينيو باللقب المحلي للمرة
الثامنة عشرة، والخامس على التوالي. أما في حال تعثره، فإن روما يستطيع
تخطي نيراتزوري ويتوج باللقب شرط أن يفوز على أرض كييفو فيرونا الثالث عشر.
وفي هذه الأثناء، يستقبل سامدبوريا الرابع نابولي السادس ويأمل في
المحافظة على مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهو المركز
الذي يتنافس عليه مع باليرمو الخامس أيضاً والذي يزور أتالانتا الثامن عشر
الذي ضمن الهبوط أيضاً. أما مباراة القمة في هذه الجولة فتجمع بين إي سي
ميلان الثالث ويوفنتوس السابع، ولكن اللقاء سيكون شرفياً لأن الفريقين خرجا
خاليي الوفاض هذا الموسم.
الدوري
الفرنسي: صراع ثلاثي على مقعد واحد
ينهي مارسيليا المكلل بتاج البطولة مشواره
هذا الموسم في مواجهة جرينوبل الذي تأكد إحتلاله المركز الأخير. وتبدو
المباراة وكأنها إحتفالية للبطل الذي يريد إنهاء البطولة بشكل إيجابي
ولفريق هابط يريد توديعها بشرف. ويكمن التشويق في معرفة هوية الفريقين
الآخرين اللذين سيخوضان دوري أبطال أوروبا. ويبدو ليل الثاني في وضع جيد
لحسم الأمور في مصلحته والتأهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا لأنه يحل
ضيفاً على لوريان السابع. ولكن ليون الثالث الذي صعد إلى منصة التتويج بعد
فوزه على موناكو الأربعاء، ويتربص بليل في حال أي تعثر للفريق الشمالي. ولن
تشكل زيارة لومان الثامن عشر والذي تأكد هبوطه مشكلة لفريق ليون ليضمن على
الأقل خوض الدور التمهيدي من المسابقة الأوروبية المرموقة على حساب أوكسير
الرابع الذي يحل ضيفاً على سوشو السادس عشر وسيكتفي على الأرجح بخوض
الدوري الأوروبي. وينطبق الأمر ذاته على مونبلييه الخامس الذي يزور باريس
سان جيرمان الحادي عشر، على الرغم من أن الصاعد هذا الموسم إلى الدرجة
الأولى مهدد من بوردو السادس. ويتعين على بوردو بطل الموسم الفائت أن يتغلب
على لنس الرابع عشر في عقر دار الأخير، ويأمل تعثر مونبلييه في العاصمة.
البطولات
الأخرى
أسدل الستار على بطولتي ألمانيا وإنجلترا
الأسبوع الماضي، لكن بطليهما الجديدين لم ينهيا الموسم بعد. وسيحاول بايرن
ميونيخ أن يحرز كأس ألمانيا في مواجهة فيردر بريمن حامل اللقب، قبل أيام
قليلة من السفر إلى مدريد لمواجهة إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، سيحاول تشيلسي أيضاً إحراز الثنائية عندما يلتقي مع بورتسموث
الهابط إلى الدرجة الأولى في نهائي كأس انجلترا. يذكر أن مدرب بورتسموث
الإسرائيلي أفرام جرانت يعرف تشيلسي جيداً كونه أشرف على الفريق اللندني
موسم 2007-2008.
وأخيراً، وفي تركيا، فإن الجولة الاخيرة ستحدد هوية البطل. بعد أن استمر
طويلاً في الصدارة، إهتزت أعصاب بورصاسبور الثاني في أسوأ توقيت، لكنه لا
يزال يستطيع تحقيق مفاجأة ضخمة من خلال إحراز اللقب. من أجل أن يحصل ذلك،
يتوجب على بورصاسبور هزيمة بشيكتاش الرابع الذي لا شك بأنه سيكون سعيداً
لرؤية منافسه يتوج بطلاً، لأن المتصدر الحالي والمرشح لإحراز اللقب ليس سوى
غريمه التقليدي فنربخشه الذي يملك مصيره بيده شرط أن يفوز على طرابزون
سبور الخامس.