[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اجتمعت الإنسانية في الإحساس بمرارة
كبيرة لما حدث لركاب سفينة مرمرة التركية وشقيقاتها الصغيرات اللواتي شكلن
أسطول الحرية المنطلق من قبرص إلى غزة لفك حصار أربع سنوات تخلله هجوم
بالفسفور الأبيض على العزل من الفلسطينيين بسبب تمسكهم بخيار سياسي داخلي .
الشعور بالمرارة لم يكن فقط لخسارة
الأرواح أو لعدم وصول المؤن والمساعدات الطبية لمرضى غزة وأبنائها بل كان
أكثر شيء لعدم تمكن الأمم المتحدة من إدانة عملية القرصنة التي تمت في
مياه دولية في أحدث تأكيد للعالم أن إسرائيل كيان فوق الحساب والعقاب.
وبينما يواصل العالم بأسره في التنديد
والشجب والتهديد بقطع العلاقات مع إسرائيل تعكف هذه الأخيرة على قطع أشواط
اكبر في عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى المبارك من دون أن تحظى هذه
العملية التهويدية الصارخة بأي تحرك أو رد فعل وكان الأمر يتعلق بهدم منزل
فلسطيني أو بتحويل مسجد صغير إلى مقهى أو حانة إلى أو متحف عربي إلى مدرسة
يهودية لا غير.
عمليات الحفر المنظمة من المتطرفين
اليهود تتعلق في الواقع بأكبر عملية تحويل للمعالم الإسلامية وأقدمها في
تاريخ الإنسانية على الإطلاق، فالحفر وإنشاء الأنفاق تحت المسجد المبارك
ابتداء من حائط المبكى المعروف حقيقة بحائط البراق يهدف لهدم المسجد
بكامله ليتمكن المتطرفون بعد ذلك من إنشاء هيكلهم المزعوم، ضاربين بذلك كل
شعارات السلام والتعايش السلمي التي يرفعونها بين الفترة والأخرى لأغراض
سياسية خارجية .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويمكن للمتابع أن يلاحظ التخطيط اليهودي
الرامي إلى تشتيت الانتباه عما يحدث في القدس بصفة عامة وفي الأقصى بصفة
خاصة من عمليات التهويد باختلاق المشاكل مع حركة حماس وفرض الحصار في غزة
والتماطل في عملية المفاوضات من اجل التمكن من ابتلاع القدس وما جاورها من
معالم ومساكن عربية وإسلامية،وهي العملية التي بدأت مباشرة بعد الحرب
العربية الإسرائيلية الأولى عام 1967 ، والتي بوشرت بتهجير جماعي
للفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة والذين قدر عددهم آنذاك بنحو 240
ألف مواطن، لكنها مستمرة بحجة بقاء التهديد “الإرهابي” لحركة المقاومة.
وبالرغم من ثبوت حق العرب في المسجد
الأقصى بشهادة اللجنة الدولية المحايدة المشكلة سنة 1930م من غير المسلمين
وغير اليهود لدراسة موضوع حائط البراق بعد الاضطرابات التي وقعت في مدينة
القدس بسبب إساءة اليهود استعمال الحقوق التي تسامح المسلمون معهم في
شأنها إلا أن السكوت العربي سمح بتدنيس هذه المعالم المحيطة بالحرم
القدسي، كما فتح الباب على مصراعيه من اجل أن تمكن إسرائيل لليهود
المتطرفين للدخول إليها واستغلالها لممارسة طقوسهم، لا سيما في الجانب
الغربي منها .
وكانت النتائج التي توصلت إليها اللجنة
قد جاءت ببراهين قاطعة في شأن الحق العربي على حائط البراق ، وجاء في بيان
اللجنة : ” إن حق ملكية الحائط وحق التصرف فيه وما جاوره من الأماكن
المبحوث عنها في هذا التقرير عائد للمسلمين ، ذلك أن الحائط نفسه جزء لا
يتجزأ من الحرم الشريف ، كما أنه أثبتت اللجنة ملكية المسلمين للرصيف الذي
يقيم فيه اليهود صلواتهم مع التأكيد أن المنطقة التي تكتنف الرصيف المذكور
قد وقفها على المسلمين الملك الأفضل بعد صلاح الدين الأيوبي حوالي سنة
1193 بعد الميلاد ” .
وقد حذر باحثون فلسطينيون من خطر التزوير
الحضاري والتاريخي الذي تتعرض له مدينة القدس من قبل الحركة الصهيونية ،
وأشارت الدراسات إلى العملية التهويد المنظمة التي تتعرض لها أسماء المدن
والقرى العربية ، وقد أحصت الدراسات أكثر من خمسين اسما محرفا للماكن في
القدس الشريف وحده ، هذا و يتم طمس آثار القرى العربية واستخدام حجارتها
في بناء المستوطنات اليهودية ، حيث تلح بلدية القدس الصهيونية على تجنب
البناء بالأسمنت المسلح لأسباب جمالية إلا أن الدواعي الحقيقية لإعادة
استخدام الآثار العربية هو العمل على أن تظهر المنشات الإسرائيلية مبنية
من قبل مئات السنين وهو ما يعني تركيب تاريخ يهودي مزور ، كما أطلق العنان
للتجار اليهود لممارسة السرقة التجارة غير المشروعة للمعالم ، بالإضافة
إلى طمس العديد من مقابر المسلمين واستغلال أراضيها في بناء منشات
إسرائيلية كما هو الحال بالنسبة لمقبرة مأمن الله التي تقلصت مساحتها إلى
13 بالمائة لتستخدم الأرضية المتبقية كمقر رئيسي لوزارة التجارة والصناعة.
أما الحفريات التي تمارسها سلطات
الاحتلال داخل المدينة المقدسة وخاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك، فهي
تهدف لإضعاف البنية التحتية للأبنية والمساكن والمقدسات الإسلامية ، حيث
أصيب الكثير منها بتصدعات خطيرة ، مثل المدرسة العثمانية ، والمدرسة
المزهرية والمدرسة الجوهرية في باب الحديد ورباط الكرد ، والزاوية
الرفاتية ، والمدرسة التنكزية في باب السلسلة ، هذا إضافة إلى مئات
المنازل التي سقطت أرضياتها وتصدعت جدرانها .
التخطيط الإسرائيلي لابتلاع القدس يشمل
أيضا تشكيل طوق استيطاني حول القدس القديمة يعتبره مركز القدس للدراسات
السياسية الأكثر خطورة على الإطلاق بما انه يحضر للسيطرة على نواة المدينة
المتمثلة في المسجد الأقصى وتدمير الآثار التي مرت عليها قرون.
ففي الوقت الذي كانت فيه غزة تحاصر وتضرب
كان الأقصى في العام المنصرم يسجل أولى خطوات التهويد وكانت البداية
بتهويد الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال من خلال ضمهما إلى التراث اليهودي وما
شجع إسرائيل على المواصلة في مخططها هو الرد العربي والإسلامي الباهت على
قرار تهويد المعلمين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعتبر المتابعون لعملية التهويد أن العام
الحالي هو عام الخطوات العملية الإسرائيلية لتهويد المسجد الأقصى ،
فبالرغم من أن الإحصائيات الإسرائيلية تقول أن عمليات البناء هي الأقل في
السنوات الماضية ،إلا أن التهويد جار على قدم وساق في الضفة الغربية
والحفر بالقدس يتواصل بوتيرة أسرع وفي أماكن متعددة تحت غطاء البحث عن
تاريخ مزعوم.
لقد أعاد الاعتداء الإسرائيلي على أسطول
الحرية القضية الفلسطينية إلى السطح في تأكيد صارخ لإصرار اسرئيل على تحدي
الأعراف الإنسانية في حالات الحرب ، إلا أن الأمر الذي سيبقى طي الكتمان
والتستر هو عمليات التهويد والتزوير التاريخي التي تطال احد أقدس الأماكن
في العالم .
وفيما ينظر العالم إلى ينظر إلى غزة وسبل
فك الحصار عنها و إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية و إلى مفاوضات السلام ،
ينظر الأقصى المبارك إلى الخطر الذي ينهش جوانبه العتيقة منتظرا التفاتة
من العرب والمسلمين في العالم وحشدا من نخبة علماء التاريخ والباحثين في
علم الآثار الإسلامية لنجدته وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وترميم ما تسببت فيه
أيادي المتطرفين اليهود منذ سنين وكأنني اسمعه يتداعى ويستنجد هل من مرمرة…
فالأقصى يحتاج إلى إغاثة مثلما تحتاج غزة
وأهاليها إلى كسر للحصار بل وأكثر انه جزء هام من هوية كل الرضع والأطفال
الذين لم يستطيعوا العلاج واللعب والدراسة بشكل عادي في غزة وفي الضفة
الغربية وكل ألئك الذين يعيشون في الشتات وكذلك كل المسلمين الذين لم
يمرغوا جبينهم في باحة المسجد المبارك .
اجتمعت الإنسانية في الإحساس بمرارة
كبيرة لما حدث لركاب سفينة مرمرة التركية وشقيقاتها الصغيرات اللواتي شكلن
أسطول الحرية المنطلق من قبرص إلى غزة لفك حصار أربع سنوات تخلله هجوم
بالفسفور الأبيض على العزل من الفلسطينيين بسبب تمسكهم بخيار سياسي داخلي .
الشعور بالمرارة لم يكن فقط لخسارة
الأرواح أو لعدم وصول المؤن والمساعدات الطبية لمرضى غزة وأبنائها بل كان
أكثر شيء لعدم تمكن الأمم المتحدة من إدانة عملية القرصنة التي تمت في
مياه دولية في أحدث تأكيد للعالم أن إسرائيل كيان فوق الحساب والعقاب.
وبينما يواصل العالم بأسره في التنديد
والشجب والتهديد بقطع العلاقات مع إسرائيل تعكف هذه الأخيرة على قطع أشواط
اكبر في عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى المبارك من دون أن تحظى هذه
العملية التهويدية الصارخة بأي تحرك أو رد فعل وكان الأمر يتعلق بهدم منزل
فلسطيني أو بتحويل مسجد صغير إلى مقهى أو حانة إلى أو متحف عربي إلى مدرسة
يهودية لا غير.
عمليات الحفر المنظمة من المتطرفين
اليهود تتعلق في الواقع بأكبر عملية تحويل للمعالم الإسلامية وأقدمها في
تاريخ الإنسانية على الإطلاق، فالحفر وإنشاء الأنفاق تحت المسجد المبارك
ابتداء من حائط المبكى المعروف حقيقة بحائط البراق يهدف لهدم المسجد
بكامله ليتمكن المتطرفون بعد ذلك من إنشاء هيكلهم المزعوم، ضاربين بذلك كل
شعارات السلام والتعايش السلمي التي يرفعونها بين الفترة والأخرى لأغراض
سياسية خارجية .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويمكن للمتابع أن يلاحظ التخطيط اليهودي
الرامي إلى تشتيت الانتباه عما يحدث في القدس بصفة عامة وفي الأقصى بصفة
خاصة من عمليات التهويد باختلاق المشاكل مع حركة حماس وفرض الحصار في غزة
والتماطل في عملية المفاوضات من اجل التمكن من ابتلاع القدس وما جاورها من
معالم ومساكن عربية وإسلامية،وهي العملية التي بدأت مباشرة بعد الحرب
العربية الإسرائيلية الأولى عام 1967 ، والتي بوشرت بتهجير جماعي
للفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة والذين قدر عددهم آنذاك بنحو 240
ألف مواطن، لكنها مستمرة بحجة بقاء التهديد “الإرهابي” لحركة المقاومة.
وبالرغم من ثبوت حق العرب في المسجد
الأقصى بشهادة اللجنة الدولية المحايدة المشكلة سنة 1930م من غير المسلمين
وغير اليهود لدراسة موضوع حائط البراق بعد الاضطرابات التي وقعت في مدينة
القدس بسبب إساءة اليهود استعمال الحقوق التي تسامح المسلمون معهم في
شأنها إلا أن السكوت العربي سمح بتدنيس هذه المعالم المحيطة بالحرم
القدسي، كما فتح الباب على مصراعيه من اجل أن تمكن إسرائيل لليهود
المتطرفين للدخول إليها واستغلالها لممارسة طقوسهم، لا سيما في الجانب
الغربي منها .
وكانت النتائج التي توصلت إليها اللجنة
قد جاءت ببراهين قاطعة في شأن الحق العربي على حائط البراق ، وجاء في بيان
اللجنة : ” إن حق ملكية الحائط وحق التصرف فيه وما جاوره من الأماكن
المبحوث عنها في هذا التقرير عائد للمسلمين ، ذلك أن الحائط نفسه جزء لا
يتجزأ من الحرم الشريف ، كما أنه أثبتت اللجنة ملكية المسلمين للرصيف الذي
يقيم فيه اليهود صلواتهم مع التأكيد أن المنطقة التي تكتنف الرصيف المذكور
قد وقفها على المسلمين الملك الأفضل بعد صلاح الدين الأيوبي حوالي سنة
1193 بعد الميلاد ” .
وقد حذر باحثون فلسطينيون من خطر التزوير
الحضاري والتاريخي الذي تتعرض له مدينة القدس من قبل الحركة الصهيونية ،
وأشارت الدراسات إلى العملية التهويد المنظمة التي تتعرض لها أسماء المدن
والقرى العربية ، وقد أحصت الدراسات أكثر من خمسين اسما محرفا للماكن في
القدس الشريف وحده ، هذا و يتم طمس آثار القرى العربية واستخدام حجارتها
في بناء المستوطنات اليهودية ، حيث تلح بلدية القدس الصهيونية على تجنب
البناء بالأسمنت المسلح لأسباب جمالية إلا أن الدواعي الحقيقية لإعادة
استخدام الآثار العربية هو العمل على أن تظهر المنشات الإسرائيلية مبنية
من قبل مئات السنين وهو ما يعني تركيب تاريخ يهودي مزور ، كما أطلق العنان
للتجار اليهود لممارسة السرقة التجارة غير المشروعة للمعالم ، بالإضافة
إلى طمس العديد من مقابر المسلمين واستغلال أراضيها في بناء منشات
إسرائيلية كما هو الحال بالنسبة لمقبرة مأمن الله التي تقلصت مساحتها إلى
13 بالمائة لتستخدم الأرضية المتبقية كمقر رئيسي لوزارة التجارة والصناعة.
أما الحفريات التي تمارسها سلطات
الاحتلال داخل المدينة المقدسة وخاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك، فهي
تهدف لإضعاف البنية التحتية للأبنية والمساكن والمقدسات الإسلامية ، حيث
أصيب الكثير منها بتصدعات خطيرة ، مثل المدرسة العثمانية ، والمدرسة
المزهرية والمدرسة الجوهرية في باب الحديد ورباط الكرد ، والزاوية
الرفاتية ، والمدرسة التنكزية في باب السلسلة ، هذا إضافة إلى مئات
المنازل التي سقطت أرضياتها وتصدعت جدرانها .
التخطيط الإسرائيلي لابتلاع القدس يشمل
أيضا تشكيل طوق استيطاني حول القدس القديمة يعتبره مركز القدس للدراسات
السياسية الأكثر خطورة على الإطلاق بما انه يحضر للسيطرة على نواة المدينة
المتمثلة في المسجد الأقصى وتدمير الآثار التي مرت عليها قرون.
ففي الوقت الذي كانت فيه غزة تحاصر وتضرب
كان الأقصى في العام المنصرم يسجل أولى خطوات التهويد وكانت البداية
بتهويد الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال من خلال ضمهما إلى التراث اليهودي وما
شجع إسرائيل على المواصلة في مخططها هو الرد العربي والإسلامي الباهت على
قرار تهويد المعلمين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعتبر المتابعون لعملية التهويد أن العام
الحالي هو عام الخطوات العملية الإسرائيلية لتهويد المسجد الأقصى ،
فبالرغم من أن الإحصائيات الإسرائيلية تقول أن عمليات البناء هي الأقل في
السنوات الماضية ،إلا أن التهويد جار على قدم وساق في الضفة الغربية
والحفر بالقدس يتواصل بوتيرة أسرع وفي أماكن متعددة تحت غطاء البحث عن
تاريخ مزعوم.
لقد أعاد الاعتداء الإسرائيلي على أسطول
الحرية القضية الفلسطينية إلى السطح في تأكيد صارخ لإصرار اسرئيل على تحدي
الأعراف الإنسانية في حالات الحرب ، إلا أن الأمر الذي سيبقى طي الكتمان
والتستر هو عمليات التهويد والتزوير التاريخي التي تطال احد أقدس الأماكن
في العالم .
وفيما ينظر العالم إلى ينظر إلى غزة وسبل
فك الحصار عنها و إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية و إلى مفاوضات السلام ،
ينظر الأقصى المبارك إلى الخطر الذي ينهش جوانبه العتيقة منتظرا التفاتة
من العرب والمسلمين في العالم وحشدا من نخبة علماء التاريخ والباحثين في
علم الآثار الإسلامية لنجدته وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وترميم ما تسببت فيه
أيادي المتطرفين اليهود منذ سنين وكأنني اسمعه يتداعى ويستنجد هل من مرمرة…
فالأقصى يحتاج إلى إغاثة مثلما تحتاج غزة
وأهاليها إلى كسر للحصار بل وأكثر انه جزء هام من هوية كل الرضع والأطفال
الذين لم يستطيعوا العلاج واللعب والدراسة بشكل عادي في غزة وفي الضفة
الغربية وكل ألئك الذين يعيشون في الشتات وكذلك كل المسلمين الذين لم
يمرغوا جبينهم في باحة المسجد المبارك .