يلتقي سهرة اليوم، الفريق
الوطني الجزائري بنظيره التنزاني لحساب الجولة الأولى للتصفيات المؤهلة
لكأس أمم إفريقيا والتي ستقام مناصفة بين غينيا الاستوائية و الغابون العام
2012.
وتقام المباراة على الساعة العاشرة و
النصف ليلا بملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة وبإدارة الحكم الطوغولي جوني
كوكو الذي أدار مؤخرا لقاء شبيبة القبائل و الأهلي المصري بملعب أول نوفمبر
بتيزي وزو لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات أبطال إفريقيا حيث أين
فازت الشبيبة بهدف نظيف.
ويسجل هذا اللقاء عودة الخضر إلى ملعب
البليدة الذي سبق و أن شهد عدة لقاءات للفريق الوطني و التي كانت في مجملها
لصالح أبناء رابح سعدان قبل أن يقرر الطاقم الفني استقبال الفريق الضيفة
بملعب 5 جويلية الاولمبي لتبدأ رحلة الإخفاق لرفقاء كريم زياني الذين عبروا
عن رغبتهم الشديدة في العودة إلى البليدة يقول رابح سعدان خلال الندوة
الصحفية التي عقدها الأحد الماضي بمناسبة دخول الفريق الذي يشرف عليه في
تربص مغلق تحسبا للقاء اليوم:” أؤكد لكم أن قرار الانتقال إلى ملعب تشاكر
قرار جماعي اتخذناه تلبية لرغبة اللاعبين الذين تعودوا على ملعب البليدة
خلال تصفيات كأسي العالم و إفريقيا 2010″.
وهي نفس الفكرة التي عبر عنها كريم مطمور
في ميكروفون الإذاعة الثالثة صباح هذا الجمعة، حيث أكد سعادته بالعودة الى
الملعب الذي شهد أفراح الفريق الوطني خلال تصفيات كأسي العالم و إفريقيا
2010
كل الظروف مهيأة للظفر بنقاط المباراة
وبمناسبة هذا اللقاء أجرى الخضر عددا من
الحصص التدريبية بقيادة الثنائي رابح سعدان و مساعده زهير جلول، وكانت أولى
الحصص بملعب 5 جويلية سهرة الأحد في الساعة العاشرة ليلا و 45 دقيقة بغرض
التأقلم مع ساعة إجراء المباراة ، تلتها حصتان بالفندق العسكري لبني مسوس
ثم حصة أخيرة بملعب تشاكر بالبليدة أين وقف الناخب الوطني على إمكانات
اللاعبين البدنية،وحضر الحصص التدريبية هاته جل اللاعبين تباعا.
وبخصوص المران الأخير الذي جرى أمس، أكد
مساعد مدرب الفريق الوطني زهير جلول أن عناصر المنتخب تتمتع بصحة جيدة و
معنويات مرتفعة حيث قال:” اللاعبون واثقون من أنفسهم وهم في حالة جيدة من
الناحية السيكولوجية، خسارتنا في اللقاء الودي أمام الغابون ( 2-1) لم تكن
سوى في مقابلة تحضيرية سمحت لنا باستخلاص الكثير من الدروس”.
وأضاف:” هذا التجمع القصير المدى هو
بمثابة وضع اللمسات الأخيرة التي تخص الناحية التكتيكية من حيث تنظيم اللعب
. بإمكان لاعبينا تحقيق نتيجة ايجابية”.
وفيما يخص المنتخب التنزاني الذي يشرف
عليه الدنماركي جان بولسن، فإن المدرب المساعد يبدي حذره من هذه المواجهة،
وعبر عن ذللك قائلا: ” تنزانيا فريق محترم لاينبغي أبدا الحط من شأنه، هذا
الفريق يلعب بدون عقدة مع المنتخبات الكبيرة” كما حذر السيد جلول .
كريم مطمور: “نفضل العمل على الكلام… وتنزانيا فريق محترم”
و من جانبه، أكد مهاجم الخضر كريم مطمور
أن الخضر لديهم هدف محدد وهم على أتم الاستعداد لتحقيقه مهما كانت طريقة
اللعب بحيث أن النتيجة في هذا اللقاء أهم من الطريقة و الأداء و أنه و
زملائه مهيئون لذلك و لا يحبذون الكلام عن العمل الجدي ,وأنهم يحترمون
الخصم الذي لعب بشكل جميل في مقابلاته خارج الديار.
الفريق التنزاني رتّب بيته استعدادا للخضر
ومن جانبه، وجه المدرب الدانماركي جان
بولسن الدعوة لـ 26 لاعبا مبدئيا ثم استبعد أول أمس سبعة لاعبين ويتعلق
الامر بكل من مجيرسون تيغات، ايرو سيلمانو، عبد الحليم حيمدو، كيلفن
يونداني، جيما جابي ، اثمان ” شيجي” عبد وجيما كاسيجا.
وبالمقابل، استدعى بولسن ثلاث لاعبين
محترفين هم هنري جوزاف الذي يلعب في صفوف نادي كونغ سيفنجر2 الدوري
النرويجي ونيزار كالفان لاعب فان كوفار وايت كابسالذي ينشط ضمن البطولة
الكندية المحترفة بالضافة الى داني مرواندا الذي يلعب في الدوري الفيتنامي.
وعن هذا قرار استبعاد سبعة لاعبين دفعة
واحدة، أكد مدرب المنتخب التنزاني أنه تم بموجب التزامات تقنية بحتة حيث أن
أغلب المستبعدين إما أن يكونوا في وضعية بدنية غير لائقة أو مصابين وقال
في تصريحات صحفية سبقت انتقاله إلى العاصمة الجزائر أول أمس:” من واجبي أن
أنتقي اللاعبين الجاهزين للمقابلة . بالنسبة إلي لم يكن من السهل أن أبلغهم
أنهم ليسوا من ضمن زملائهم الذين سيتنقلون الى الجزائر ” حسبما صرح به
المدرب الدنمركي للمنتخب التنزاني للصحافة.
وبخصوص لقاء الغد، أكد بولسن أن فريقه
بصدد التباري مع فريق من الطراز الجيد وأن أغلب لاعبيه ينشطون في البطولات
الأوروبية ناهيك- يقول بولسن- عن كونه فريق موندياليا و بلغ نصف نهائي كأس
أمم إفريقيا بأنغولا مطلع السنة الجارية.
وعلى هذا الأساس تمنى بولسن أن يتمكن
لاعبوه من الصمود أمام محاربي الصحراء في انتظار الجولات الأخرى من تصفيات
أمم إفريقيا ضمن المجموعة التي تضم أيضا كلا من المغرب الشقيق و جمهورية
إفريقيا الوسطى.
تاريخ اللقاءات بين المنتخبين (1973-2010)
و أقيم أول لقاء جمع المنتخبين سنة 1973
بدكار ( السينغال ) خلال الألعاب الافريقية، حيث تغلب الخضر على منافسيهم
بنتيجة (2/4)، سجل اللاعب السابق لباريس سان جرمان مصطفى دحلب هدفين (د29) و
(د56)، مثلما سجل اللاعب السابق لشبيبة القبائل ر شيد دالي هدفين (د65) و
(د78)، فيما كان هدفا التنزانيين من توقيع كل من قابون (د63) و عبد الرحمن
(د83)
والتقى المنتخبان أيضا في سنة 1995 لحساب
تصفيات كأس أمم إفريقيا، حيث فاز كل منتخب على منافسه بنتيجة (1/2)، غير أن
الخضر تأهلوا في مجموعتهم لنهائيات بجنوب إفريقيا 1996.
وقد جرت أول مباراة ودية بين البلدين يوم 4
أكتوبر 1997 بدار السلام وانتهى اللقاء بفوز الجزائر بهدف لصفر من تسجيل
علي دحلب لاعب وداد تلمسان.
وسيكون لقاء اليوم رقم 6 في مشوار لقاءات المنتخبين فحظا موفقل لأشبال المدرب سعدان.
أبواب ملعب “تشاكر” تفتح بداية من عصر اليوم
كشف مدير ملعب مصطفى تشاكر في تصريحات
صحفية أول أمس أن أبواب الملعب ستفتح ابتداء من الرابعة زوالا من نهار الغد
لتمكين المناصرين القادمين من مناطق بعيدة للدخول للملعب و أخذ قسط من
الراحة و المنتظر أن يكونوا بأعداد غفيرة مثلما هو الحال عندما يتعلق الأمر
بمباريات المنتخب الوطني .
كما سيتم توفير أكثر من 20 ألف كيس
بلاستيكي من المياه في الملعب ستوضع تحت تصرف المناصرين بعد اتخاذ قرار
يقضي بمنعهم من إدخال القارورات البلاستيكية.
و بما أن اللقاء تزامن مع الصيام يقول
مدير الملعب “سيتم السماح للمناصرين بإدخال المأكولات الخفيفة كون الأغلبية
الساحقة منهم سيفطرون بالملعب بما أن المباراة ستجري على الساعة العاشرة
مساء”.
وجبة الإفطار مضمونة للصحافة
ومن جهة أخرى، كشف السيد بلحجة عن إشراف
مديرية النشاط الاجتماعي و الهلال الأحمر الجزائري بالبليدة على تحضير وجبة
الإفطار للصحافة التي تغطي مجريات اللقاء الكروي و الضيوف الحاضرين.
18500 تذكرة لحضور المباراة
جدير بالذكر أن ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة
و الذي تقدر طاقة استيعابه ب40 ألف متفرج لن يدخله غدا سوى 18500 ألف
متفرج لاعتبارات أمنية حيث أن التحكم في المناصرين عندما يمتلئ الملعب عن
آخره أمر صعب للغاية خصوصا و أن اللقاء يلعب في الليل .
وللإشارة فقد بيعت أغلب التذاكر يوم أمس
أين كان الإقبال أكبر بكثير من لأول أمس وسيلعب الفريق الوطني المباراة
بشبابيك مغلقة تفاديا لأي مشاكل خلال المباراة.
وفي هذا السياق ، وجه الناخب الوطني نداءا
خلال الندوة الصحفية التي نشطها الأحد المناصرين باحترام الفريق الضيف و
عدم إلقاء المفرقعات و الممنوعات داخل الميدان حتى لا سيدفع الفريق الوطني
الثمن غاليا لمصالح الرقابة التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم
وضرب مثلا الجمهور الذي حضر لقاءي السنغال و رواندا “أين استطاع الخضر
الظفر بالمبارتين بفضل المؤازرة المستمرة للجمهور الذي حضر نفس هذه
المدرجات ” يقول سعدان.