تفقد وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد
بركات اليوم الأربعاء بالجزائر بعض مراكز المسنين و المعاقين و كذا مطاعم
الرحمة التي تقدم وجبات الإفطار لفائدة المعوزين وعابري السبيل والفئات
الهشة من المجتمع في شهر رمضان الكريم للإطلاع على كيفية سيرها ومدى
احترامها لشروط النظافة و الإيواء و غيرها.
و في زيارة لمركز الأشخاص المسنين والمعوقين بسيدي موسى (الجزائر العاصمة)،
اطلع بركات على ظروف استقبال و إيواء هذه الشريحة في المركز و عاين نوعية
الغرف التي ينزلون فيها إضافة إلى الوجبات المقدمة ومدى توفر شروط النظافة
في المركز.
كما استمع إلى انشغالات نزلاء و نزيلات المركز التي صبت في مجملها حول
ضرورة توفير رعاية طبية اكبر لهم و شدد -في حديثه للقائمين على المركز-على
“ضرورة التكفل الفوري بكافة النقائص الموجودة في المركز من اجل توفير تكفل
أفضل بهذه الشريحة من المجتمع”.
و يتواجد بالمركز ما لا يقل عن 251 نزيلا منهم 71 امرأة و حسبما أوضحته
بعض المصادر من داخل المركز التي ذكرت أن 119 نزيلا من مجموع النزلاء
يعانون من أمراض نفسية و عقلية.
كما تفقد بركات مركز المسنين و المعوقين بباب الزوار في زيارة مفاجئة و
تفقد أحوال هذه الشريحة في المركز الذي تبلغ طاقة استيعابه النظرية 185
سريرا فيما يضم حاليا ما لا يقل عن 176 نزيلا منهم عدد كبير من المصابين
بأمراض عقلية.
و حول تواجد النزلاء الذين يعانون من أمراض عقلية ب”كثرة”في هذين المركزين
المخصصين للأشخاص المسنين و المعوقين ذكر الوزير انه “للأسف هناك نقص في
الجزائر في المراكز المتخصصة بالتكفل بالأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية
و يجد هؤلاء مأوى لهم في المراكز الخاصة بالأشخاص المسنين بدل الشارع إلا
أنهم يضيف الوزير- “يشكلون خطرا على النزلاء العاديين” معربا عن أمله في
إيجاد حل لهذا المشكل بالتعاون مع وزارة الصحة.
و في زيارة لأحد مطاعم الرحمة التابع لأحد الخواص ببن عكنون سجل بركات في
تصريح للصحافة ارتياحه لتوفر شروط النظافة وكذا نوعية الوجبات الغذائية
المقدمة مشيرا إلى أن الشعب الجزائري “يبرهن دوما في شهر الرحمة على روح
التضامن والتآزر والتآخي مع المعوزين وذوي الدخل المحدود”.
في هذا الصدد أعلن وزير التضامن الوطني عن توزيع إلى غاية الأسبوع الثالث
من شهر رمضان الكريم أزيد مليون و 140 ألف قفة رمضان على العائلات المعوزة
والمحتاجة عبر التراب الوطني و فتح 671 مطعما للرحمة و كذا توزيع 3 ملايين و
250 ألف وجبة ساخنة في إطار العملية الوطنية للتضامن.
وقد تم لإنجاح العملية التضامنية لاسيما على مستوى مطاعم الرحمة تجنيد
حوالي 12500 متطوع من فئة الشباب لتحضير الوجبات الساخنة وتقديمها أثناء
الفطور للمحتاجين وعابري السبيل .
من جهة أخرى ذكر الوزير بكل النشاطات التضامنية المسطرة خلال الدخول
المدرسي 2010 – 2011 مشيرا في هذا الإطار إلى أن 500 ألف عائلة سيستفيد
أبناؤها من أدوات مدرسية ومآزر و قد بدأ توزيعها حاليا على مستوى البلديات.
و حسب الوزير سيدعم النقل المدرسي ب حافلات نقل جديدة تدعم ال 4009 حافلة
المتوفرة حاليا حيث ستخصص هذه الحافلات بالدرجة الأولى لأطفال المناطق
النائية والمعزولة مؤكدا انه مع الدخول المدرسي القادم لن تبقى هناك بلدية
في الجزائر لا تمتلك حافلة مدرسية لتلاميذها.
و بعد الدخول المدرسي، يضيف بركات، سيتم القيام بفحص طبي لتلاميذ المدارس
حول أمراض العيون تحت إشراف أطباء العيون و إن احتاج الأمر وضع نظارات
للتلاميذ، يقول الوزير، “فسيتم ذلك على حساب وزارة التضامن الوطني”.