بحلول فصل الصيف بدأ مسلسل المعاناة
اليومية من انقطاع المياه في عدة أحياء من مدينة الشلف التي تعاني من
انقطاع شبه كلي للماء بسبب توقف عملية توزيع المياه الصالحة للشرب منذ أكثر
من أسبوعين.
وفي خضم هذا المعطى أصبح المواطن الشلفي
حائرا في أمره لا يدري ماذا يفعل خصوصا مع تزامن ذلك مع موجة الحر التي
تجتاح المنطقة والجزائر ككل. فالخزانات فارغة، والأشخاص ينتظرون ماء للشرب
والاستحمام.
ويفيد مراسل القناة الإذاعية الأولى أن
سكان الأحياء وتجنبا لاستمرار الوضع على ما هو عليه لجأوا إلى شراء
الصهاريج بسعر مختلف ومرتفع وغير خاضع للرقابة.
ويضيف أن الضرورة أجبرتهم على اقتناء الصهريج بمبالغ تزيد من همومهم إذ يصل سعر الصهريج إلى 600 دج حسب ما يصرح به سكان الأحياء:
وبسبب توزيع المياه على الأحياء بشكل غير
منتظم مع إرتفاع موجة الحر إزداد الطلب على الماء بشكل لافت في محاولة لسد
حاجتهم من هذه المادة الحيوية الغائبة عن الحنفيات لأيام طوال .
هذا وبررت مصالح الجزائرية للمياه تعطل
توزيع المياه بسبب موجة الحر التي أدت إلى انخفاض شدة التيار الكهربائي
مؤكدة أن ذلك حال دون تزويد الأحياء بالماء وبصفة دورية ومنتظمة. وطمأنت
المؤسسة بالمناسبة سكان الأحياء المعنية بأن المشكل تم احتواؤه مع الجهات
المعنية مثلما يوضح رئيس وحدة التوزيع الجزائرية للمياه عبد الفتاح الهادي:
تجدر الإشارة إلى أن المواطن يبقى يترقب الحنفية إلى حين زوال المشكل و لا سيما في فصل الصيف ومع ارتفاع مستمر لدرجة الحرارة.