تعرف أسعار الخضر والفواكه باسواق
الجزائر العاصمة خلال هذا الشهر الفضيل ارتفاعا مذهلا مما أدى إلى تذمر
واستياء العديد من المتسوقين ولاسيما منهم أصحاب الدخل المحدود الذين عبروا
لـ”موقع الإذاعة الجزائرية” عن تذمرهم لهذا الغلاء الفاحش الذي يتكرر كل
مرة دون معرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك.
ومن خلال تجولنا عبر عدد من الأسواق
المحلية ونقاط البيع وجدنا بأن القدرة الشرائية للمقبلين على هذه الأسواق
تدنت عكس الأيام الفارطة التي شهدت انخفاضا في أسعار الخضر والفواكه وغيرها
من المواد الاستهلاكية الأخرى.
و لمعرفة الحقيقة أكثر قمنا باستجواب عينة من المواطنين التي كانت أرائهم متباينة في هذا الشأن .
غلاء الأسعار يقلق المواطن
اختلفت الآراء و تباينت المواقف حول إقبال
المستهلك الجزائري لاقتناء الخضر و الفواكه و المواد الاستهلاكية في هذا
الشهر المعظم نظرا لتضارب الأسعار التي ارتفعت بصفة جنونية دون خضوع الباعة
لتشريعات قانونية تسير السوق بصفة عقلانية و موضوعية ، وهو الشيء الذي
أكده مواطن بسوق علي ملاح بالعاصمة الذي صرح:” كل روابط الصلة و الرحمة في
هذا الشهر المعظم ذهبت في مهب الريح ، يدعون بأنه شهر الرحمة لكنه العكس
تماما”.
ويضيف:” التطفيف في الميزان وبيع المنتوج
الذي لا يستجيب لكل الشروط الصحية و القانونية بسبب غياب أعوان الرقابة
التي تسهر على حماية المستهلك وتطبيق إجراءات ردعية ضدهم:
“نار” الأسعار تلهب الجيوب
من جانبه شدد مواطن التقيناه بسوق
العقيبة ببلكور على أن الأسعار هي نفسها منذ سنوات ، فسعر الخضر كالبطاطس
يفوق سعرها 40 دج ، الى جانب الفلفل الذي يتراوح بين 50الى 60 دج ، و الجزر
60 دج.
ويضيف:” قبل رمضان كانت اسعار بعض المواد
أكثر عقلانية من هذا الشهر العظيم الذي يعرف أسعار جنونية السبب حسبهم غياب
أعوان الرقابة و صرامتها ميدانيا”.
اللحوم المجمدة ونسبية الاستهلاك لدي المواطن
ونفس الانطباعات رصدناها في سوق –
كلوزال- بالجزائر الوسطي حيث يؤكد المواطن (صالح . م ) أن كل المواد
الاستهلاكية كالخضر و الفواكه ارتفعت بصفة جنونية رغم مرور أكثر من عشرة
أيام على الشهر الفضيل.
ويضيف أن هذا السلوك يتكرر كل سنة سيما في هذا الشهر الكريم.
وأكد المتحدث رفضه لاستهلاك اللحوم المجمدة مشيرا إلى أن كثيرا من المواطنين يعزفون عن شرائها: