تجمع فعاليات جزائرية ببريطانيا على تحسن صورة الجزائر في بريطانيا منذ مشاركة الخضر في كأس العالم بجنوب إفريقيا، ويتقاطع جزائريون مع بريطانيين في اعتبار مشاركة محاربي الصحراء في المونديال الأخير، كان لها آثار إيجابية للغاية على صورة الجزائر في المملكة المتحدة.
ويؤكد أعضاء الجالية الجزائرية ببريطانيا، أنّ مواجهة زملاء بوقرة لجيرارد، روني وجيمس، سمحت بتعريف البريطانيين أكثر بالجزائر وإعطاء صورة إيجابية عنها في بريطانيا، بهذا الشأن، يقول مصطفى موظف في شركة بناء والمناصر الوفي للفريق الوطني، أنّ البريطانيين كانوا يجهلون الكثير عن الجزائر قبل المونديال، أما اليوم فالأمر يختلف.
ويشير مصطفى:”كنت شديد الفخر غداة المباراة لما قال لي زملائي في العمل “الجزائر العظيمة”، ويلفت مصطفى إلى أنّ الإنجليز قللوا من قيمة الخضر قبل المباراة، حيث نعتوه بالفريق “السهل”.
وتعتبر الجالية الجزائرية في بريطانيا “أقلية” مقارنة بالجاليات الأخرى حيث لا تستوعب سوى 30 ألف مقيم فقط، لكنها جالية مميزة، فهي تضمن حضورا دائما وتشهد الروابط التي تقيمها تطورا مستمرا بفضل العلاقات القائمة بين البلدين والتي شهدت دفعا جديدا في إطار الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في سنة 2006.
بدوره، يقول سعيد أنّ الانجليز اعترفوا قبل المباراة بجهلهم الكثير عن الجزائر، لكن منذ التعادل الذي انتزعه زياني ومطمور وبودبوز أمام منتخب الأسود الثلاثة أصبحت الأمور مختلفة.
وصرح بوب غريغ وهو صحفي رياضي محلي أنّ اللاعبين الجزائريين كانوا سفراء حقيقيين للجزائر خلال المونديال، وأوضح غريغ أنه خلافا للولايات المتحدة، تمثل كرة القدم في بريطانيا وسيلة استثنائية للاتصال، لذلك تتبع مباراة الجزائر-إنجلترا عشرات الملايين من المشاهدين.
و منذ ذاك بات عدد كبير من سكان لندن يتذكرون أسماء لاعبي الفريق الوطني كحليش و بوقرة و زياني الذين أسالت محاولاتهم الهجومية العرق البارد للإنجليز