اكدت والدة المرحوم رامي الشمالي انها لن تسكت عن حق ابنها وقالت في مقابلة مع مجلة "لها" ان رامي مات مظلوماً، الوالدة المفجوعة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قالت منتحبة "راح رامي! راح حلم حياتي. رجل البيت الصغير. شعلة
الذكاء المنيرة. راح قبل أن أحتفل بتخرجه ونجاحه. ربيته بدموع العينين.
عشر سنوات مضت على غياب زوجي. عشر سنوات، كنتُ فيها الأب والأم لأولادي
الثلاثة. لم أتذمر يوماً. لم أترك التعب ينال مني. فقط كنتُ أدعو الى الله
أن يساعدني كي أكمل تعليم أولادي فيتخرجوا من جامعاتهم، ويفرح قلبي
برؤيتهم قادرين على الإعتماد على أنفسهم، متسلحين بالعلم والإيمان الكبير
الذي ربيتهم عليه".
عن موقفها من سفر رامي الى مصر
وعن
موقفها من سفر رامي الى مصر قالت "لم أعارضه. لا يمكنني أن أعارض شيئاً
يقرره رامي، لأنه لم يعودني إلا على القرارات الصائبة. كان رامي إبناً
باراً مهذباً عاقلاً، يدرس كل خطوة ينوي الإقدام عليها بتأنٍ. لم يجبرني
يوماً على توبيخه أو توجيه الإنتقادات إليه. وعندما قال انه يريد أن يلبي
دعوة محمود لزيارته في مصر، لم أقف في طريقه، خصوصاً انه لم يغادر لبنان
يوماً، لا بل انه لا يعرف كل المناطق في لبنان. إبني شاب بيتوتي! وما
شجعني أكثر انني عرفتُ محمود عن كثب، فقد عاش مدة شهر كامل في بيتنا، بعد
خروجه من الأكاديمية. وكان لي بمثابة إبن، وعاملته مثلما أعامل أولادي
الثلاثة. بيننا وبين محمود خبز وملح... وهو شاب دمث الأخلاق وطيب القلب.
صدقيني، انني لو عرفتُ ان ابني كان يسافر ليلاقي حتفه في مصر، لمنعته
بالتأكيد! ولكن من أين لي أن أعرف؟! عجل الموت في حصاد رامي، وقد فتحت له
كل الأبواب للسفر الى مصر، وسهلت السفارة المصرية، مشكورة، حصوله على
الفيزا خلال ساعة وعن الحوار دار بينها وبين ابنها في الوداع الاخير قالت
"ودعت رامي، احتضنته وقبلته. ثم ندهتُ له، واحتضنته من جديد وقبلته. فقال
لي ممازحاً: لماذا تودعينني على هذا النحو، كأنني مسافر الى غير رجعة؟!
فنهرته قائلةً: لا تقل هذا! وعن كيفية تلقيها خبر موت رامي قالت "إتصل بي
والد محمود في اليوم التالي لموت ابني، وقال لي: رامي مات في حادث سير،
وهو كان من يقود السيارة. لماذا التأخر في إطلاعنا على موت ولدي؟ لماذا
هذه التهمة لترافق خبر إعلان موته؟ ألم يكن بإمكان والد محمود أن يخبرني
بطريقة إنسانية لا يتهم فيها ابني زوراً؟ كيف لرامي أن يقود سيارة في مصر،
وهو لا يقود سيارة في لبنان؟ رامي لا يجيد القيادة، وهو ليس شاباً متهوراً
كي يقود سيارة لا يملكها في طرق مدينة لا يعرفها. كل رفاقه وأقاربه في
لبنان كانوا يطلبون منه أن يقود سياراتهم، لكنه كان يرفض بقوة. هذه تهمة
زور لابني سأثبتُ عدم صحتها ولو بقي من عمري يوم واحد! لن أسكت على تلويث
سمعة ابني."..
عن ذاك الحلم الذي كان يراوده عن موته في حادث سير مروع
وعن
ذاك الحلم الذي كان يراوده عن موته في حادث سير مروع قالت "في الحلم، رامي
كان جالساً في سيارة يقودها آخر، فتصطدم السيارة ويقع في هاوية. كأن
بإصرار رامي على إخبارنا الحلم مراراً وتكراراً، شهادة تبرئة سابقة لموته
واتهامه زوراً. لطالما ردد أمامي أنه سيموت شاباً مثل والده، لكنه بكر في
الرحيل، فرحل في عز شبابه، أصغر بسنوات عدة من والده عندما فارق الحياة".
والدة رامي لعائلة محمود شكري: سامحكم الله
ووجهت
الوالدة المفجوعة رسالة الى عائلة محمود شكري فقالت "لعائلة محمود أقول:
سامحكم الله، وأدعو لمحمود بالشفاء العاجل، وأقول له: إذا كنت تحفظ لرامي
ذرة من الصداقة التي جمعتكما، والأخوة التي اختبرتها وإياه تحت سقف واحد،
قف وقل الحقيقة كاملة وعلى الملأ، فأنت أكثر من يعرف أن رامي لم يكن يقود
السيارة، وارفع عنه الظلم الذي لحق به حتى القبر".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قالت منتحبة "راح رامي! راح حلم حياتي. رجل البيت الصغير. شعلة
الذكاء المنيرة. راح قبل أن أحتفل بتخرجه ونجاحه. ربيته بدموع العينين.
عشر سنوات مضت على غياب زوجي. عشر سنوات، كنتُ فيها الأب والأم لأولادي
الثلاثة. لم أتذمر يوماً. لم أترك التعب ينال مني. فقط كنتُ أدعو الى الله
أن يساعدني كي أكمل تعليم أولادي فيتخرجوا من جامعاتهم، ويفرح قلبي
برؤيتهم قادرين على الإعتماد على أنفسهم، متسلحين بالعلم والإيمان الكبير
الذي ربيتهم عليه".
عن موقفها من سفر رامي الى مصر
وعن
موقفها من سفر رامي الى مصر قالت "لم أعارضه. لا يمكنني أن أعارض شيئاً
يقرره رامي، لأنه لم يعودني إلا على القرارات الصائبة. كان رامي إبناً
باراً مهذباً عاقلاً، يدرس كل خطوة ينوي الإقدام عليها بتأنٍ. لم يجبرني
يوماً على توبيخه أو توجيه الإنتقادات إليه. وعندما قال انه يريد أن يلبي
دعوة محمود لزيارته في مصر، لم أقف في طريقه، خصوصاً انه لم يغادر لبنان
يوماً، لا بل انه لا يعرف كل المناطق في لبنان. إبني شاب بيتوتي! وما
شجعني أكثر انني عرفتُ محمود عن كثب، فقد عاش مدة شهر كامل في بيتنا، بعد
خروجه من الأكاديمية. وكان لي بمثابة إبن، وعاملته مثلما أعامل أولادي
الثلاثة. بيننا وبين محمود خبز وملح... وهو شاب دمث الأخلاق وطيب القلب.
صدقيني، انني لو عرفتُ ان ابني كان يسافر ليلاقي حتفه في مصر، لمنعته
بالتأكيد! ولكن من أين لي أن أعرف؟! عجل الموت في حصاد رامي، وقد فتحت له
كل الأبواب للسفر الى مصر، وسهلت السفارة المصرية، مشكورة، حصوله على
الفيزا خلال ساعة وعن الحوار دار بينها وبين ابنها في الوداع الاخير قالت
"ودعت رامي، احتضنته وقبلته. ثم ندهتُ له، واحتضنته من جديد وقبلته. فقال
لي ممازحاً: لماذا تودعينني على هذا النحو، كأنني مسافر الى غير رجعة؟!
فنهرته قائلةً: لا تقل هذا! وعن كيفية تلقيها خبر موت رامي قالت "إتصل بي
والد محمود في اليوم التالي لموت ابني، وقال لي: رامي مات في حادث سير،
وهو كان من يقود السيارة. لماذا التأخر في إطلاعنا على موت ولدي؟ لماذا
هذه التهمة لترافق خبر إعلان موته؟ ألم يكن بإمكان والد محمود أن يخبرني
بطريقة إنسانية لا يتهم فيها ابني زوراً؟ كيف لرامي أن يقود سيارة في مصر،
وهو لا يقود سيارة في لبنان؟ رامي لا يجيد القيادة، وهو ليس شاباً متهوراً
كي يقود سيارة لا يملكها في طرق مدينة لا يعرفها. كل رفاقه وأقاربه في
لبنان كانوا يطلبون منه أن يقود سياراتهم، لكنه كان يرفض بقوة. هذه تهمة
زور لابني سأثبتُ عدم صحتها ولو بقي من عمري يوم واحد! لن أسكت على تلويث
سمعة ابني."..
عن ذاك الحلم الذي كان يراوده عن موته في حادث سير مروع
وعن
ذاك الحلم الذي كان يراوده عن موته في حادث سير مروع قالت "في الحلم، رامي
كان جالساً في سيارة يقودها آخر، فتصطدم السيارة ويقع في هاوية. كأن
بإصرار رامي على إخبارنا الحلم مراراً وتكراراً، شهادة تبرئة سابقة لموته
واتهامه زوراً. لطالما ردد أمامي أنه سيموت شاباً مثل والده، لكنه بكر في
الرحيل، فرحل في عز شبابه، أصغر بسنوات عدة من والده عندما فارق الحياة".
والدة رامي لعائلة محمود شكري: سامحكم الله
ووجهت
الوالدة المفجوعة رسالة الى عائلة محمود شكري فقالت "لعائلة محمود أقول:
سامحكم الله، وأدعو لمحمود بالشفاء العاجل، وأقول له: إذا كنت تحفظ لرامي
ذرة من الصداقة التي جمعتكما، والأخوة التي اختبرتها وإياه تحت سقف واحد،
قف وقل الحقيقة كاملة وعلى الملأ، فأنت أكثر من يعرف أن رامي لم يكن يقود
السيارة، وارفع عنه الظلم الذي لحق به حتى القبر".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]