السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
ولد الإنسان مستأنسا
ببني جنسه, كيف لا وهو قد جبل على هذه الفطرة, فمن الصعب على أي إنسان أن
يعيش منعزلا عن أهله وجيرانه وحيه, من هنا جاءت أهمية الصداقة, فالصديق
يأنس لصديقه يعيش معه أفراحه وأتراحه, يضحي من أجله إذا ما اقتضت الحاجة
ذلك, يواسيه إذا رآه وحيدا حزينا, يفرج عنه إذا كان مهموما.
ومن المعروف أن الصديق
وحبا في صديقه سيقتدي بكل أفعاله وأقواله, لكن ماذا لو رآه يوما كئيبا, فهل
سيعيش الكآبة معه, وهل يعقل أن يكون كلام علماء النفس صحيحا بأن من يمشي
بأرض الكآبة فإنه لن يجد طريق السعادة يوما؟؟؟