ثمانية عناصر وطنية تخضع لاختبارات بدنية بملعب موبرا
أجرت ثمانية عناصر وطنية، صباح أمس، بملعب موبرا المعشوشب اصطناعيا، اختبارات بدنية تحت إشراف طبيب المنتخب، محمد بوقلالي، وثلاثة أعضاء من الطاقم الطبي، بالإضافة
إلى مساعد المدرب الوطني زهير جلول.
خاض ثمانية لاعبين اختبارات بدنية، منتصف نهار أمس، بملعب موبرا القريب من فندق إقامة ''الخضر'' بكرانس مونتانا بسويسرا، وهم فؤاد قادير، جمال عبدون، حبيب بلعيد، كريم مطمور، كريم زياني، عبد القادر غزال، عدلان فديورة وعبد القادر العيفاوي، وهي اختبارات يهدف من ورائها الطاقم الفني إلى معرفة مدى قدرات كل لاعب من الناحية البدنية، في انتظار خضوع البقية، في اليوم الموالي، لنفس الاختبارات. واللافت خلال هذه الحصة التي جرت في جو مشمس وحار، تألق العديد من اللاعبين، وفي مقدمتهم جمال عبدون الذي نجح بامتياز، بدليل أنه الوحيد الذي بقي يركض حول الملعب بعد أن استسلم البقية تباعا، وهو ما نال إعجاب عدد كبير من الأنصار الذين عاينوا تلك الاختبارات بملعب موبرا، حيث تجاوبوا معه وصفقوا له كثيرا في كل مرة يدور حول الميدان.
كريم زياني هو الآخر أظهر قوة بدنية هائلة، إذ بدا وكأنه لم يعان إطلاقا من نقص المنافسة، بدليل أنه ركض بوتيرة كبيرة تاركا وراءه المجموعة، ما جعل مساعد المدرب الوطني زهير جلول يعجب به من خلال تصريحه: ''كريم أثبت أنه كان يتدرب بانتظام في الفترة التي كان يعاني فيها مع فريقه فولسبورغ''، قبل أن يضيف: ''ما شاهدتموه اليوم دليل على قوة زياني البدنية، وهو مؤشر إيجابي للتشكيلة الوطنية''.
اختبارات أمس أثبتت الفرق الكبير بين التحضير الذي يتلقاه اللاعبون المحترفون في أوروبا والمحليون، بدليل أن لاعب وفاق سطيف عبد القادر العيفاوي كان أول لاعب ينال منه التعب خلال الركض حول الميدان، لأن الطاقمين الطبي والفني اشترطا ''ريتما'' عاليا على اللاعبين خلال الركض، وهو ما أنهك العيفاوي الذي يبدو أنه تأثـر أيضا من إصابة جعلته يغادر ميدان ملعب موبرا وهو يعاني من آلام وكذا علامات الإرهاق بادية عليه.
من جهة أخرى، انتقد بعض التقنيين الأجانب الذين عاينوا تلك الاختبارات، التوقيت الذي برمجه القائمون على هذه الاختبارات (منتصف النهار تحت درجة حرارة قاربت الـ26) بالإضافة إلى أرضية الميدان المعشوشبة اصطناعيا والتي تؤثـر كثيرا على اللاعبين، وقد تعرضهم لإصابات على مستوى الساق والفخذ.
للإشارة، فإن هذه الاختبارات البدنية التي دامت قرابة ساعة وربع الساعة من الزمن، جرت وسط حضور جماهيري، رغم السرية التي أحيطت بخبر إجراء العناصر الوطنية لاختبارات بدنية.
