[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مغارة "غار الباز" بجيجل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أسرار الكريملن وبرج بيزا وتمثال الحرية
بلدة زيامة المنصورية ضواحي ولاية جيجل (400 كلم شرق الجزائر)، تختزن
خلف جنباتها، كهوف "غار الباز" المغرية وهي إحدى روائع هذا الزمان، إذ
ينبهر الزائر بذاك الامتداد البديع، وما تتوفر عليه دواخلها من عوالم
رائقة، بدرجة حرارة ثابتة طيلة فصول السنة (18 درجة) في حين تقدّر الرطوبة
بـ60 درجة فما فوق، واستنادا إلى السكان المحليين، جرى اكتشاف هذه الكهوف
سنة 1917م اثناء فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، وتمّ الأمر عن طريق
الصدفة، عندما كان عمال إحدى الشركات الفرنسية للانشاءات العامة، بصدد شق
نفق يتوسط الكورنيش الجيجلي، حيث أدى ثقب على مستوى النفق، إلى التعرّف على
هذه السلسلة العجيبة من الكهوف.
ويبدي خبراء اهتماما بالظواهر التي يلحظها الزائر للمكان، حيث تحتوي تلك
الكهوف على أشكال غريبة مجسدة في الطبيعة عبر العالم على غرار قصر
الكريملن في روسيا وبرج بيزا الايطالي وتمثال الحرية بأمريكا، وكأس العالم
وأفاريز أخرى على غرار السمكة المجمدة "البويا"، وضرس كبير بجذوره يحمل
إسم الجلالة "الله" بالعربية، ناهيك عن شكل لجنين في بطن أمه، ومجسم لأرجل
جمل عملاق، كما تمتاز كهوف "غار الباز"، بأشكال من النوازل والصواعد،
إضافة إلى قردة ثلاثة تمثل رمز الحكمة "صم، بكم، عمي"، وأشكال أخرى أبدعت
فيها أنامل الطبيعة، ويفسّر مختصون ارتسامات هذه الظواهر بما أنتجته
ترسبات كلسية لمياه الأمطار والتي عادة ما تكون معبأة بأملاح معدنية.
وبعدما كانت هذه الكهوف عرضة لأيادي التخريب في أوجّ الفتنة الدموية التي
عايشتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي، قامت السلطات بأعمال ترميم
لإعادة وهج المكان، حيث تمّ إعادة تجديد مدخلها الرئيس المطل على البحر،
وكذا الجسر الحديدي المؤدي إلى تلك الكهوف، فضلا عن إعادة تثبيت جدرانها
التي تصدعت إلى حد ما في وقت سابق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أسرار الكريملن وبرج بيزا وتمثال الحرية
بلدة زيامة المنصورية ضواحي ولاية جيجل (400 كلم شرق الجزائر)، تختزن
خلف جنباتها، كهوف "غار الباز" المغرية وهي إحدى روائع هذا الزمان، إذ
ينبهر الزائر بذاك الامتداد البديع، وما تتوفر عليه دواخلها من عوالم
رائقة، بدرجة حرارة ثابتة طيلة فصول السنة (18 درجة) في حين تقدّر الرطوبة
بـ60 درجة فما فوق، واستنادا إلى السكان المحليين، جرى اكتشاف هذه الكهوف
سنة 1917م اثناء فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، وتمّ الأمر عن طريق
الصدفة، عندما كان عمال إحدى الشركات الفرنسية للانشاءات العامة، بصدد شق
نفق يتوسط الكورنيش الجيجلي، حيث أدى ثقب على مستوى النفق، إلى التعرّف على
هذه السلسلة العجيبة من الكهوف.
ويبدي خبراء اهتماما بالظواهر التي يلحظها الزائر للمكان، حيث تحتوي تلك
الكهوف على أشكال غريبة مجسدة في الطبيعة عبر العالم على غرار قصر
الكريملن في روسيا وبرج بيزا الايطالي وتمثال الحرية بأمريكا، وكأس العالم
وأفاريز أخرى على غرار السمكة المجمدة "البويا"، وضرس كبير بجذوره يحمل
إسم الجلالة "الله" بالعربية، ناهيك عن شكل لجنين في بطن أمه، ومجسم لأرجل
جمل عملاق، كما تمتاز كهوف "غار الباز"، بأشكال من النوازل والصواعد،
إضافة إلى قردة ثلاثة تمثل رمز الحكمة "صم، بكم، عمي"، وأشكال أخرى أبدعت
فيها أنامل الطبيعة، ويفسّر مختصون ارتسامات هذه الظواهر بما أنتجته
ترسبات كلسية لمياه الأمطار والتي عادة ما تكون معبأة بأملاح معدنية.
وبعدما كانت هذه الكهوف عرضة لأيادي التخريب في أوجّ الفتنة الدموية التي
عايشتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي، قامت السلطات بأعمال ترميم
لإعادة وهج المكان، حيث تمّ إعادة تجديد مدخلها الرئيس المطل على البحر،
وكذا الجسر الحديدي المؤدي إلى تلك الكهوف، فضلا عن إعادة تثبيت جدرانها
التي تصدعت إلى حد ما في وقت سابق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]