اجتمع المجلس الوطني لجبهة القوى
الاشتراكية اليوم السبت بالجزائر في دورة استثنائية مخصصة لدراسة اقتراح
رئيس الحزب حسين آيت أحمد المتعلق بعقد ندوة وطنية تقييمية.
و أكد ، الأمين الوطني الأول للحزب، كريم تابو ، عند افتتاح أشغال الدورة
أن المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية مدعو لمناقشة المواضيع التي
اقترحها الحزب بالنسبة للندوة الوطنية التقييمية بشكل “معمق” للإثراء و
المصادقة.
و تتعلق المواضيع التي اقترحها آيت أحمد في رسالة موجهة للمجلس الوطني
بدور منظمة سياسية في السياق السياسي الحالي و “الأعمال الملموسة” الواجب
اتخاذها من اجل تحقيق الديمقراطية و كذا “البدائل السياسية” الممكنة.
و على الصعيد الاقتصادي اقترح رئيس جبهة القوى الاشتراكية مناقشة مسار
اتخاذ القرار الاقتصادي و مصداقية الإحصاءات و الحصيلة الاقتصادية و
المسائل الاجتماعية.
و قال آيت أحمد ، في هذا الصدد “نحن بحاجة لمناقشة المسائل المتعلقة
بمشاكلنا بكل حرية و رفض كل نظرة تحفظية بما في ذلك تلك الموجودة في
حزبنا. علينا كذلك تفضيل التحليل السياسي الصارم للأحداث لتفادي تسمم
الفضاء العمومي (…)”.
كما أضاف ، أنه بحكم “الأخلاقيات و النجاعة” يجب أن يستجيب التقييم كذلك
لمعايير “الشفافية و الحرية” و أوصى ، في هذا السياق ، لجنة تنظيم الندوة
بالعمل “بكل حرية و استقلالية لاسيما إزاء الهيئات التنفيذية للحزب”.
و علم لدى المكلف بالاتصال في جبهة القوى الاشتراكية أنه بعد المصادقة على
مشروع برنامج الندوة الوطنية التقييمية سيحدد المجلس الوطني تاريخ هذا
اللقاء.
و من جهة أخرى، تطرق رئيس الحزب في رسالته إلى الوضعية السياسية للبلاد
«للتنديد” بما أسماه “استغلال بعض الأحداث السياسية الوطنية الراهنة”.
أوصيكم بالتعبئة ضد الذين يرغبون في تسميم منطقة القبائل
واعتبر أن “البعض يحاول التعبئة حول مواضيع ذات طابع ديني و جهوي وحتى عرقي و يدفع إلى مساومة جهوية لا سيما في منطقة القبائل”.
و يرى آيت أحمد ، أن “الطرق الخطيرة” من شانها أن تعرض وحدة و انسجام البلد إلى الخطر”.
و في نفس السياق ، قال آيت احمد ، أن “الجزائريين و الجزائريات خاضوا حرب
تحرير مثالية ميزت تاريخ الشعوب المستعمرة و هذا لدليل على أنهم كانوا أمة
تتمتع بعمق تاريخي”.
و يرى رئيس جبهة القوى الاشتراكية أن “نساء و رجال بلدنا رفضوا الخضوع و
الرضوخ أمام أعظم القوى الاستعمارية ليس فقط على مستوى التراب الوطني و
إنما كذلك في فرنسا. هذا لأنهم كانوا شعبا موحدا و متضامنا. شعب عظيم لبلد
عظيم”.
…. ويصفهم بالمهلوسين والمنحرفين
و اعتبر آيت أحمد ، أن “أولئك الذين يتسببون في أحداث يعجزون عن إيقافها و
الذين يخوضون في هذه المساومات يتخبطون جميعهم بين الهلوسة الفردية و
الانحراف الجماعي” مضيفا أنه “ليس من صلاحية رجل أو حزب سياسي منطقي تحقيق
استيهامات سواء كانت فردية أو جماعية”.