أقرّ الاتحاد الدولي لكرة القدم هذا
الثلاثاء سلسلة تغييرات تخص كرة القدم داخل القاعة، في خطوة يُراد من
ورائها منح ديناميكية أكبر لهذه اللعبة التي شهدت انتشارا كبيرا في
العشريتين الأخيريتين.
ومسّ التعديل الأول نسق اللعب من خلال
تحوير المادتين 12 و16، حيث ينتهي الأخير عندما تصل التسديدة الموجهة نحو
المرمى إلى وجهتها النهائية، أو يتم احتساب ركلة أخرى من نقطة الجزاء أو
ركلة حرة مباشرة بعد تنفيذ ركلة جزاء مباشرة، على أن تكون صافرة الحكم هي
الإشارة تماما مثلما هو حاصل في كرة القدم الشاطئية.
كما سيتم من الآن فصاعدا احتساب ركلة حرة
غير مباشرة إذا لمس حارس المرمى الكرة بعد لعبها داخل نصف منطقة فريقه بعد
أن يلعبها إليه أحد زملائه في الفريق متعمدا بدون أن يلعبها أو يلمسها لاعب
من الفريق المنافس، ويتحدد موقع الركلة الحرة بالمكان الذي تم فيه ارتكاب
المخالفة.
وكان بإمكان حارس المرمى في السابق أن
يلعب في مركز “طائر” ويلمس الكرة مرة أخرى إذا كانت قد عبرت خط منتصف
الملعب، أما الآن فلم يعد هذا مسموحا به، حيث لا يستطيع حارس المرمى أن
يلعب الكرة أكثر من مرة واحدة في نصف ملعبه ولأقل من أربع ثوان ويستطيع أن
يلمسها مرة أخرى فقط إذا لمسها أحد لاعبي الفريق المنافس.
وجرى تبرير التغييرات الجديدة، بقطع
الطريق على اللعب الدفاعي، بعدما لوحظ في الفترة الأخيرة إفراط حارس المرمى
في الاحتفاظ بالكرة في نصف ملعبه، ومن شأن التعديلات أن ترغم أي فريق يريد
تفادي خسارة مبارياته، على الدفع بحارسه لعبور خط منتصف الملعب.
ويُنتظر أن تشمل الخطوة المقبلة تعديلات
جوهرية على كرة القدم في المستطيل الأخضر، من خلال إلغاء التعادل في مقابلة
الدور الأول لكأس العالم، وإضافة حكمين مساعدين، فضلا عن إدراج تقنية
الفيديو لإنهاء الجدل الذي صاحب إلغاء أهدافا صحيحة في المونديال الجنوب
إفريقي.