بعد أن انتهى المخرج السوري الكبير، نجدت
أنزور، من طبخ رائعة أحلام مستغانمي "ذاكرة الجسد" وبدأ المشاهدون من كل
الوطن العربي في التهامها، وتباينت الآراء بين معجب حد الثمالة بالحلقات
الأولى من المسلسل، وخائب من الأداء والحوار وحتى السيناريو، تعود "الشروق
اليومي" إلى حلقات هذا المسلسل الذي صوّر جزءا مهما
منه بين عاصمة الرواية، قسنطينة، والجزائر العاصمة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أنزور، من طبخ رائعة أحلام مستغانمي "ذاكرة الجسد" وبدأ المشاهدون من كل
الوطن العربي في التهامها، وتباينت الآراء بين معجب حد الثمالة بالحلقات
الأولى من المسلسل، وخائب من الأداء والحوار وحتى السيناريو، تعود "الشروق
اليومي" إلى حلقات هذا المسلسل الذي صوّر جزءا مهما
منه بين عاصمة الرواية، قسنطينة، والجزائر العاصمة.
- علمت "الشروق" بأن بعض الأطراف المعنية بإنتاج مسلسل "ذاكرة الجسد"
طلبت تصوير مشاهد قسنطينة والجزائر العاصمة في تونس العاصمة، وبالتحديد في
باب السويقة، على اعتبار أن في تونس وسائل ترفيه واستقبال أحسن توفر
للممثلين أقصى سبل الراحة. - وفي نفس الاتجاه، تم اقتراح مدينة القيروان لتصوير قسنطينة
والاكتفاء ببعض صور آمال بوشوشة تمر بالقطيفة عبر جسر سيدي مسيد، لكن أحلام
مستغانمي أصرّت على أن يتم التصوير في مدينتها وأيضا مدينة آمال بوشوشة
التي تنحدر هي أيضا من الشرق الجزائري. - المشكلة أن طاقم المسلسل، وبمجرد أن حط رحاله بقسنطينة ليلا في حدود
الحادية عشرة، حتى واجهته الكثير من المشاكل كان أولها الإيواء، لأن عاصمة
الشرق الجزائري مازالت تسترزق سياحيا مما ورثته من العهد الاستعماري، فقد
نزل الطاقم الفني بفندق "سيرتا" وهو الوحيد رفقة "بانوراميك".
ويعود تاريخ بنائه إلى قرابة المائة عام من الزمن وهو
من ثلاثة نجوم فقط. - الغريب، أن يوم نزول طاقم المسلسل وفي اليوم الموالي أيضا مع قدوم
الروائية أحلام مستغانمي وبعدها المخرج نجدت أنزور، حطمت درجة الحرارة في
قسنطينة رقما لم تسجله منذ ربع قرن ببلوغها 44 درجة، والأغرب أيضا أن قاعة
استقبال فندق "سيرتا" لا تحوي مكيفات، وهو ما جعل الفنانين يعيشون
وضعا صعبا. - وكما قالت أحلام مستغانمي لـ"الشروق اليومي":
"تمنيت ابتسامة على الأقل من مضيفي الفندق ولكنهم
رفضوا ارتكاب هذه "الجريمة". - وبدت أحلام مستغانمي حزينة وهي لا تفهم كيف لمدينة بكبر وعراقة
قسنطينة أن لا تغيّر مطارها البالي جدا وفنادقها التي نزل بها ديغول وفريد
الأطرش في منتصف القرن الماضي. وكان الألم الأكبر عندما تلهف المخرج
والفنانون لمشاهدة المدينة ليلا، فوجدوها نائمة بعد المغرب مباشرة،
حتى أن بعضهم بقي بلا عشاء لولا "المحسنين" من
الطاقم الذين تكفلوا بمتابعة فريق عمل "ذاكرة الجسد"
بقسنطينة بقيادة الفنان نورالدين بشكري. - أحلام مستغانمي قالت لـ"الشروق اليومي" كلاما مؤلما فعلا: "أفكر في
أن أكتب ملاحظة في آخر صفحة من أيّ كتاب أذكر فيه حبيبتي قسنطينة أقول فيه
لقرائي أرجوكم لا تزوروا هذه المدينة لأنها في الخيال فقط؟". وروت لنا
أحلام قصة زوجة أمير خليجي التي قرأت رواية "ذاكرة الجسد" فصار
حلم حياتها أن تزور قسنطينة وتتجول في أزقتها. - وتطلبت الحلقات الأخيرة من المسلسل تصوير مشاهد سير جمال سليمان، أو
خالد بن طوبال، وآمال بوشوشة، أو حياة، عبر مختلف جسور وكورنيشات المدينة
وما أثلج صدور الطاقم هو تعاون سواق السيارات الذين ساهموا بصبرهم في ترشيد
حركة المرور، وكان واضحا أن قسنطينة كانت همّهم الأول مادامت تظهر
في مسلسل عربي كما هي أيضا في مسلسل بن بولعيد الذي
يعرض حاليا عبر اليتيمة. - في ثالث يوم من تواجد الطاقم الفني في قسنطينة بحثنا عنهم بعد
التصوير في الفندق فعلمنا بخروجهم وكانت المفاجأة أن توجهوا إلى مطاعم
الأفندي التي تقدم الشورمة والأكلات السورية... تصوروا جاءوا من سوريا
ليأكلوا أطباقا سورية في مدينة قسنطينة التي تعتبر مرجعا في فنون الطهي
- .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]