منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>


منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>

منتديات التاريخ المنسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات التاريخ المنسيدخول

التاريخ المنسي


descriptionيسألونك في الدين Emptyيسألونك في الدين

more_horiz
بسم الله الرحمان الرحيم
سلسلة يسألونك في الدين
مقارنة بين أكثر من خاطب
السؤال.
هل يجوز للمراة أن تقبل على أكثر من عرض الزواج في آن واحد؟

الجواب .
يجوز للمراة ان تنظر في اكثر من طلب لخطبتها في وقت واحد قبل ان تجيب احد الخاطبين
لما رواه مسلم عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت ذكرت له ـ اي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ـ
ان معاوية بن ابي سفيان وابا جهم خطباني
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم . "ابو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه , واما معاوية فصعلوك لا مال له ،انكحي اسامة بن زيد .فكرهته ،ثم قال انكحي اسامة .فنكحته فجعل الله فيه خيرا واغتبطت"
وهذا يدل على قبولها النظر والتفكير في اكثر من خاطب في وقت واحد قبل ان تجيب احدهما .
فان حصلت الاجابة لاحد الخاطبين فليس لخاطب اخر ان يتقدم لها وهو يعلم بالخطبة الاولى :لقوله صلى الله عليه وسلم "ولا يخطب الرجل على خطبة اخيه حتى يترك الخاطب قبله .او ياذن له الخاطب ..." رواه البخاري ومسلم
واما المراة فان علمت ان فلان الاصلح سيتقدم لخطبتها في حال فسخها لخطبة الاول دون ان يكون الثاني من تحريض او تدخل فلا حرج عليها في فسخ الخطبة لان لكل واحد من الخاطبين فسخ الخطبة متى راى مصلحته في ذلك . وينبغي ان تستخير الله في الفسخ ثم في قبولها للخاطب الجديد
....الامام الغزالي رحمه الله
والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم

...............يتبع ..........

descriptionيسألونك في الدين Emptyرد: يسألونك في الدين

more_horiz
بسم الله الرحمان الرحيم
سلسلة يسألونك في الدين

هل تصلي تحية المسجد حال الاذان؟
السؤال
اذا دخل الانسان المسجد والمؤذن يؤذن.فهل يمكث حتى يفرغ المؤذن ثم يصلي تحية المسجد ؟ام يصليها والمؤذن يؤذن؟

الجواب
الافصل يقف حتى يكمل الآذان .لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" اذا سمعتم المؤذن فيقول مثل ما يقول.وهذا امر ، لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان اذا سمع الاذان اجاب المؤذن كلمة كلمة الا في الحيعلة فكان يقول لا حول ولا قوة الا بالله . وهذا فضل عظيم ما ينبغي ان يفوته المسلم فاذا فرغ من اجابة المؤذن يصلي تحية المسجد هذا هو الافضل وهو السنة حتى يجمع بين السنتين سنة الاجابة وسنة تحية المسجد .
الامام الشيخ القرضاوي
والله سبحانه وتعالى واعلم

............يتبع ................

descriptionيسألونك في الدين Emptyرد: يسألونك في الدين

more_horiz
بسم الله الرحمان الرحيم
توبة الشيوخ أم توبة الشباب؟
السؤال:
هل يجب على العاصي أن يتوب فور المعصية؟ أم يجوز تأخيرها؟ فكثير من العصاة يقولون: نحن نعلم أنه يجب علينا أن نتوب، ولكنهم يؤخرون التوبة حتى يشبعوا من المعصية! فطالما أن التوبة ستجب الذنوب فلم العجلة، فلنؤخرها حتى نأخذ حظوظنا من المعصية.. فما حكم الدين في ذلك ؟

الإجابة:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:-
إذا كانت التوبة واجبة على المؤمنين جميعًا، فإن الإتيان بها على الفور: واجب آخر، فلا يجوز تأخيرها ولا التسويف بها، فإن ذلك خطر على قلب المتدين، إذا لم يسارع بالتطهر أولا بأول، فيخشى أن تتراكم آثار الذنوب، واحدًا بعد الآخر، حتى تحدث سوادًا في القلب، أو زيفًا فيه. كما جاء في الحديث الذي رَواهُ أبو هُريرةَ.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة فإن هو نزع واستغفر صقلت فإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، فذاك الران الذي ذكر الله تعالى: (كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (رَواهُ التّرمذيُّ (3331) وقال: حسن صحيح، وكذلك النسائيُّ، وابن ماجه (4244) وابن حِبَّان في صحيحه كما في الموارد (2448) وَالحَاكِمُ وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي (517/2)، والآية من سورة المطففين: 14).
وقال ابن القيم:
المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور، ولا يجوز تأخيرها، فمتى أخرها عصى بالتأخير، فإذا تاب من الذنب بقى عليه توبة أخرى، وهي توبته من تأخير التوبة! وقل أن تخطر هذه ببال التائب، بل عنده أنه إذا تاب من الذنب لم يبق عليه شيء آخر، وقد بقى عليه التوبة من تأخير التوبة. ا.هـ.
وأخطر شيء على من وقع في المعصية هو: التسويف بمعنى أن يقول: سوف أرجع، سوف أتوب، ولا يفعل، ولهذا قيل: (سوف) جند من جنود إبليس! وقيل: أكثر أهل النار المسوفون. وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المنافقون: 9 -11).
ومن فضائل المبادرة: أنها تعين المكلف على اقتلاع الذنب قبل أن يستفحل، ويرسخ في أرض القلب أصله، وتنتشر في الأعمال فروعه، ويزداد كل يوم تشبثًا بالجذور، وتشعبًا في الفروع.
وما مثل المسوف إلا كمثل من احتاج إلى قلع شجرة، فرآها قوية، لا تنقلع إلا بمشقة شديدة جلية، فقال: أدخرها سنة، ثم أعود لأقتلعها، وهذا من حماقته وغبائه، فهو يعلم أن الشجرة كلما بقيت ازداد رسوخها، وهو كلما طال عمره ازداد ضعفه! فلا حماقة في الدنيا أعظم من حماقته، إذ عجز - مع قوته - عن مقاومة ضعيف، فكيف ينتظر الغلبة عليه، إذا ضعف هو في نفسه، وقوى الضعيف؟!.
وكثيرًا ما يسوف المسوفون، حتى يأتي الوقت الذي ترفض فيه التوبة، ولا يقبلها الله تعالى، وذلك حين يفقد الإنسان الاختيار، وتكون توبته توبة اضطرار، مثل توبة فرعون حينما أدركه الغرق، فقال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين، فكان الرد الإلهي: (الآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس:91).
وإذا وصل المكلف إلى وقت معاينة الموت وحضوره فهنا لا تنفعه توبة، كما قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ اعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) (النساء: 17، 18).

من فتاوى العلامة الشيخ يوسف القرضاوي
والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم

...............يتبع ..........

descriptionيسألونك في الدين Emptyرد: يسألونك في الدين

more_horiz
بسم الله الرحمان الرحيم
السؤال:
عندما أقرأ كتاب الله الكريم أرى في أكثر من آية وأكثر من موضع الآيات القرآنية تتحدث عن ابن السبيل فمن هو ابن السبيل؟ ولماذا اهتم الإسلام هذا الاهتمام به ؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...
ابن السبيل عند جمهور العلماء : "كناية عن المسافر الذي يجتاز من بلد إلى بلد، والسبيل: الطريق.
وعن ابن زيد قال: ابن السبيل المسافر، غنيًا كان أو فقيرًا، إذا أصيبت نفقته أو فقدت. أو أصابها شيء. أو لم يكن معه شيء، فحقه واجب" . تفسير الطبري 14/31.
عناية القرآن بابن السبيل
ذكر القرآن الكريم هذا اللفظ "ابن السبيل" في معرض العطف عليه والإحسان إليه ثماني مرات.
1. ففي القرآن المكي يقول الله تعالى في سورة الإسراء: (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرًا) (الإسراء: 26).
2. وفي سورة الروم: (فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل، ذلك خير للذين يريدون وجه الله) (الروم: 38 ).
3. وفي القرآن المدني يجعله الله تعالى من مصارف الإنفاق - فرضًا كان أو تطوعًا - قال تعالى: (يسألونك ماذا ينفقون، قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل) (البقرة: 215).
4. ويأمر بالإحسان في الآية التي سميت آية الحقوق العشرة: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم) (النساء: 36).
5. ويجعل له حظًا في بيت مال المسلمين من خمس الغنائم: (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل) (الأنفال: 41).
6. كما يجعل له حظَا من الفيء: (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم) (الحشر: 7).
7. ويجعل له سهمًا من الزكاة، وهي آية الصدقات في قوله تعالى : (إنما الصدقات...).إلى آخرها.
8. ويجعل له حظًا آخر - بعد الزكاة - في مال الأفراد، ويجعل ذلك من عناصر البر والتقوى: (وآتي المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة) (البقرة:177)
عناية لم يعرف لها نظير!!
إن عناية الإسلام بالمسافرين الغرباء والمنقطعين لهي عناية فذَّة، لم يُعرف لها نظير في نظام من الأنظمة أو شريعة من الشرائع. وهي لون من ألوان التكافل الاجتماعي فريد في بابه. فلم يكتف النظام الإسلامي بسد الحاجات الدائمة للمواطنين في دولته، بل زاد على ذلك برعاية الحاجات الطارئة التي تعرض للناس لأسباب وظروف شتى كالسياحة والضرب في الأرض. وخاصة في عصر لا توجد فيه طرق للمسافرين أو فنادق أو مطاعم أو محطات مُعَدة للاستراحة كما في عصرنا.
وفي الواقع العملي نجد ابن سعد يروي لنا: أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- اتخذ في عهده دارًا خاصة أطلق عليها "دار الدقيق"، وذلك أنه جعل فيها الدقيق والسويق والتمر والزبيب وما يُحتاج إليه، يعين به المنقطع به، والضيف ينزل بعمر. ووضع عمر في طريق السبل ما بين مكة والمدينة ما يصلح من ينقطع به، ويحمل من ماء إلى ماء (طبقات ابن سعد: 3/283 - طبع بيروت).
وفي عهد خامس الراشدين عمر بن عبد العزيز يحدثنا أبو عبيد أنه أمر الإمام ابن شهاب الزهري أن يكتب له السُنَّة في مواضع الصدقة. أي ما يحفظه من سُنَّة الرسول أو سُنَّة الراشدين في المواضع التي تُصرف فيها الصدقة، فكتب له كتابًا مطولاً، قسمها فيه سهمًا سهمًا. ومما جاء في الكتاب عن ابن السبيل قوله: "وسهم ابن السبيل يقسم لكل طرق على قدر من يسلكها ويمر بها من الناس، لكل رجل راحل من ابن السبيل، ليس له مأوى ولا أهل يأوي إليهم، فيطعم حتى يجد منزلاً أو يقضي حاجته. ويجعل في منازل معلومة على أيدي أمناء، لا يمر بهم ابن سبيل له حاجة إلا آووه وأطعموه، وعلفوا دابته، حتى ينفد ما بأيديهم، إن شاء الله" (الأموال ص 580).
فهل رأت البشرية رعاية لذوي الحاجات مثل هذه الرعاية في نظام غير نظام الإسلام، أو في أمة غير أمة الإسلام؟‍!

من فتاوى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي
والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم

...............يتبع ..........

descriptionيسألونك في الدين Emptyرد: يسألونك في الدين

more_horiz
بسم الله الرحمان الرحيم
حكم من نسي المصلي دعاء القنوت في صلاة الصبح
السؤال:
ما الحكم فيما لو نسي المصلي دعاء القنوت في صلاة الصبح؟ وماذا عليه ؟

الإجابة:
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعه إلى يوم الدين، وبعد :
دعاء القنوت في صلاة الصبح مما اختلف فيه الفقهاء: فمنهم من اعتبره سنة، ومنهم من لم يعتبره كذلك، وقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في صلاة الصبح، ولكن بينت الأحاديث أنه حينما قنت كان يدعو على قوم من المشركين لما آذوا المسلمين، وكان يدعو لقوم من المستضعفين من المؤمنين، فهو قنوت موقوت بأسبابه ويسميه الفقهاء " قنوت النوازل " أي حينما تنزل بالمسلمين نازلة وحينما تقع بهم كارثة فمن المسنون والمشروع أن يدعوا في صلواتهم الجهرية، ويتضرعوا إلى الله عز وجل أن يكشف السوء وأن يفرج الكرب وأن يزيح الغمة عنهم، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وبعض العلماء والأئمة كالشافعية يرون سنية القنوت في الصبح على صورة دائمة، وعلى كل حال، فمثل هذه الأمور، من الأمور التي يجوز فيها هذا وهذا، وإذا تركها المسلم فلا شيء عليه. وقد ورد أن الشافعي حينما ذهب إلى بغداد لم يقنت في الصبح إكرامًا ورعاية لخواطر أصحاب الإمام أبي حنيفة، مما يدل على أن في هذا الأمر من السعة ومن البحبحة، ومن الرخصة ما لا ينبغي التشدد في مثله.
من فتاوى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي
والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم

...............يتبع ..........

descriptionيسألونك في الدين Emptyرد: يسألونك في الدين

more_horiz
بسم الله الرحمان الرحيم
ما الحكمة من الوضوء من الريح ؟
السؤال
سؤالا مفاده :لماذا شرع الإسلام الوضوء من الريح ، مع أنه مظهر طبيعي من مظاهر الجسم ، ولا يرى فيه الإنسان بفطرته قذارة تصل إلى إيجاب الوضوء؟ .

الجواب

وردا على ذلك، قال العلامة القرضاوي:
بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد ..
من نواقض الوضوء: خروج الريح من الدبر؛ وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يتقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ " وقد فسر أبو هريرة الإحداث: لما قال له رجل: ما الحدث؟ قال: فُساء أو ضُراط .
وفي الصحيحين عن عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري: أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرجل الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة (أي يحس بالحدث خارجا من دبره) فقال: "لا ينفتل أو لا ينصرف، حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ".
ومعناه: أنه باق على طهارته ووضوئه، لأنها يقين، فلا يزول بالشك، حتى يستيقن بسماع الصوت بأذنه، أو بريح يشمه بأنفه .
والفقهاء يعبرون عن هذه الأشياء التي ذكرناها: البول والغائط، والمذي والودي، والريح بـ (ما خرج من السبيلين). ويعنون بالسبيلين: القُبُل والدبر .
وقد سألني بعض الناس عن الحكمة في الوضوء من خروج الريح، قائلا: الوضوء من البول والغائط معقول، لما فيه من التطهر والتنظف من أثر النجاسة. ولكني لا أفهم الحكمة في الوضوء من الريح؟
قلت له: إن الوضوء من جملة الأمور التعبدية، التي لا يشترط أن تعقل الحكمة فيها تفصيلا، إلا الامتثال للأمر من الرب، وفيه يتجلى تمام الطاعة المطلقة للأمر، وإن لم يفهم المكلف سره، بل يقول الرب: أمرت ونهيت، ويقول المكلف: سمعت وأطعت .
على أنه قد خطر لي حكمة لم أقرأها لأحد، ولم أسمعها من أحد، وهي: أن الإسلام شرع صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، وفيها تتجمع أعداد كبيرة، لأوقات قد تطول، ولا سيما في الجمعة، وقد حرص الإسلام على أن يكون الناس في حالة من الطهارة والنظافة والزينة بحيث لا يؤذي بعضهم بعضا، بقذارته أو بسوء رائحته. ولهذا أوجب الغسل أو سَنَّه، وقال: " من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا ".وقال: " من أكل من هذه الشجرة " ـ يعني الثوم ـ " فلا يقربن مسجدنا ".
فحماهم من الرائحة الكريهة التي تأتي من فوق: من طريق الفم، وبقيت الرائحة التي تأتي من تحت: من الدبر. فلو أبيح لكل من هؤلاء أن يتبحبح في ذلك ما شاء، وقد يبلغون الآلاف في بعض المساجد، فربما كان من وراء ذلك أذى يضايق الناس، وخصوصا ذوي الحس المرهف منهم، ولا يستطيعون أن يقولوا شيئا. فكان منع ذلك باسم الدين منعا لسبب من أسباب الأذى، دون إحراج لأحد .
وقد خطر لي هذا الخاطر منذ مدة طويلة، حيث كنا مجموعة من الشباب نبيت في مكان واحد، وكان بعضنا يشكو من سوء الروائح التي غيرت جو المكان بما لا يطاق، وصار بعضهم يتهم بعضا. فأدركت السر في اعتبار ذلك ناقضا للوضوء، مانعا من الصلاة. وأعتقد أنه اعتبار مقبول، وأنها حكمة غير مرفوضة

من فتاوي العلامة القرضاوي
والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم

...............يتبع ..........

descriptionيسألونك في الدين Emptyرد: يسألونك في الدين

more_horiz
بسم الله الرحمان الرحيم
فضل من صلى صلاة الفجر في جماعة في المسجد
السؤال
يقول السائل: ما مدى صحة الحديث الوارد في فضل من صلى صلاة الفجر في جماعة في المسجد ثم جلس يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين، كان له كأجر حجة وعمرة، فهل هذا الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أفيدونا؟

الجواب:
لا بد أن نعلم أن صلاة الجماعة في المساجد من سنن الهدى، وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على صلاة الجماعة في المساجد، وورد في فضلها أحاديث كثيرة منها، ما ثبت في الحديث الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) رواه البخاري ومسلم. وفي رواية أخرى للبخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة). وصلاة الجماعة من شعائر الإسلام التي ينبغي المحافظة عليها، والمقصود بصلاة الجماعة أي صلاة الجماعة في المساجد مع الأئمة الراتبين، وليس صلاة الجماعة في البيوت وأماكن العمل، مع ترك جماعة المساجد.فقد ثبت عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال من سرَّه أن يلقى الله تعالى غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يُؤتى به يُهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف) رواه مسلم. هذا بعض ما ورد في فضل صلاة الجماعة بشكل عام، وأما صلاة الفجر جماعة في المساجد فلها فضل خاص، ومما يدل على هذه الفضيلة أن الله جل جلاله قد أقسم بوقتها فقال:{ وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ }سورة الفجرة الآيتان 1-2. وكذلك فقد قال الله تعالى:{أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }سورة الإسراء الآية78، قال الشيخ ابن كثير:[ وقوله تعالى:{ وقرآن الفجر } يعني: صلاة الفجر.] تفسير ابن كثير 5/102. وقد ثبت في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح ). يقول أبو هريرة رضي الله عنه: اقرءوا إن شئتم {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً } رواه البخاري ومسلم. وجاء في حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون) رواه البخاري، وثبت في الحديث الصحيح أن صلاة الفجر في جماعة تعدل قيام ليلة في الأجر والثواب، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله ) رواه البخاري ومسلم، وكذلك فإن من يصلي الفجر فإنه يكون في ذمة الله، فعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه، فيكبه في نار جهنم ) وذمة الله ضمان الله أو أمان الله، كما قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم 2/459. وثبت في الحديث عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بشر المشائين في الظُلَمِ – الظلام - إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة). رواه الترمذي وابن ماجة وصححه العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي حديث رقم 185. وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى البردين دخل الجنة) رواه البخاري ومسلم والمراد صلاة الفجر والعصر. وعن عمارة بن رؤيبة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوللن يلج النارَ أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) رواه مسلم. والمراد الفجر والعصر. وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً الصبح فقال: أشاهدٌ فلان؟ قالوا لا، قال أشاهدٌ فلان؟ قالوا لا، قال إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبواً على الركب، وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة، ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه، وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر فهو أحب إلى الله تعالى) رواه أبو داود وهو حديث حسن كما قال العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود حديث رقم 518. وثبت في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ليس صلاةٌ أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً) رواه البخاري ومسلم. وغير ذلك من الأحاديث. إذا تقرر هذا فإن الحديث المشار إليه في السؤال هو ما رواه أنس رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالمن صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة) رواه الترمذي وقال:هذا حديث حسن غريب.ورواه الأصبهاني في الترغيب والطبراني في المعجم الكبير وحسنه العلامة الألباني في السلسة الصحيحة وفصَّل الكلام عليه، حديث رقم 3403.وقد ذكر الإمام المنذري في الترغيب والترهيب طائفة من الأحاديث التي تشهد للحديث السابق أذكرها من صحيح الترغيب للعلامة الألباني:[ وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن أقعد أصلي مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إليَّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إليَّ من أن أعتق أربعة )رواه أبو داود، وقال العلامة الألباني: حديث حسن. وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأن أقعد أذكر الله تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إليَّ من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل، ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إليَّ من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل) رواه أحمد بإسناد حسن، وقال العلامة الألباني: حسن لغيره، وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاة الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة) رواه الطبراني وإسناده جيد، وقال العلامة الألباني حسن صحيح، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين) رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات إلا الفضل بن الموفق ففيه كلام، وقال العلامة الألباني: صحيح لغيره. وعن عبد الله بن غابر أن أبا أمامة وعتبة بن عبدٍ رضي الله عنهما حدثاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم ثبت حتى يسبح لله سبحة الضحى كان له كأجر حاج ومعتمر تاماً له حجه وعمرته)رواه الطبراني وبعض رواته مختلف فيه وللحديث شواهد كثيرة، وقال العلامة الألباني حسن لغيره. ورواه البزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه، وقال العلامة الألباني: حسن صحيح .وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قالكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناً) رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، والطبراني ولفظه (كان إذا صلى الصبح جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس)، وابن خزيمة في صحيحه ولفظه قال عن سماك أنه سأل جابر بن سمرة كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا صلى الصبح؟ قال: كان يقعد في مصلاه إذا صلى الصبح حتى تطلع الشمس] صحيح الترغيب 1/318-320.
وخلاصة الأمر أن الحديث المشار إليه في السؤال حديث ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه بيان مقدار الأجر العظيم لمن صلى الفجر ثم جلس في المسجد حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتي الضحى، ولا يخفى أن هذه الفضيلة لا يحوزها إلا من صلى الفجر في جماعة في المسجد، ومساجدنا اليوم تعاني مع الأسف الشديد من قلة رواد صلاة الفجر، وهذا مظهر سيء، له أسبابه الكثيرة، وإذا تغلب عليها المسلمون ورأيت الناس في صلاة الفجر كحالهم في صلاة الجمعة فأبشر بخير حينئذ.
من فتاوي الشيخ حسام الدين عفانة
والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم

...............يتبع ..........

descriptionيسألونك في الدين Emptyرد: يسألونك في الدين

more_horiz
بسم الله الرحمان الرحيم
ما صحة الصدقة تطفئ الخطيئة ؟
السؤال
يقول السائل: ما صحة الحديث الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قالنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي داووا مرضاكم بالصدقة ) وما ورد أن الصدقة تطفئ الخطيئة، أفيدونا؟


الجواب:
روى أبو داود في كتابه المراسيل عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع) المراسيل 1/128، وروى البيهقي بإسناده عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة وأعدوا للبلاء الدعاء ) قال أبو عبد الله تفرد به موسى بن عمير، قال الشيخ – البيهقي- وإنما يعرف هذا المتن عن الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلاً.سنن البيهقي3/382، وقد تكلم المحدثون على هذا الحديث برواياته المختلفة كلاماً طويلاً فمنهم من ضعفه ومنهم من حسنه، وقد بين العلامة الألباني حال الحديث في أكثر من موضع من كتبه، فقد قال في السلسة الضعيفة حديث رقم 3492: [ ( حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء ) ضعيف جداً، رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/67/ 2)، وأبو الغنائم النرسي في "فوائد الكوفيين" (25/1)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/104و 4/237)، والخطيب في "التاريخ"(6/ 334و13/2)، والقضاعي (58/1)، وعنهما ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/2) من طريق موسى بن عمير عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً.ومن هذا الوجه رواه الطبراني في "الأوسط" أيضاً (1/85/1) من "الجمع بينه وبين الصغير" وقال :"لم يروه عن الحكم إلا موسى" .قلت : وهو متروك؛ كما قال الهيثمي (3/64)، ولذلك قال ابن الجوزي: "لا يصح" .وله شاهد عن الحسن البصري مرسلاً، وهو الأشبه.أخرجه أبو داود في "المراسيل".وله طرق أخرى تجدها في "المقاصد" للسخاوي . السلسلة الضعيفة 7/487-488.وكذلك فإن العلامة الألباني قد ضعف الحديث بروايته التي ذكرتها ثانياً في ضعيف الجامع الصغير حديث رقم 2723 ورقم 2724.ولكن العلامة الألباني حسًّن جملة المداواة في الحديث وهي قولهنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي داووا مرضاكم بالصدقة) في صحيح الجامع الصغير حديث رقم 3358، وكذا حسَّنها في صحيح الترغيب والترهيب حديث رقم744. وكذلك فإن جملة التداوي بالصدقة قد حسَّنها بعض أهل العلم واستدلوا بها. ذكر الشيخ السفاريني أن معنى حديث المداواة بالصدقة صحيح وأن جماعة من أصحابنا وغيرهم يفعلون هذا، وهو حسن. انظر غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب 2/288. وإن قلنا إن الحديث غير صحيح فإن الصدقة تنفع بشكل عام وترد البلاء وتطفئ الخطايا والآثام كما تدل على ذلك نصوص كثيرة، وورد في فتاوى اللجنة الدائمة:[الحديث المذكور غير صحيح، ولكن لا حرج في الصدقة عن المريض تقرباً إلى الله عز وجل، ورجاء أن يشفيه الله بذلك، لعموم الأدلة الدالة على فضل الصدقة، وأنها تطفئ الخطيئة، وتدفع ميتة السوء ] فتاوى اللجنة الدائمة السعودية 4/441. ويؤيد ما سبق ما ورد في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد انجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا ثم قال: يا أمة محمد ما من أحدٍ أغير من الله أن يزنى عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً) رواه البخاري ومسلم. ومما يدل على المداواة بالصدقة ما ورد في الحديث عن أبي ذر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي يصبح على كل سُلَامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى) رواه مسلم. قال الشيخ ابن الحاج المالكي:[وقد دل الحديث على عمومها – أي الصدقة - بقوله عليه الصلاة والسلامنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي كل سُلامى من الناس عليه صدقة )، والسُلامى بضم السين مع فتح الميم والقصر هي أعضاء ابن آدم فكأنه عليه الصلاة والسلام يقول: على كل عضوٍ من أحدكم صدقة فيعطي ظاهر الحديث أنه في كل يوم يحتاج المرء إلى ثلاثمائة وستين صدقة على عدد الأعضاء] المدخل 4/224.وأما ما ورد في الحديث أن الصدقة تطفئ الخطيئة فقد ورد عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلمنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أعيذك بالله يا كعب بن عجرة من أمراءٍ يكونون بعدي، فمن غشي أبوابهم فصدقهم في كذبهم وأعانهم على ظلمهم، فليس مني ولست منه، ولا يرد عليَّ الحوض، ومن غشي أبوابهم أو لم يغش ولم يصدقهم في كذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فهو مني وأنا منه، ويرد عليَّ الحوض. يا كعب بن عجرة: الصلاة برهان، والصوم جُنَّة حصينة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. يا كعب بن عجرة: إنه لا يربو لحم نبت من سحتٍ إلا كانت النارُ أولى به ) رواه أحمد والنسائي والترمذي وحسنه وصححه العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي1/189. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت يوماً قريباً منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله: أخبرني بعملٍ يدخلني الجنة ويباعدني من النار. قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل، قال ثم تلا:{تتجافى جنوبهم عن المضاجع} حتى بلغ {يعملون} ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه. قلت: بلى يا رسول الله قال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله. قلت بلى يا نبي الله قال فأخذ بلسانه فقال: كف عليك هذا. فقلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به، فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وصححه العلامة الألباني في إرواء الغليل حديث رقم 413. وورد في الحديث عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حرَّ القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته )رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان وصححه العلامة الألباني في السلسلة في الصحيحة حديث رقم 3484. وورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قالنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي صدقة السر تطفئ غضب الرب) رواه الطبراني في الصغير، وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة 4/539. وعن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏(‏ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بكلمة طيبة) رواه البخاري ومسلم، وقد ورد في فضل الصدقة أحاديث كثيرة لا يتسع المقام لذكرها، وفي الختام لا بد من الإشارة إلى أن الصدقة المذكورة في الأحاديث تشمل المفروضة والنافلة، قال العلامة محمد العثيمين ["والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" الصدقة مطلقاً سواء الزكاة الواجبة أو التطوع،و سواء كانت قليلة أو كثيرة. "تطفىء الخطيئة" أي خطيئة بني آدم، وهي المعاصي. "كما يطفئ الماء النار" والماء يطفئ النار بدون تردد، فشبه النبي صلى الله عليه وسلم الأمر المعنوي بالأمر الحسي.] مجموع رسائل العثيمين 3/35.وخلاصة الأمر أن حديث ( داووا مرضاكم بالصدقة ) فيه كلام كثير لأهل العلم وفي ثبوته نظر، ومع ذلك فما يدل عليه الحديث صحيح معتبر في الشرع وثابت بأدلة أخرى، وأما ما ورد أن الصدقة تطفئ الخطيئة فهو صحيح ثابت، وفضل الصدقة عظيم ونفعها كبير معلوم من الشرع وثابت في النصوص.
من فتاوي فضيلة الأستاذ الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة ..القدس الشريف
والله سبحانه وتعالى واعلم

............يتبع .................

descriptionيسألونك في الدين Emptyرد: يسألونك في الدين

more_horiz
بسم الله الرحمان الرحيم
سلسلة يسألونك في الدين
حكم الاصابة بالعين وكيفية معالجتها بالقران الكريم
السؤال:
هذه الرسالة بعث بها مرسل في جزازة ورقة ولم يذكر أسمه هل الإصابة بالعين حقيقة نرجو توضيح ذلك وكيف أن نعالج هذه الإصابة بالآيات القرآنية وما هذه الآيات وفقكم الله؟

الجواب
الشيخ: الإصابة بالعين حقيقة دل عليها القرآن والسنة أما القرآن فإنه قد ذهب بعض المفسرين إلي أن معنى قول الله تعالى:﴿ وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ﴾.أن المراد بها العين وكذلك أيضاً قول الله تعالى:﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ ذهب كثير من أهل العلم أن المراد بها العين وأما السُّنة فقد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال:" العين حق ولو سبق القدر شيء لسبقته العين" فهذا نص صريح ثم إن الواقع يشهد لذلك أيضاً ولا حاجة إلى سرد الوقائع المعلومة لنا في هذا المقام لكنها معلومة عند جميع الناس وخير وقاية لها بل الوقاية منها نوعان،أحدهما: وقاية دافعة والثاني: وقاية رافعة، أما الوقاية الدافعة فهو أن الإنسان يستعمل الأوراد الواقية من العين وغيرها مثل آية الكرسي حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام فيها:"من قرأها في ليلة لم يزل عليه مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلا يَقْرَبَه شَيْطَانٌ حَتَّى يصْبِحَ"ومثل ألا يظهر لمن أتُهم بالعين بمظهر يُخشى منه أن يثير هذا العائن وأما الأسباب الرافعة فمنها: أن يؤمر العائن بالاغتسال ويأخذ ما تناثر من أعضاء أو بالوضوء ويؤخذ ما تناثر من أعضائه فيُصب على رأس المصاب وعلى ظهره ويشرب منه وحينئذٍ تزول العين بإذن الله تبارك الله تعالى.
من فتاوي فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثمين
والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم

...............يتبع ..........

descriptionيسألونك في الدين Emptyرد: يسألونك في الدين

more_horiz
بسم الله الرحمان الرحيم
سلسلة يسألونك في الدين
التامين الشامل
هذا تامين شامل ضد مخاطر الحياة وشرورها ومن المصائب الفجائية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم....ثلاث مرات
لم يصبه فجاة بلاء حتى يصبح ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم يصبه فجاة بلاء حتى يمسي
والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم

...............يتبع ..........

عدل سابقا من قبل sifax في الثلاثاء 25 مايو 2010 - 16:13 عدل 1 مرات

descriptionيسألونك في الدين Emptyرد: يسألونك في الدين

more_horiz
بسم الله الرحمان الرحيم
سلسلة يسألونك في الدين
آداب حضور المساجدالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين، وبعد:
قال تعالى: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي يا بني آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [الأعراف:31] أي عند كل صلاة، وقال نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي: { من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى المكتوبة فصلاها مع الناس، أو مع الجماعة، أو في المسجد، غفر الله له ذنوبه } [رواه مسلم].
ومن آداب حضور المساجد:
1- النهي عن حضور المساجد لمن أكل الثوم أو البصل ونحوهما:
يجب على من أكل بصلاً أو ثوماً نيئاً أن يجتنب المساجد حتى لا يؤذي المصلين برائحته الخبيثة، ومن آذى المصلين فقد آذى الملائكة.. فعن جابر نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أن النبي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قال: { من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا } أو قال: { فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته } [رواه البخاري]. وعنه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قال: ( نهى رسول الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها ). فقال: { من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس } [رواه البخاري، ومسلم]، ومع صراحة الأحاديث في نهي آكل الثوم والبصل عن حضور المساجد ورفع الإثم عنه لأجل تركه شهود الجماعة؛ إلا أن هناك طائفة من الناس أبت إلا المخالفة.
والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصيبَهُمْ عذابٌ ألِيمٌ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [النور:63].
تنبيه: يقاس على الثوم والبصل والكراث كل رائحة خبيثة تؤذي المصلين، (كالدخان)، أو الروائح الكريهة التي تنبعث من الجسد، أو الملابس المنتنة. فعلى المصلي تفقد نفسه قبل حضور المساجد، حتى لا يؤذي المصلين فيأثم بذلك.
فائدة: إذا تعاطى آكل البصل والثوم شيئاً يمنع رائحتهما الخبيثة، فإنه لا يمنع من شهود المساجد، ولكن ليتحقق الآكل أن الرائحة قد زالت بالكلية وأنها لا تؤذي المصلين. وأما ما يفعله بعض الناس اليوم من اتخاذ (معجون الأسنان) كمزيل لرائحة البصل والثوم، فهذا خطأ، لأن رائحة البصل والثوم تنبعث من المعدة وليست من الفم فقط.
2- استحباب التبكير إلى المساجد:
رغب النبي صلى الله عليه وسلم في التبكير إلى المساجد والمسارعة إليها، فقد روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم{ لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً } [رواه البخاري]، وعند مسلم: { لو تعلمون أو يعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة }. ففي هذه الأحاديث دلالة ظاهرة على فضل وعظم أجر التبكير إلى المساجد، وذلك يتضح من إبهام الرسول نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي لأجر المبكر إلى المسجد، فإنه يدل على أن المبكر إلى المسجد قد حاز أجراً عظيماً. ثم اقتراعهم على الصف الأول فيه دلالة قوية - أيضاً - على عظم هذا الأجر.
3- المشي إلى الصلاة بخشوع وسكينة:
يستحب للماشي إلى الصلاة، أن يكون مشيه إليها في خشوع وسكون وطمأنينة، لأن من قَدِمَ إلى الصلاة وهو مطمئن في مشيه؛ كان ذلك أدعى لخشوعه في صلاته وإقباله عليها، وعكسه من جاء إليها مسرعاً مستعجلاً فإنه يدخل في صلاته وهو مشتت الفكر والذهن. ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن يسعوا إلى صلاتهم حتى ولو أقيمت الصلاة. فعن أبي قتادة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قال: ( بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع جلبة رجال فلما صلى قال: ما شأنكم؟ قالوا: استعجلنا إلى الصلاة. قال: فلا تفعلوا. إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا ) [البخاري ومسلم]. وعن أبي هريرة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا } [رواه البخاري ومسلم].
4- ما يُقال من الدعاء عند المشي إلى الصلاة:
يستحب للماشي إلى الصلاة أن يدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى الصلاة. ففي حديث مبيت ابن عباس عند خالته ميمونة رضي الله عنهما، قال في آخره: ( فأتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ وكان في دعائه: { اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، وفوقي نوراً، وتحتي نوراً، وأمامي نوراً، وخلفي نوراً، وعظم لي نوراً.. } ) [رواه مسلم].
5- الدعاء عند دخول المساجد وعند الخروج منها:
أ‌- يستحب للداخل إلى المسجد أن يقول: اللهم صل وسلم على محمّد وعلى آل محمّد، اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج يقول: اللهم صل على محمّد وعلى آل محمّد، اللهم إني أسألك من فضلك. تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم عند دخوله المسجد وعند خروجه منه. فعن أبي حميد وأبي أسيد رضي الله عنهما، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك } [رواه مسلم]. وعند أبي داود: { إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، فإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك }.
ب‌- ويستحب للداخل إلى المسجد- أيضاً- أن يقول: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم. جاء ذلك في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، ( عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، قال - راوي الحديث -: أقط؟. قلت: نعم. قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم ) [رواه أبو داود].
6- استحباب تقديم الرجل اليمنى عند دخول المسجد، واليسرى عند الخروج منه:
يستحب للداخل إلى المسجد أن يقدم رجله اليمنى؛ لأن ذلك هو فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولأن المسجد أشرف الأماكن، فناسب تقديم اليمنى لشرفه. وعند الخروج منه تقدم الرجل اليسرى لفعله صلى الله عليه وسلم؛ ولأن الأماكن غير المسجد دونه في الشرف. ومن عادة الشرع أن جعل اليد والرجل اليمنى لمباشرة الأشياء الفاضلة الكريمة، وجعل الشمال لمباشرة الأشياء الوضيعة. والقاعدة العامة في هذا الباب هو حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن: في تنعله، وترجله، وطهوره، وفي شأنه كله ) [رواه البخاري ومسلم].
وفي دخول المسجد سنة ذكرها أنس نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قال: ( من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى، وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى ) [رواه الحاكم].
7- استحباب أداء تحية المسجد عند دخول المسجد:
يستحب لداخل المسجد أن يبدأ بركعتين هما: تحية المسجد. وهي ليست واجبة، ولكنها سنة مؤكدة لأمره بها صلى الله عليه وسلم أصحابه في كذا موضع، كحديث أبي قتادة السلمي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس } [رواه البخاري ومسلم].
8- فضل القعود في المسجد:
مما جاء في فضل القعود في المساجد وانتظار الصلاة، قوله صلى الله عليه وسلم: { ... فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيها، يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث } [رواه البخاري ومسلم]. وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى بعباده وجزيل كرمه؛ أن رتب على جلوسهم في المساجد وانتظار الصلاة، كأجر المصلي. ثم جعل ملائكته يدعون لمنتظر الصلاة في المسجد، بالرحمة والمغفرة والتوبة !
تنبيه: يفرط كثير من الناس بالوقت الفاضل وقت انتظار الصلاة (بين الأذان والإقامة)، فتجدهم يقلبون أعينهم في المصلين أو التالين، وبعضهم يرسل بصره وعقله في تأمل نقوش المسجد وعمارته إلى غير ذلك، ولو أنهم اغتنموا هذا الوقت الفاضل بقراءة القرآن، أو ذكر الله تعالى، أو الاجتهاد في الدعاء لأنه وقت إجابة لكان فيه خيرٌ كثيرٌ.
9- جواز الاستلقاء في المساجد:
لا بأس بالاستلقاء في المسجد، فقد استلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد واضعاً إحدى رجليه على الأخرى. فعن عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه: ( أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقياً في المسجد واضعاً إحدى رجليه على الأخرى ). وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال: ( كان عمر وعثمان يفعلان ذلك ) [رواه البخاري ومسلم].
ولكن ينبغي الأمن من كشف العورة لأن وضع الرجل إحداهما على الأخرى مظنة كشف العورة، ومن أمكنة التحرز فلا يمنع منه.
فائدة: يتحرج بعض الناس من مدِّ أرجلهم إلى القبلة تورعاً. ولكن هذا الحرج ليس في محله؛ ومن مدَّ رجله أو رجليه إلى القبلة في المسجد أو خارجه فهو ليس بآثم [فتاوى اللجنة الدائمة].
تنبيه: يجب على من مدِّ رجله أو رجليه إلى القبلة في المسجد أن لا تكون مصوبة إلى المصاحف، تأدباً مع كلام الله عزّ وجلّ وتعظيماً له.
10- جواز النوم في المسجد:
يجوز النوم في المسجد لمن احتاج إلى ذلك، ولقد كان أصحاب الصفة رضي الله عنهم ينامون في المسجد [رواه البخاري]، وكان ابن عمر رضي الله عنهما، ينام في المسجد قبل أن يكون له أهل. فعن نافع قال: أخبرني عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنه كان ينام وهو شاب أعزب لا أهل له في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم [رواه البخاري].
تنبيه: إذا احتلم المسلم وهو نائم بالمسجد أسرع بالخروج منه حين يستيقظ ليغتسل من الجنابة [فتاوى اللجنة الدائمة].
11- النهي عن البيع والشراء في المساجد:
لا يجوز البيع والشراء في المساجد فهي لم تبن لهذا، وإنما بنيت لذكر الله، وإقامة الصلاة، وتعليم الناس أمور دينهم.. إلخ. ومن رأى رجلاً يبيع أو يبتاع في المساجد فليدع عليه وليقل: لا أربح الله تجارتك. فعن أبي هريرة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك... } الحديث [رواه الترمذي].
تنبيه: الصالات والقاعات الملحقة بالمسجد والمخصصة للصلاة، لها حكم المسجد، وأما الغرف فإن كانت داخل سور المسجد فهي من المسجد، وإن كانت خارج سور المسجد فهي ليست من المسجد، ولا تأخذ حكم المسجد [فتاوى اللجنة الدائمة].
12- النهي عن إنشاد الضالة في المساجد:
مساجد الله بنيت لذكره، وتسبيحه، وتلاوة القرآن، والصلاة فيها. ولم تجعل مكاناً للسؤال عن الضوال، أو المفقودات. فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا } [رواه مسلم] وعند أحمد: { لا أداها الله عليك } وعند الدارمي: { لا أدى الله عليك }. وعلى هذا: فمن سمع من ينشد ضالته، فليقل: لا أردها الله عليك، أو لا أداها الله عليك، أو لا أدى الله عليك، والمعنى واحد.
13- رفع الصوت في المساجد:
( عن كعب بن مالك صلى الله عليه وسلم أنه تقاضى ابن أبي حدود ديناً كان له عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى: يا كعب، قال: لبيك يا رسول الله. قال: ضع من دينك هذا، وأومأ إليه أي: الشطر. قال: لقد فعلتُ يا رسول الله. قال: قم فاقضه ) [رواه البخاري ومسلم].
وعن السائب بن يزيد قال: ( كنت قائماً في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب. فقال: اذهب فأتني بهذين. فجئته بهما. قال: من أنتما؟ أو من أين أنتما؟ قالا: من أهل الطائف.قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ) [رواه البخاري].
تنبيه: قالت اللجنة الدائمة: السؤال محرم في المسجد وفي غير المسجد إلا للضرورة، فإن كان السائل مضطراً إليه لحاجته، وانتفاء ما يزيل عوزره، ولم يتخط رقاب الناس، ولا كذب فيما يرويه عن نفسه ويذكر من حاله، ولم يجهر بمسألته جهراً يضر بالمصلين؛ كأن يقطع عليهم ذكرهم، أو يسأل والخطيب يخطب، أو يسألهم وهم يستمعون علماً ينتفعون به، أو نحو ذلك مما فيه تشويش عليهم في عبادتهم - فلا بأس بذلك، فقد روى أبو داود في سننه ( عن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { هل منكم أحد أطعم اليوم مسكيناً؟ } فقال أبو بكر: دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل فوجدت كسرة خبز بين يدي عبدالرحمن فأخذتها فدفعتها إليه. ) فهذا الحديث يدل على جواز التصدق في المسجد، وعلى جواز المسألة عند الحاجة، أما إذا كان مسألة لغير حاجة، أو كذب على الناس فيما يذكر من حاله، أو ضر بهم في سؤاله، فإنه يمنع من السؤال.
14- النهي عن تشبيك الأصابع عند الخروج إلى المسجد قبل الصلاة، وجوازه بعدها:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تشبيك الأصابع عند الخروج للمسجد وقبل الصلاة، ففي حديث كعب بن عجرة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أن رسول الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قال: { إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه، ثم خرج عامداً إلى المسجد، فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة } [رواه أبو داود].
وأما بعد الصلاة فإنه ورد في السنة من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سهى في صلاته ( قام إلى خشبه معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ودفع يده اليمنى على اليسرى، وشبك بين أصابعه ) [رواه البخاري ومسلم].
15- جواز التحدث في الأمور الدنيوية المباحة في المسجد:
يجوز أن يتحدث الرجل مع أخيه - في المسجد - بالأمور الدنيوية المباحة، ولا إثم عليه في ذلك،، فقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أصحابه يتحدثون بالمسجد وهو معهم ويقرهم على ذلك، وهذا دال على جوازه. فعن أنس بن مالك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قال: ( أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلاً في جانب المسجد، فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم ) [رواه البخاري ومسلم]. وعن سماك بن حرب قال: ( قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟. قال: نعم، كثيراً، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم صلى الله عليه وسلم ) [رواه مسلم].
ولكن ينبغي مراعاة عدة أمور، عند التحدث في المسجد فيما يتعلق بشؤون الدنيا. أولاً: أن لا يشغل من حوله من المصلين أو التالين للقرآن أو المشتغلين بالعلم. ثانياً: أن لا يتخذ عادة. ثالثاً: أن يجتنب فيه الأقوال أو الأفعال المحرمة. رابعاً: أن يكون الكلام قليلاً لا كثيراً.
16- جواز الأكل والشرب في المسجد:
لا بأس بالأكل والشرب في المسجد، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل في المسجد، وفعله دليل الجواز. قال عبد الله بن حارث بن جزء الزبيدي رضي الله عنه: ( كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الخبز واللحم ) [رواه ابن ماجة]. ولكن ينبغي على من شرب أو أكل طعاماً في المسجد أن لا يلوث المسجد بفضلات الطعام أو الشراب.
17- جوزا قول الشعر في المسجد:
يجوز نشيد الشعر في المسجد، وهذا محله ما إذا كان مباحاً فليس محرماً، ويجتنب فيه ما يجتنب في الكلام؛ لأن الشعر كلام، حسنه حسن، وسيئه سيئ. وقد كان حسان بن ثابت نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي يقول الشعر في المسجد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم دعا له. فعن سعيد بن المسيب قال: (مر عمر في المسجد وحسان ينشد فقال: كنت أنشد فيه وفيه مَن هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أجب عني، اللهم أيده بروح القدس، قال: نعم) [رواه البخاري ومسلم]. والمؤمنين، ويهجو المشركين ويرد عليهم. بل إن رسول الله
18- جواز اللعب بالحراب ونحوها في المساجد:
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ( لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه أنظر إلى لعبهم ) [رواه البخاري ومسلم].
واللعب هنا كان بالحراب وفي يوم عيد؛ ويوم العيد يوم فرح وسرور، واللعب كان بالحراب وهو تدريب على الطعن والمقاتلة. ولذا لم يمنعهم النبي صلى الله عليه وسلم من اللعب بالحراب في المسجد بل أمرهم بذلك، لأن فيه فائدة تُرجى من وراء ذلك، وهو ليس لعباً محضاً [فتاوى اللجنة الدائمة].
19- استحباب إظهار الزينة لصلاة الجمعة والعيدين:
يستحب للمسلم أن يتخذ لصلاة الجمعة والعيدين ثوباً جميلاً يتجمل به، لأن لبس الجميل من الثياب لصلاة الجمعة والعيدين مرغب فيه، ويستحب للقادم للجمعة أن يمس شيئاً من الطيب أو الدهن، وفيه ترغيب عظيم. فقد روى سلمان الفارسي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم يُنصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى } [رواه البخاري].
20- النهي عن الخروج من المسجد بعد الأذان:
يكره الخروج من المسجد لمن أدركه الأذان وهو فيه، إلا لمن كان عنده عذر يسوغ له الخروج من المسجد، كتجديد وضوءه ونحوه. فعن أبي الشعثاء قال: ( كنا قعوداً في المسجد مع أبي هريرة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فأذن المؤذن، فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد، فقال أبو هريرة: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ) [رواه مسلم].
فلا يجوز لمن أدركه الأذان وهو بالمسجد أن يخرج منه حتى يؤدي الصلاة المكتوبة، إلا لعذر. لأن من خرج بعد الأذان بدون عذر، قد يشغله أو يعوقه ما يمنعه من إقامة الصلاة مع الجماعة فيكون سبباً في تفويت صلاة الجماعة.
21- من السنة الصلاة بالنعال في المساجد:
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من غير وجه أنه صلّى في نعاله، بل أمر بها. سُئل أنس بن مالك رضي الله عنه: ( أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال: نعم ) [رواه البخاري ومسلم]. وعن أبي سعيد الخدري نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: { ما حملكم على إلقاء نعالكم؟ } قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن جبريل عليه السلام أتاني فأخبرني أن فيهما قذراً } أو قال: { أذى }، وقال: { إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذراً أو أذى فليمسحه، وليصل فيهما } [رواه أبو داود] وعند أحمد: { فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه فلينظر فيها فإن رأى بها خبثاً فليمسه بالأرض، ثم ليصل فيهما }.
تنبيه: في هذه الأزمان المتأخرة أصبحت المساجد تفرش (بسجاد)، وجرت عادتهم أن لا يدخلوا المساجد بنعالهم وخفافهم، ولا يوطئوها فرشهم، وإذا كان الأمر كذلك، فإن على الغيورين على سنة النبي صلى الله عليه وسلم من الاندثار، والحريصين على تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، أن لا يدخلوا هذه المساجد بنعالهم وخفافهم، حتى لا تحدث مفسدة في سبيل تحصيل مصلحة. لأن أكثر العوام يجهلون هذه السنة، وبسبب جهلهم فإن الداخل إلى المسجد بنعليه لا يأمن إنكار العوام عليه، وارتفاع أصواتهم ولغطهم في المسجد، هذا مع ما قد تسببه النعال أو الخفاف في تلويث هذه الفرش التي أصبح الناس يولونها عناية كبيرة.
وعلى الراغب في تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة بالنعلين، أن يصلي بهما في بيته، أو عند خروجه للنزهة، أو عند السفر، أو في مسجد أهله يصلون بنعالهم وخفافهم.
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.
فؤاد الشلهوب
والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم

...............يتبع ...... .......

descriptionيسألونك في الدين Emptyرد: يسألونك في الدين

more_horiz
بسم الله الرحمان الرحيم
سلسلة يسألونك في الدين
ما حكم الاستنماء؟
السؤال
ما حكم الاستنماء؟ مع العلم أنى مواظب على الصلاة ولكن لا أعلم هل الله متقبل صلاتى أم لا.
إنى أدعوا الله أن يغفر لى ولكنني ما زلت أستمر فى فعلها؟

الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أخي الكريم …
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الإثم ما حاك في نفسكَ وكرهتَ أن يطلع عليه الناس ) ، ويقول صلى الله عليه وسلم ( الحلال بيِّن ، والحرام بيِّن ، وبينهما أمورٌ مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) .

ولقد أباح الله تعالى وأحلَّ لنا سبيلاً واحداً فقط لقضاء الوطر ، ولإطفاء وتفريغ شهوة الغريزة الجنسية لدى الرجل والمرأة وذلك بطريق الزواج المشروع فقط لا غير ، أما غير طريق الزواج فإنه إثم ووبال وعاقبته وخيمة على دين المرء ودنياه .

والعادة السرية لدى الرجال والنساء من السبل غير المشروعة في هذا الباب ، يقول الله تعالى { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون } فقد أوجب سبحانه وتعالى حفظ الفرج من كشف أو تفريغ له أو استمتاع أو نحوه إلا على الزوج (بالنسبة للزوجة) أو الزوجة (بالنسبة للزوج) أو الأَمَة (بالنسبة لسيدها) مما ملكت يمين المرء ، وعدَّ ذلك أن لا ملامة فيه على الإنسان فهي إباحة عامة بكل صورها وأشكالها ، ثم بيَّن سبحانه وتعالى أن من ابتغى سبيلاً غير هذين السبيلين فهو معتدٍ ظالم لنفسه { فأولئك هم العادون} وهذا وحده كافٍ لأن يكون دليلاً على تحريم هذا الأمر وفعله .

وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الشباب خاصة إلى السبيل لقضاء وتفريغ هذه الطاقة الجنسية بقوله صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)....

فأرشد صلى الله عليه وسلم الشباب إلى الزواج وأخبر بأن الزواج سببٌ لغضِّ البصر وحفظ الفرج بالاستمتاع بالزوجة وبما أحله الله تعالى منها .....

ثم أمر صلى الله عليه وسلم من لم يستطع الباءة (وهي نفقة وتكاليف الزواج) بأن يصوم.. وذلك لأن يكون له وجاء ، والوجاء هو قطع الشهوة - من وجأ يجأ- ، أي قطعها ..

ففي الصيام فوائد عظيمة منها :

* أنها عبادة عظيمة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ومن انشغل بالصيام وعبادة الرحمن لم يكن الشيطان ليجد عليه مدخلاً ، وذلك لأن الصائم مأمور بحفظ جوارحه أثناء صيامه لقوله صلى الله عليه وسلم ( فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق فإن سآبه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم ) وقوله ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) .
* ومنها أن العبد إذا صام فإن مجاري الدم تضيق عليه ويشعر بالتعب والإرهاق فلا يجد من نفسه تلك الطاقة الكامنة التي تدفعه وتثيره وتأجج شهوته ، وإذا ضاقت مجاري الدم لدى الإنسان فإن الشيطان لا يخلص إليه كما يخلص إليه في غيره ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) .
* ومنها أن الصائم إذا خفف من الأكل والشرب وانشغل بالعبادة فإنه يشعر بإيمان وارف يرفرف في قلبه ، يرده عن معصية الله تعالى ، ومخالفة أمره .


لهذا وغيره فإن العادة السرية أخي الكريم لا يجوز فعلها ، وهي محرمة شرعاً ، ولو تأمل الإنسان لما يقوم به من هذه العادة لاستحى من نفسه ، فكيف يليق بعاقل أن يجامع ويركب يده !!!!!!!!!! .

وهذه العادة حتى البهائم والحيوانات لا تفعلها أصلاً ، فكيف يليق بالمسلم العاقل فعل مثل هذا ?.

أضف إلى ذلك ما ذكره العلماء والأطباء من الأضرار السيئة البدنية والنفسية التي تتركها هذه العادة على متعاطيها ، وخاصة الأضرار الشرعية القلبية ، وكذا الأضرار الصحية على صحة المرء وحياته .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا ضرر ولا ضرار ) . وأخيراً أحب أن أذكرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد حذَّر من ذنوب الخلوات وهي التي يفعلها الإنسان إذا اختلى بنفسه عن أعين الناس ، فعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأعلمنّ أناساً من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال مثل جبال تهامة بيضاً يجعلها الله هباءً منثوراً ! ، فقال ثوبان : من هم يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا ألّا نكون منهم ؟ فقال : أما إنهم إخوانكم يصومون كما تصومون ، ويقومون من الليل كما تقومون ولكنهم إذا اختلوا بمحارم الله انتهكوها ) [رواه ابن ماجه وصححه الألباني ].

والعادة السرية من هذه الذنوب الخفية ومن انتهاك محارم الله في الخلوات ، فإن الإنسان لا يفعلها إلا في خلوة بينه وبين نفسه ، أما إذا ادعى متفيهق بأنه قد يفعلها والناس يعلمون بها ، فلا تكون من ذنوب الخلوات فإن هذا أشدّ وأنكى لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون )

فالمجاهر بالمعصية والمتفاخر بها لن يعافى من مثل هذا ، وإن من أبغض الناس وأحمقهم من يفعل المعصية وقد سترها الله تعالى عليه ثم يذهب يفضح نفسه ويكشف ستر الله عليه …. نسأل الله تعالى العفو والعافية .

أما كونكَ تعملها وأنت تدعو الله بالمغفرة فهذا من تلاعب الشيطان بكَ إذ ما يدريك َ ان الله تعالى قبل منك توبتك ، وتكرار المعصية والإصرار عليها مع الاستغفار تلاعب من الشيطان بك وعدّه بعض اهل العلم من الاستهانة بالله تعالى.

عموماً أنصحكَ بترك هذا العمل المشين وأن تستعفف يفعك الله
من فتامي الشيخ عبد المنان البخاري .

والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم

...............يتبع ..........

descriptionيسألونك في الدين Emptyرد: يسألونك في الدين

more_horiz
بسم الله الرحمان الرحيم
التامين على الصحة
السؤال
هل تعلم ان الضغوط اليومية والهموم تاثر على صحة الانسان وتحعل مقاومته ضعيفة للامراض ؟
اما اذا كان الانسان يملك قلبااا هادئااا مطمئنااا اكسى جسمه بالصحة والعافية
يقول المولى عز وحل
الا بذكر الله تطمئن القلوب
فاكثر من ذكر الله يطمئن قلبك ويقوي جسمك وتكمل يحتك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
داووا مرضاكم بالصدقة
فالصدقة افضل وسائل الوقاية من الامراض والعلل

.............يتبع ..................

عدل سابقا من قبل sifax في الثلاثاء 25 مايو 2010 - 16:10 عدل 1 مرات

descriptionيسألونك في الدين Emptyرد: يسألونك في الدين

more_horiz
حكم محادثة المخطوبة لخطيبها عبر الهاتف

السؤال:

هل يجوز لي الحديث مع خطيبي عبر التليفون ؟
الجواب:

الحمد لله، لا يجوز إلا في حالة وثوق كلا الطرفين ببعضهما ، وأن الأبوين موافقان على الزواج
غير ممانعين ، ففي هذه الحالة لا بأس بالتحدث بينهما في أحاديث عادية تتعلق بما يهمّهما من أمور الحياة .

وأما إن علما عدم موافقة والديهما فلا يجوز التخاطب في هذه الحالة .

أجاب: الشيخ عبد الله بن جبرين .


أرجو ان أكون قد افدتكم ولو بالقليل
تقبلوا مرورري ولا تنسوني من صالح دعائكم
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد