كانت التحذيرات كلها تتجه إلى المشروبات الغازية وآثارها السلبية في الصحة العامة، وصحة الأطفال والشباب على وجه الخصوص. ولكن أصبحنا اليوم في مرحلة ما بعد المشروبات الغازية: مرحلة مشروبات الطاقة، فهي صناعة تملك أدوات إعلانية رهيبة، وقدرات دعائية استطاعت أن تستقطب أذواق الكثير من الناس، خصوصاً الشباب.
ولا يكتفي أكثر «متعاطي» هذه المشروبات بعلبة أو علبتين في اليوم، بل يزيدون على ذلك بكثير أحياناً، ويزيد استخدامها في أيام ومواسم الإجازات بسبب الاعتقاد السائد حول فاعليتها في إطالة السهر وتنشيط الجسد، هذه المشروبات تباع كأي مشروب عادي في محال البقالة ومحطات الوقود على الرغم مما يشار إليه من خطورة التعود على شرابها بسبب محتوياتها الزائدة من مادة الكافيين المنبهة، وكميات عالية من السكر ومواد كيميائية منشطة.
شاب في العشرينات من عمره يتدرب على الطيران لاحظ طبيبه المعالج ارتفاع ضغط الدم عنده بشكل شبه مستمر، وحذره من احتمال تأثير ذلك في مستقبله الوظيفي، ولما لم يجد أي سبب لهذا الارتفاع المتواصل في الدم وجد الشاب أنه أصبح «مدمناً»، حسب قوله، على شرب نوع من مشروبات الطاقة المعروضة في الأسواق.
نحن بصدد الحديث عن زيادة عدد الإصابات بالأمراض المزمنة إلى درجة وضعت دولتنا الثانية على العالم في عدد مرضى السكري، وترك السوق تتصرف في صحة ومستقبل أجيالنا المقبلة دون ضبط أو ربط، يصيب أي جهود تقوم بها السلطات الصحية منفردة بمكافحة الأمراض المزمنة بالضعف وقلة الفاعلية. بالتأكيد ليست مشروبات الطاقة وحدها المتهم، ولكنها مثال يمكن أن يقاس به مستوى الخطر الذي يشكله ترك السوق توجه حياتنا كيفما تشاء.
ولا يكتفي أكثر «متعاطي» هذه المشروبات بعلبة أو علبتين في اليوم، بل يزيدون على ذلك بكثير أحياناً، ويزيد استخدامها في أيام ومواسم الإجازات بسبب الاعتقاد السائد حول فاعليتها في إطالة السهر وتنشيط الجسد، هذه المشروبات تباع كأي مشروب عادي في محال البقالة ومحطات الوقود على الرغم مما يشار إليه من خطورة التعود على شرابها بسبب محتوياتها الزائدة من مادة الكافيين المنبهة، وكميات عالية من السكر ومواد كيميائية منشطة.
شاب في العشرينات من عمره يتدرب على الطيران لاحظ طبيبه المعالج ارتفاع ضغط الدم عنده بشكل شبه مستمر، وحذره من احتمال تأثير ذلك في مستقبله الوظيفي، ولما لم يجد أي سبب لهذا الارتفاع المتواصل في الدم وجد الشاب أنه أصبح «مدمناً»، حسب قوله، على شرب نوع من مشروبات الطاقة المعروضة في الأسواق.
نحن بصدد الحديث عن زيادة عدد الإصابات بالأمراض المزمنة إلى درجة وضعت دولتنا الثانية على العالم في عدد مرضى السكري، وترك السوق تتصرف في صحة ومستقبل أجيالنا المقبلة دون ضبط أو ربط، يصيب أي جهود تقوم بها السلطات الصحية منفردة بمكافحة الأمراض المزمنة بالضعف وقلة الفاعلية. بالتأكيد ليست مشروبات الطاقة وحدها المتهم، ولكنها مثال يمكن أن يقاس به مستوى الخطر الذي يشكله ترك السوق توجه حياتنا كيفما تشاء.