تمكنت مولودية الجزائر من تحقيق الفوز في المباراة الودية التي لعبتها سهرة أول أمس في ملعب إمام إلياس في المدية أمام الأولمبي المحلي في لقاء جميل عرف حضور عدد هائل من الأنصار الذين اكتظت بهم المدرجات...
كما جرت المباراة في روح رياضية عالية بين اللاعبين بالرغم من الاندفاع البدني الذي ساد بعض فترات اللعب. لتنتهي في نهاية المطاف بفوز العاصميين بفضل المتألق محمد درّاڤ الذي كان أحسن عنصر فوق الميدان باعتراف الجميع.
ميشال اعتمد على التشكيلة الأساسية ماعدا المصابين
المسؤول الأول على العارضة الفنية للمولودية اعتمد على التشكيلة الأساسية التي ستبدأ البطولة باستثناء حركات وزدّام المصابين، حيث دخل “العميد” ميدان إمام إلياس بالتشكيلة التالية: زماموش، مويسي(بصغير56)، بابوش، مبيلومباسي، مغربي، بوشامة، كودري(بن سالم85)، مقداد(داود90)، عمّور(مومن75)، دراڤ ويوسف سفيان(دوادي70). ويظهر جليا أن “آلان ميشال” قرّر أن يشرك 16 لاعبا فقط في هذا اللقاء لأنه يرى بأن الوقت انتهى لتجريب اللاعبين ومعاينتهم مادام أن البطولة لم يبق على بدايتها إلا أقل من 20 يوما، وبالتالي فإنه يفضل إشراك العناصر التي ستبدأ الموسم حتى تكون جاهزة 100 بالمائة لانطلاق البطولة يوم 25 سبتمبر الجاري.
6 لاعبين لعبوا 90 دقيقة، 6 مصابين وبوحافر خارج الحسابات
وقد كانت الفرصة مواتية لكل من زماموش، بابوش، مبيلومباسي، مغربي، بوشامة ودرّاڤ للعب 90 دقيقة كاملة، في حين غاب عن المواجهة ستة لاعبين بداعي الإصابة. والأمر يتعلق بكل من بدبودة، حركات، زدّام، عمرون، عطفان وبلخير، وبهذا فإن كل اللاعبين الذين تنقلوا إلى المدية لعبوا ماعدا الحارسين سليماني وبوهدّة بعدما فضّل مدرب الحراس منح فرصة لعب اللقاء كاملا إلى زماموش. كما أنه يبدو أن بوحافر أصبح لا يدخل تماما في حسابات ميشال ولا يشركه حتى في اللقاءات الودية، فمبالك بالرسمية، فيما لم يشرك أيضا الشابين أبيران وأوتسمان وهما اللذان سيبقيان يتدربان فقط في الفريق إلى غاية “الميركاتو”.
زماموش يقظ، مقداد وسفيان ضيعا هدفين ومباراة جميلة
وقد كان اللعب في بداية اللقاء متكافئا قبل أن تتحكم المولودية في الكرة بداية من الدقيقة العاشرة، حيث شرعت في شن الهجمات وضيعت هدفين محققين عن طريق مقداد ويوسف سفيان. كما حاول أبناء لونيسي الرد على هجمات العاصميين إلا أن يقظة “زيما” وعدم ارتكاب المدافعين أخطاء كثيرة حال دون تلقي الأهداف. ومع مرور الوقت أصبحت المباراة شيقة وجميلة، وتفاعل الجمهور الغفير الذي غصت به المدرجات مع كل اللقطات من الجانبين، لكن كلا الفريقين حافظا على شباكهما نظيفة إلى نهاية الشوط الأول.
درّاڤ ينفجر ويهز شباك الأولمبي
الشوط الثاني عرف هو الآخر تنافسا شديدا بين اللاعبين وتبادل الهجمات هجمة بهجمة، إلا أن الفعالية كانت من جانب بطل الجزائر الذي تمكن من افتتاح باب التسجيل في (د62) بفضل درّاڤ الذي كان بمثابة السم القاتل في دفاع المدية وتحرك كثيرا، حيث استغل كرة دقيقة من زماموش وخطأ أول من أحد مدافعي المنافس لينطلق كالسهم ويتوغل داخل المنطقة وبتسديدة قوية يسجل الهدف الأول والوحيد في المباراة.
يوسف سفيان يبرهن من جديد رغم نقص التحضير
هذا وبالإضافة إلى درّاڤ، فقد تألق من جانب “العميد” يوسف سفيان الذي أكد مرة أخرى أنه لاعب متميز، فبالرغم من أنه يعاني من تأخر في التحضير مقارنة بزملائه، إلا أنه شكل مع درّاڤ خطورة محدقة على دفاع الأولمبي، لاسيما بسرعتهما الفائقة بالكرة. الشيء الذي أراح كثيرا الطاقم الفني، وحتى المسير غريب الذي كان جالسا في كرسي الاحتياط عبر عن سعادته لما يقوم به درّاڤ ويوسف سفيان اللذان سيكون لهما شأن عظيم.
درّاڤ أسقط مدافعا والحارس لكنه ضيع الثاني بطريقة غريبة
وقد كان بالإمكان أن يضيف درّاڤ هدفا ثانيا لو أحسن التصرف أمام مرمى شبه شاغرة قبل نهاية المواجهة بلحظات قليلة(د90)، فالعمل الصعب قام به عندما راوغ أحد مدافعي أولمبي المدية ثم الحارس بكيفية جميلة جدا، وفي الوقت الذي كان الكل ينتظر أن يحط درّاڤ الكرة في الشباك فضّل أن يمررها إلى بن سالم ليصل مدافع الأولمبي بالكرة ويبعد الخطر. صحيح أن درّاڤ لم يكن أنانيا في تلك اللقطة، لكن المنطق يقول إنه هو من كان في أحسن وضعية للتسجيل وليس بن سالم، ومثل هذه الفرص لا ينبغي تضييعها في المنافسة الرسمية.
المولودية تتحسن وأشبال ونيسي خسروا بشرف
بالرغم من أن مبيلومباسي لم يجد ضالته بعد، ويبدو عليه أنه يحتاج إلى لعب عدد كبير من المباريات، كما أنه غير متعوّد على اللعب إلى جانب مغربي، إلا أن دفاع “العميد” عرف كيف يمتص هجمات زملاء القائد مولود بلطرش. ضف إلى ذلك أن “آلان ميشال” قام بخمسة تغييرات كاملة دون أن تتغيّر طريقة اللعب، وهذا شيء إيجابي يظهر بوضوح أن أي لاعب في المولودية قادر على اللعب أساسيا، وظهر أيضا أن أداء التشكيلة تحسن كثيرا مقارنة بما كان عليه في اللقاءات السابقة. فيما وقف الأولمبي الوافد الجديد على القسم الثاني المحترف الند للند أمام رفقاء درّاڤ، أضف إلى ذلك أن أشبال لونيسي تركوا انطباعا طيبا للغاية واستفادوا الكثير من مواجهة المولودية مثلما استفادوا قبلها من مواجهة شبيبة القبائل.
---------------------
ميشال: “مكانة دراڤ في المنتخب الأول”
تحدث إلينا المدرب “ألان ميشال” بعد نهاية مباراة فريقه أمام أولمبي المدية سهرة أول أمس وهو مرتاح بعد الفوز المعنوي الذي حققه فريقه من جهة، والأداء المقبول للتشكيلة رغم الغيابات الكثيرة التي يعرفها الفريق هذه الأيام بداعي الإصابات، كما تحدث الفرنسي عن لاعبيه واحدا بواحد وأبدى سعادته بالمستوى الذي بلغه دراڤ والذي يعود بالفائدة على “العميد” أو حتى يوسف سفيان الذي أدى مباراة في المستوى مقارنة بما قدمه أمام شبيبة بجاية في نهائي دورة المرحوم لحمر، وحتى مويسي الذي قال إنه قادم في صمت وأصبح قيمة ثابتة في تشكيلة المولودية.
“الآن أبحث عن الانسجام بين اللاعبين”
أكد “ألان ميشال” أن التشكيلة التي ينوي أن يواجه بها مولودية العلمة في الجولة الأولى هي نفسها التي انفردت بذكرها يومية “الهداف” أول أمس والتي بدأت مباراة المدية باستثناء زدام المصاب، وصرح “ميشال” في هذا السياق قائلا: “لقد دورت التشكيلة بما فيه الكافية ونحن الآن في المرحلة ما قبل الأخيرة من التحضير للموسم الجديد، لذلك فأنا أبحث الآن عن الانسجام بين اللاعبين الموجودين في ذهني وأبدوا جاهزيتهم لحد الآن، صحيح أن بعض اللاعبين لم يصلوا إلى أعلى درجة من الجاهزية لكن ثقتي فيهم كبيرة ومتأكد أنهم سيكونون عند حسن ظني يوم 24 سبتمبر يوم نواجه العلمة برسم الجولة الأولى”.
“الأداء يتطور وسنكون أقوى مع عودة المصابين”
وبخصوص الأداء العام للفريق، أكد “ميشال” أنه راض تماما عما قدمه فريقه أول أمس أمام المدية، وصرح في هذا السياق قائلا: “على العموم، أدينا مباراة مقبولة واكتشفت أن أداءنا يتطور من مباراة لأخرى واللاعبون يجتهدون دائما لتدارك النقائص التي تظهر دائما، كما يجب أن لا تنسوا أننا ضيعنا ستة لاعبين بداعي الإصابة ومنهم من يعد من الركائز الأساسية في الفريق، أنا متأكد أننا سنكون أقوى مع عودة هؤلاء ومع بلوغ بعض اللاعبين مستواهم الحقيقي”.
“هذا هو سر نجاح دراڤ، ومكانته في المنتخب الأول”
تحدث “ميشال” بعد ذلك عن صاحب الهدف الوحيد في مباراة المدية محمد دراڤ الذي عاد بقوة منذ تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في مباراة القبة الودية، وصرح قائلا: “دراڤ يمر بفترة زاهية وأكد أن مستواه لم يتغير منذ الموسم الفارط، نقطة قوة هذا اللاعب أنه لا يغش في التدريبات ويخوض المباريات الودية بنفس حرارة المباريات الرسمية وهذا ما يعود بالفائدة علينا، أنا متأكد أن دراڤ سيؤدي موسما كبيرا وأن مكانته في المنتخب الأول ويستحق التفاتة الناخب الوطني الجديد”.
“يوسف أبهرني اليوم، هو ومويسي قيمتان ثابتتان في الفريق”
كما لم يخف “ألان ميشال” سعادته بالمستوى الرائع الذي ظهر به أيضا لاعب “ويست هام” الإنجليزي سابقا يوسف سفيان الذي أقنعه أمام المدية ويكون قد ضمن مكانته في التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة، وصرح “ميشال” بشأنه قائلا: “يوسف سفيان يملك إمكانات كبيرة ومباراة بجاية لم تكن مقياسا حقيقيا لأنني قررت إشراكه رغما عنه حتى أعرف أي مستوى قد بلغه، لقد أبهرني اليوم بصراحة وأدركت أنه لاعب محترف وكان يتدرب بمفرده في فرنسا، لقد أكد أنه قيمة ثابتة في الفريق هذا الموسم شأنه شأن مويسي الذي يتطور بسرعة وأكد أنه لاعب متعدد المناصب ويقنع في أي منصب نضعه فيه”.
“لا يمكن أن نحكم على مبيلومباسي في ظرف أسبوع فقط”
وفي الأخير، عرج “ميشال” للحديث عن “مبيولومباسي” الذي مازال متمسكا به ويدافع عنه رغم أدائه الكارثي في المباريات الثلاث التي لعبها مع الفريق هنا في الجزائر، حيث صرح قائلا: “صحيح أن مبيلومباسي بعيد نوعا ما عن مستواه لكن ذلك له ما يبرره فاللاعب تعب كثيرا ويلزمه المزيد من الوقت حتى يتعود على أجواء الملاعب الجزائرية ويندمج مع زملائه أكثر فأكثر، كل اللاعبين الأفارقة يجدون صعوبات في البداية لكنهم يقولون كلمتهم من بعد لذلك، لا يجب أن نتسرع ونحكم على مبيلومباسي في ظرف أسبوع فقط، وأنا متأكد من أنه سيكون نقطة قوة في الفريق مستقبلا ”.
----------------
درّاق: “هدفي القادم... المنتخب الوطني الأول”
قال محمد درّاق الذي عاد بقوة في الأسابيع الأخيرة وكان أحسن عنصر في مباراة فريقه أمام أولمبي المدية إنه يشعر بأنه في لياقة جيدة ويشكر الله على أنه شفي نهائيا من الإصابة التي كان يعاني منها في الأضلع منذ مباراة القبة. كما أضاف أن التحضيرات الجيدة التي قامت بها المولودية في بولونيا أو في تونس عادت بالفائدة عليه وعلى الفريق، مشيرا إلى أنه يسعى لأن يؤدي موسما أحسن من الموسم الماضي وأن طموحه القادم هو الالتحاق بالمنتخب الوطني الأول وهو هدف مشروع -على حد قوله.
^ يوسف سفيان: “أنا راض ويوم25 سبتمبر سأكون في الموعد”
من جهته لم يخف يوسف سفيان أنه راض عن المردود الذي قدّمه في هذا اللقاء حتى وإن لم تكن الأرضية مستوية بشكل جيد، كما أضاف أن الطاقم الفني أشركه لمدة كافية مقارنة بالمقابلة السابقة معتبرا أنه يقوم بمجهود جبار في التدريبات حتى يصل إلى مستواه الحقيقي واللياقة المفروضة للاعب في هذا المستوى وأظن أني –قال يوسف سفيان- في الطريق الصحيح لأن مردودي في مباراة اليوم (التصريح أدلى به بعد اللقاء) يجعلني أتفاءل خيرا بأن أكون جاهزا لموعد المنافسة الرسمية إن شاء الله
--------------------------------------------
مبيلومباسي “ما كاين والو” وتفضيله عن حركات يثير التساؤلات
جاءت المباراة الودية الجديدة التي لعبها “العميد“ سهرة أمس الأول بالمدية أمام الأولمبي، لتؤكد محدودية المدافع الكونغولي غالدينيو مبيلومباسي والذي أصرّ المدرب الفرنسي ألان ميشال على التعاقد معه رغم أنه لم يعاينه في تونس بالشكل الكافي وفي ظرف 48 ساعة فقط. وقد تزامن الأداء الضعيف الذي قدمه المدافع الجديد مع إعلانه ضمن التشكيلة الأساسية التي منحها الفرنسي للمسيرين خلال الاجتماع الذي دار بينهما وتطرقنا إليه بالتفصيل في عدد أول أمس، ما جعل خرجة الفرنسي تطرح أكثر من علامة استفهام. وتساءل هؤلاء بأي مستوى سيظهر مبيلومباسي في مباريات ملعب 5 جويلية أمام الشناوة وهو الذي مازال عاجزا عن فرض نفسه حتى في مباريات ودية أمام أندية الدرجة الثانية والتي لا هي من مستوى ولا من قيمة مولودية الجزائر.
ثقيل الحركة وأخطاء بدائية لا تنتهي
وإذا كان ميشال يتحدث دائما عن النقاط الإيجابية لمبيلومباسي ويؤكد أن طول قامته وحرارته تجعلانه قادرا على التفوق في الصراعات الثنائية مهما كانت قيمة المهاجم الذي يكون أمامه، إلا أن مباراة أول أمس أمام أولمبي المدية هي التي فضحته، حيث ظهر مرة أخرى ثقيل الحركة فوق الميدان ويرتكب أخطاء بدائية سواء في تمرير الكرة أو إبعادها عن منطقة فريقه، كما ظهر نقص الانسجام بينه وبين مغربي الذي يعتبر أفضل من الكونغولي بكثير. ومع ذلك فإن ميشال مازال يدافع عن هذا اللاعب ويؤكد أنه يستحيل أن يتأقلم مع الفريق في ظرف أسبوع فقط، بعدما تفنن في إيجاد مبررات أخرى لأدائه المتواضع في دورة المرحوم لحمر لما أكد أن مبيلومباسي غير متعود على العشب الاصطناعي.
وضعه في التشكيلة الأساسية
بهذا المستوى يفضح ميشال
استغرب كل من شاهد اللاعب الكونغولي مبيلومباسي وهو يلعب أمام المدية لوضعه في التشكيلة الأساسية وهو بهذا المردود الضعيف والإعلان عن ذلك للمسيرين قبل ثلاثة أسابيع كاملة عن موعد انطلاقة البطولة. وتساءل هؤلاء لماذا يصر ميشال على إعطاء الفرصة للاعبين الذين يكون وراء انتدابهم وكأن له في الأمر فائدة ويحصلون على امتيازات لا يستفيد منها كل اللاعبين الآخرين، حيث جاء مسلسل مبيلومباسي ليعيد للأذهان حكاية اللاعب خالد كماس الذي كان هو كذلك وراء انتدابه وظل يؤكد أنه سينفجر عند انطلاقة البطولة ويكون مفاجأة الموسم في المولودية رغم أن اللاعب لم يكن يقنع حتى نفسه واكتشف أن مستواه لا يؤهله للعب في أي فريق في البطولة الوطنية.
البعض يحذر من المغامرة ويطالب بإعادة حركات
أكد بعض المقربين من بيت “العميد“ للمدرب ألان ميشال أن وضع مبيلومباسي في التشكيلة الأساسية والاعتماد عليه في المباريات الأولى سيكون بمثابة مغامرة حقيقية قد تكون عواقبها وخيمة على اللاعب، المدرب والفريق على حد سواء، خاصة أن بداية الفريق هذه المرة ستكون من خارج قواعده، إذ تنتظره مبارتان صعبتان أمام الخروب والعلمة. ولذلك فقد طالب هؤلاء بإعادة حركات للفريق الأول ووضعه ضمن التشكيلة الأساسية إلى جانب زدام الذي يتفاهم معه كثيرا، كما أن حركات الذي يعرف أجواء البطولة ومتعود على ضغط ملاعبنا أجرى تحضيرات في المستوى لا يستحق الإبعاد دون أي حجة مقنعة.
شتان بين من لم يقنع “الشناوة“ ومن أثنى عليه بودولسكي
ويتساءل بعض المقربين من مولودية الجزائر عن سر إبعاد حركات بهذه الطريقة بمجرد انتداب مبيلومباسي رغم أن هذا اللاعب يعد من بين أحسن المدافعين في الجزائر. وكان أحد صانعي ملحمة بطولة الموسم الفارط، وقام بتحضيرات نوعية، وفي تربص بولونيا أثنى عليه حتى النجم الألماني والبولوني الأصل بودولسكي الذي صرح لوسائل الإعلام أن الرقم -5 – مدافع ممتاز (قصد حركات). وقد علق أحد الأنصار الذي تحدث إلينا عن مستوى مبيلومباسي المتواضع قائلا: “شتان بين من لم يقنع حتى الشناوة وبين من أثنى عليه بودولسكي الذي لا يلعب إلا مع المدافعين ذوي المستوى العالي ويعرف الكرة جيدا”.
----------------
غريب لا يستبعـد الاستنجـاد بنــوزاري في حال التحاق ميشـــال بالخضر
صنع المدرب الفرنسي ألان ميشال الحدث في بيت مولودية الجزائر خلال الساعات القليلة الماضية بعدما أكدت بعض المصادر أن اسمه مطروح وبقوة على طاولة رئيس الاتحادية محمد روراوة من أجل شغل أحد المناصب في المديرية الفنية للمنتخب الوطني بعد رحيل المدرب السابق رابح سعدان..
وانقسم المقربون من بيت “العميد“ بين مؤيد ومعارض لذلك، بين من سبّق مصلحة المنتخب وبين من يتخوف على مستقبل المولودية في حال رحيل ميشال. وبين هذا وذاك جهّز مسيرو مولودية الجزائر أنفسهم لأي طارئ خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة ووضعوا اسم المدرب الفرنسي روبير نوزاري كحل عاجل في حال ما إذا رحل ميشال فعلا، خاصة أنه لم يوقع على عقده في المولودية بعد ولا يحتاج لترخيص من مجلس إدارة الفريق.
المسيرون يرفضون اتخاذ أي قرار مادام الأمور ليست رسمية
كشفت لنا مصادرنا المقربة من بيت “العميد“ أن الحديث بإسهاب في وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين عن إمكانية التحاق مدرب المولودية ألان ميشال بالعارضة الفنية للمنتخب قد أحدث طوارئ حقيقية بين المسيرين وجعلهم يسابقون الزمن من أجل معرفة كل كبيرة وصغيرة ذات علاقة بالموضوع. وكان غريب قد اتصل هاتفيا بعد نهاية الحصة التدريبية لسهرة السبت الفارط بميشال وسأله إذا كان قد تلقى اتصالا جديدا من روراوة بعد تأكد استقالة سعدان، وهو ما نفاه الفرنسي جملة وتفصيلا. ولذلك فقد قرروا التريث وعدم ربط أي اتصال بنوزاري الذي يوجد بعيدا عن عالم التدريب منذ استقالته من تدريب المنتخب الغيني مادام أن الأمور ليست رسمية لحد الآن.
غريب: “إذا رحل ميشال فنوزاري سيعوضه”
ومن أجل معرفة رأيه في قضية إمكانية التحاق ألان ميشال بالعارضة الفنية للمنتخب الوطني في الوقت الحالي، اتصلنا بمنسق الفرع عمر غريب سهرة أول أمس والذي تحدث إلينا مؤكدا أن نوزاري سيكون المدرب الجديد للمولودية في حال ما إذا ترسم رحيل ميشال والتحاقه بالمنتخب الوطني، وصرح في هذا السياق قائلا: “التحاق ميشال بالمنتخب الوطني سيكون شرفا كبيرا لنا نحن المسيرين ولكل أنصار المولودية، لأنه وببساطة لولا فريقنا لما كان أحد يسمع به الآن، لأنني أتساءل لماذا لم يفكر فيه أي أحد قبل تعاقده مع المولودية رغم أنه عانى من البطالة لقرابة عام كامل قبل أن ننقذه نحن. ولا يمكن أن أقف ضد رحيله لأنني أحب بلدي ومساعدتها واجب وطني، وأطمئن الشناوة من الآن أنه لا خوف على فريقهم، وإذا رحل ميشال فإن البديل جاهز وسأنتدب نوزاري في ظرف أقل من 24 ساعة، ففي رأيي هذا هو المدرب الأنسب للفريق وسيرته المحترمة تتحدث عنه”.
“الشناوة“ يحاصرون ميشال في المدية ويستفسرونه
ولم يصنع الفرنسي ميشال الحدث وسط المسيرين فقط الذين استقر رأيهم على خليفته رغم أن الأمور لم تصل بعد إلى درجة الرسمية، بل امتد ذلك إلى أنصار الفريق الذين لم يفهموا شيئا في ظل تسارع الأحداث وبعد الأخبار التي اطلعوا عليها عبر وسائلا الإعلام المكتوبة حول إمكانية رحيل ميشال عن المولودية والتحاقه بالعارضة الفنية للخضر. ولذلك فقد تنقل عدد معتبر من أنصار “العميد“ إلى المدية من أجل الوقوف على مستوى فريقهم سهرة أول أمس واستغلوا الفرصة في النهاية للحديث مع ميشال عن صحة ما يقرؤونه. وقد طالبت مجموعة من الشناوة مدربهم بالبقاء وأنهم لن يجدوا مدربا آخر لقيادة الفريق الآن، وهو ما جعل الفرنسي يتيقن أنه قد كسب قلوب الأنصار رغم الطريقة التي غادر بها الفريق نحو الإمارات الموسم الفارط.
الفرنسي يطمئن ويؤكد أنه مرتاح في المولودية
وقد وقف ميشال مع أنصار فريقه لبضع دقائق، وحتى أنصار الأولمبي كانوا إلى جانب الشناوة أيضا مادام أن ميشال أصبح قضية المنتخب الوطني الذي يهم قرابة 40 مليون جزائري، حيث أكد لهم في بادئ الأمر أنه لم يصله أي اتصال رسمي لا من روراوة ولا من المقربين منه، مؤكدا في نفس الوقت أنه شرف كبير له أن يفكر فيه المسيرون لخلافة سعدان على رأس منتخبنا المونديالي. ورغم أن ميشال لم يعطِ موقفه النهائي في حال وصوله أي عرض رسمي خلال الساعات القادمة، إلا أننا فهمنا في قراءة لما قاله للأنصار أنه لا يريد تضييع الفرصة ولن يتردد لحظة واحدة في تحقيق حلمه والإشراف على المنتخب الوطني لأول مرة في مشواره التدريبي. لكن ميشال أكد بالمقابل أنه مرتاح في المولودية وأن العقد المعنوي الذي يربطه بهذا الفريق أكبر من العقد القانوني الذي يضمن له حقوقه، ولم يوقع عليه بعد مادام أنه يشترط الحصول على مستحقاته القديمة قبل ذلك.
--------------
مويسي يتحسّن من مباراة إلى أخرى
كان مردود هشام مويسي مقبولا في 55 دقيقة التي لعبها أمام المدية مقارنة بالمردود الذي كان يقدّمه في تربص بولونيا أين لم يجد ضالته ولم يظهر شيئا، لذا نتوقع منافسة شديدة مع بصغير الذي عوضه في (د56) وكشف هو الآخر عن لياقة جيدة وشاركـ كثيرا في الهجمات من الجهة اليمنى.
زماموش: “ما ننكرش خير سعدان وهو يعرف لماذا إستقال”
استغللنا الفرصة في نهاية المقابلة لنحاول التعرف على رأي محمد لمين زماموش من استقالة سعدان من تدريب “الخضر”، فأجاب: “سعدان اتخذ قرارا يجب أن نحترمه وهو الذي يعرف الأسباب التي جعلته يلجأ إلى هذا القرار، فكل ما أستطيع قوله أني لا أنكر فضل سعدان عليّ لأنه كان يثق في ويستدعيني إلى المنتخب الوطني آخرها أمام تانزانيا حتى وإن حرمت من المشاركة في المونديال، لكن صدقني أني تقبّلت قراره ووضعت نفسي مكانه، كما أنني لاعب ومستعد للعمل مع أي مدرب يأتي لخلافة سعدان ويبقى طموحي دائما أن أكون الحارس رقم واحد في الخضر”.
عمور “قدرو عالي” في المدية
يحظى عمار عمور باحترام الجميع أينما حلّ، فبعدما حظي باستقبال جيد من أنصار شبيبة بجاية في دورة الفقيد لحمر ها هو يحظى باحترام شديد من جمهور المدية بمناسبة مواجهة أول أمس، ذلك أن كل الملعب من جماهير الفريقين بقي يصفق ويغني “الله أكبر عمّار عمور” عندما هم بالخروج من الميدان في لحظة تعويضه بزميله مومن في (د75) قبل أن يبادلهم التحية.
“التصاور بالشبعة” للاعبي المولودية وميشال
استغل الكثير من المناصرين وسكان المدية فرصة تواجد مولودية الجزائر في مدينتهم سهرة أول أمس ليأخذوا صورا تذكارية مع كل اللاعبين دون استثناء، كما أن ميشال كان مطلوبا بكثرة من الأنصار الذين كانوا يرون فيه خليفة سعدان رغم أنه صرح بأنه لا يوجد أي شيء رسمي.
زماموش ساهم 50 من المائة في هدف درّاڤ
الطريقة التي سجلت بها المولودية هدفها الوحيد في لقاء المدية ساهم فيه بشكل فعّال زماموش. حدث ذلك في (د62) عندما التقط الكرة ليرفع رأسه ووجد درّاڤ متحّررا من الرقابة فقذف الكرة بشكل دقيق نحو دراڤ الذي وجد نفسه ينطلق من وسط الميدان وجها لوجه مع حارس الأولمبي ويسجل عليه بتسديدة قوية من داخل المنطقة.
بلطرش “مازال على ديدانو”
بالرغم من تقدّمه نوعا ما في السن، إلا أن مولود بلطرش الذي كان أحد أحسن اللاعبين في شبيبة بجاية في السنوات الماضية والذي قرّر هذا الموسم العودة إلى فريقه الأصلي أولمبي المدية لا يزال يحتفظ بكل فنياته وحتى من الناحية البدنية لم يظهر عليه التعب، حيث قاد جل هجمات فريقه أمام المولودية وكان القائد بأتم معنى الكلمة.
عاشوري ومقداد تعرضا للسرقة
إذا كانت كل الأمور سارت على ما يرام وفي أجواء احتفالية خلال المباراة الودية بين العميد وأولمبي المدية والأنصار بدورهم تحلوا بدورهم بالروح الرياضية، فإن نهاية المواجهة عرفت حادثة مؤسفة في غرف حفظ الملابس الخاصة بالمولودية، حيث تفاجأ المدرب المساعد عاشوري لاختفاء حقيبته التي كانت تحوي بداخلها بعض لوازمه الخاصة ووثائقه وكذلك هاتفه النقال ورخصة السياقة، كما أن اللاعب مقداد اكتشف هو الآخر أنه تعرض إلى السرقة حيث لم يجد سرواله الرياضي والذي كان بداخله هاتفه النقال. ورغم محاولات المسير غريب وعاشوري مع مدير الملعب وكذا الحارس الذي كان بحوزته مفتاح غرق حفظ الملابس استرجاع الأغراض المسروقة لكن دون فائدة، حيث استغرب الجميع كيف تمكن اللص من دخول غرف حفظ الملابس ولو أن عاشوري لم يطالب إلا بأن تعاد له رخصة السياقة لأنه كان يستعد للتنقل إلى سكيكدة غدا لقضاء مناسبة العيد مع عائلته وزيارة والده المريض (شفاه الله) وبعد مدة من الانتظار لم يعثر عاشوري ومقداد على أغراضهما ليقرّر الفريق المغادرة دون إحداث أي ضجة، فكانت هذه الحادثة النقطة السوداء الوحيدة في هذه السهرة الرمضانية الكروية في المدية.
-----------------------
ميشال يصر على تهميش بوحافر
يبدو أن الرسالة المباشرة والصريحة التي وجهها المدافع توفيق بوحافر للجهاز الفني عبر صفحات “الهداف” لما أكد أنه لاعب في المولودية ومن حقه الحصول على فرصته كسائر اللاعبين لم تصل إلى المدرب “ميشال” الذي يصر على تهميشه، بدليل ما حدث له سهرة أول أمس بمركب إمام إلياس بالمدية، فعلى الرغم من أن “ميشال” ماض في تدوير التشكيلة ومنح الفرصة للجميع باستنثاء أبيران الذي لم يوقع على إجازته ويتدرب مع الفريق فقط، إلا أنه لم يقحم بوحافر الذي ظل يسخن لقرابة نصف ساعة كاملة إلا أنه لم يحصل على فرصته، وهو ما أثر كثيرا في اللاعب ويزيد من قناعته بأن “ميشال” لا يريده وأنه ما عليه سوى انتظار شهر ديسمبر لتغيير الأجواء.
حركات يستأنف غدا وعطفان بعد العيد
أجرى اللاعبان سفيان حركات وبلال عطفان فحصا بالأشعة عشية أول أمس عند الدكتور زموري المختص في طب العظام، وهي الفحوص التي جاءت كما كان يشتهيه الثنائي وأثبتت أن الإصابة التي تعرض لها حركات على مستوى الركبة وعطفان على مستوى الفخذ في مباراة تلمسان ليستا خطيرتين والأول سيباشر تدريباته بمفرده ابتداء من الغد أما عطفان ففضل الركون إلى الراحة إلى ما بعد العيد، حيث سيكون حاضرا مع الفريق في تربص تونس الذي سيكون فرصة لاسترجاع كل المصابين بمن في ذلك بدبودة، عمرون، زدام وبلخير.
