تعيش الجزائر سهرات رمضانية مميزة في السنوات الأخيرة، بعد أن استتب الوضع الأمني ولم يعد أحد يخشى غدر الإرهاب كما كان الأمر في التسعينيات، ما يدفع عدداً كبيراً من الجزائريين إلى الحرص على إحياء هذه السهرات في أجواء بهيجة وكأنهم ينتقمون بذلك من “سنوات الجمر” التي فرضت عليهم “حظر تجول ضمني” داخل بيوتهم وحرمتهم من السهرات الرمضانية الجماعية.
سهرات متنوعة
تبدأ السهرة مبكراً بالنسبة للشبان الذين يخرجون بسرعة من بيوتهم فور تناول إفطارهم لملاقاة أقرانهم في الأحياء والمقاهي، بينما يرتاح الكبار بعض الوقت داخل البيوت ويجلسون أمام التلفزة لمتابعة الكاميرا الخفية ومجموعة من “السكاتشات” المحلية. وبعدها يتحولون مباشرة إلى قناة أبوظبي في حدود الساعة الثامنة ليلاً بالتوقيت المحلي، الحادية عشرة بتوقيت الإمارات، لمتابعة مسلسل “ذاكرة الجسد”.
ويحظى المسلسل بشعبية واسعة في الجزائر بسبب شهرة الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي كاتبة النص، وشعبية بطلته آمال بوشوشة التي اكتسبتها من برنامج “ستار أكاديمي” قبل سنوات قليلة. ويشعر الجزائريون بالغبطة والفخر وهم يتابعون المسلسل بسبب حديثه المستمر عن ثورة الجزائر وأمجاد المجاهدين وبطولاتهم، فضلاً عن جمال مدينة قسنطينة، عاصمة الشرق الجزائري، التي اشتهرت بجسورها المعلقة.
تخفيف التراويح
بعد نهاية مسلسل “ذاكرة الجسد” في حدود التاسعة ليلاً، تبدأ السهرة خارج البيوت، من خلال توجه عدد كبير من الرجال والنساء إلى أداء صلاة التراويح في المساجد، بينما تتجه بعض السيدات إلى الساحات والحدائق العامة برفقة أطفالهن.
وتتميز تراويح رمضان هذه السنة بإقامتها داخل المساجد فقط ومنعها في الساحات والشوارع المجاورة لها بقرار من وزارة الشؤون الدينية، ولم يفهم أغلبُ المصلين أسباب القرار ودوافعه، ولكن الوزارة المعنية بررته بالقول إن الصلاة في الشوارع تربك حركة المرور والساهرين معاً، فضلاً عن أنها تجري في ظروف غير مناسبة أحياناً، ورصدت الوزارة حالات لمصلين يضعون سجاداتهم على أغطية قنوات الصرف الصحي ويصلون عليها، وقالت إن هذا غير لائق ويجب منعه.
كما اتخذت الوزارة قراراً آخر يقضي بإلزام الأئمة بقراءة ثمن القرآن في كل ركعة من ركعات التراويح الثمانية عوض الربع كما كان الأمر سابقاً، وبررت قرارها بعامل الحرارة المرتفعة وبضرورة “رفع المشقة والحرج عن المصلين والتخفيف عنهم بعد أن أصبح التطويل عامل تنفير لهم من التراويح”.
وخلَّف قرار الوزارة استياء الكثير من المصلين الذين وجدوا أنفسهم يصلُّون بحزب واحد فقط كل ليلة بدل حزبين كما كان الأمر من قبل، وهو ما يفوت عليهم فرصة ختم القرآن هذا العام.
سهرات عائلية
ما أن تنتهي التراويح باكراً حتى تغص المدن بحركة عدد هائل من الناس، كما تتضاعف الحركة في الساحات العامة التي تحتوي على عدد كبير من ألعاب الأطفال فتعيش أجواء عائلية مميزة باستقطابها عدداً كبيراً من الأطفال وأوليائهم كل ليلة إلى درجة التزاحم الشديد عليها والتسابق على حجز أماكن فيها بين الأطفال ولا تكاد تهدأ الحركة فيها إلا بعد الحادية عشرة والنصف ليلاً، حيث تبدأ العائلات بالعودة تدريجياً إلى البيوت.
وتحيط بألعاب الأطفال الكثيرُ من طاولات الشواء والحلويات والمشروبات الغازية والفول السوداني وطاولات لعب الأطفال وغيرها من السلع الخفيفة التي تدر على أصحابها مداخيل معتبرة في هذا الشهر بالنظر إلى كثرة إقبال العائلات والأطفال عليها.
أما الشبان فيفضلون قضاء سهراتهم في المقاهي يتبادلون الأحاديث أو يلعبون “الدومينو” على وقع المشروبات وحلوى “قلب اللوز”، بينما يفضل بعضهم لعب “الدومينو” أو “البابي فوت”، فيما الفتيات اللواتي لم يخرجن إلى الساحات العامة، تبادلن الزيارات مع الأقارب والجيران. ويقوم بعضهن بلعب “البوقالات” وهي شبه أشعار شعبية مليئة بالحكم والحديث عن أماني المستقبل، وتقوم الفتيات بكتابة عدد منها في أوراق صغيرة ثم يلقينها في إناء وتجذب كل واحدة ورقة وتقرأ “حظها” عليه. تقول إحدى “البوقالات”:”غلقت الباب دفة على دفة وطويت الفراش لفة على لفة وأنا زهري (حظي) شمعة ما تطفى”، وتقول “بوقالة” أخرى “الحنة يالحنة يا للي معطرة بروايح الجنة اللي يديرك في يدّو يسعد ويتهنى”.
سهرات متنوعة
تبدأ السهرة مبكراً بالنسبة للشبان الذين يخرجون بسرعة من بيوتهم فور تناول إفطارهم لملاقاة أقرانهم في الأحياء والمقاهي، بينما يرتاح الكبار بعض الوقت داخل البيوت ويجلسون أمام التلفزة لمتابعة الكاميرا الخفية ومجموعة من “السكاتشات” المحلية. وبعدها يتحولون مباشرة إلى قناة أبوظبي في حدود الساعة الثامنة ليلاً بالتوقيت المحلي، الحادية عشرة بتوقيت الإمارات، لمتابعة مسلسل “ذاكرة الجسد”.
ويحظى المسلسل بشعبية واسعة في الجزائر بسبب شهرة الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي كاتبة النص، وشعبية بطلته آمال بوشوشة التي اكتسبتها من برنامج “ستار أكاديمي” قبل سنوات قليلة. ويشعر الجزائريون بالغبطة والفخر وهم يتابعون المسلسل بسبب حديثه المستمر عن ثورة الجزائر وأمجاد المجاهدين وبطولاتهم، فضلاً عن جمال مدينة قسنطينة، عاصمة الشرق الجزائري، التي اشتهرت بجسورها المعلقة.
تخفيف التراويح
بعد نهاية مسلسل “ذاكرة الجسد” في حدود التاسعة ليلاً، تبدأ السهرة خارج البيوت، من خلال توجه عدد كبير من الرجال والنساء إلى أداء صلاة التراويح في المساجد، بينما تتجه بعض السيدات إلى الساحات والحدائق العامة برفقة أطفالهن.
وتتميز تراويح رمضان هذه السنة بإقامتها داخل المساجد فقط ومنعها في الساحات والشوارع المجاورة لها بقرار من وزارة الشؤون الدينية، ولم يفهم أغلبُ المصلين أسباب القرار ودوافعه، ولكن الوزارة المعنية بررته بالقول إن الصلاة في الشوارع تربك حركة المرور والساهرين معاً، فضلاً عن أنها تجري في ظروف غير مناسبة أحياناً، ورصدت الوزارة حالات لمصلين يضعون سجاداتهم على أغطية قنوات الصرف الصحي ويصلون عليها، وقالت إن هذا غير لائق ويجب منعه.
كما اتخذت الوزارة قراراً آخر يقضي بإلزام الأئمة بقراءة ثمن القرآن في كل ركعة من ركعات التراويح الثمانية عوض الربع كما كان الأمر سابقاً، وبررت قرارها بعامل الحرارة المرتفعة وبضرورة “رفع المشقة والحرج عن المصلين والتخفيف عنهم بعد أن أصبح التطويل عامل تنفير لهم من التراويح”.
وخلَّف قرار الوزارة استياء الكثير من المصلين الذين وجدوا أنفسهم يصلُّون بحزب واحد فقط كل ليلة بدل حزبين كما كان الأمر من قبل، وهو ما يفوت عليهم فرصة ختم القرآن هذا العام.
سهرات عائلية
ما أن تنتهي التراويح باكراً حتى تغص المدن بحركة عدد هائل من الناس، كما تتضاعف الحركة في الساحات العامة التي تحتوي على عدد كبير من ألعاب الأطفال فتعيش أجواء عائلية مميزة باستقطابها عدداً كبيراً من الأطفال وأوليائهم كل ليلة إلى درجة التزاحم الشديد عليها والتسابق على حجز أماكن فيها بين الأطفال ولا تكاد تهدأ الحركة فيها إلا بعد الحادية عشرة والنصف ليلاً، حيث تبدأ العائلات بالعودة تدريجياً إلى البيوت.
وتحيط بألعاب الأطفال الكثيرُ من طاولات الشواء والحلويات والمشروبات الغازية والفول السوداني وطاولات لعب الأطفال وغيرها من السلع الخفيفة التي تدر على أصحابها مداخيل معتبرة في هذا الشهر بالنظر إلى كثرة إقبال العائلات والأطفال عليها.
أما الشبان فيفضلون قضاء سهراتهم في المقاهي يتبادلون الأحاديث أو يلعبون “الدومينو” على وقع المشروبات وحلوى “قلب اللوز”، بينما يفضل بعضهم لعب “الدومينو” أو “البابي فوت”، فيما الفتيات اللواتي لم يخرجن إلى الساحات العامة، تبادلن الزيارات مع الأقارب والجيران. ويقوم بعضهن بلعب “البوقالات” وهي شبه أشعار شعبية مليئة بالحكم والحديث عن أماني المستقبل، وتقوم الفتيات بكتابة عدد منها في أوراق صغيرة ثم يلقينها في إناء وتجذب كل واحدة ورقة وتقرأ “حظها” عليه. تقول إحدى “البوقالات”:”غلقت الباب دفة على دفة وطويت الفراش لفة على لفة وأنا زهري (حظي) شمعة ما تطفى”، وتقول “بوقالة” أخرى “الحنة يالحنة يا للي معطرة بروايح الجنة اللي يديرك في يدّو يسعد ويتهنى”.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]