منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>


منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>

منتديات التاريخ المنسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات التاريخ المنسيدخول

التاريخ المنسي


descriptionأزمة حرق المصحف تدفع إلى حوار الحضارات بدل صدامها Emptyأزمة حرق المصحف تدفع إلى حوار الحضارات بدل صدامها

more_horiz
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتحت أزمة حرق المصحف المشهد الإعلامي على مصراعيه لتكشف واقعا تتبناه الثقافة اليمينية كعقيدة، وتكرسه كخيار وحيد يجب على المنظومة الاجتماعية بكامل أطيافها وألوانها أن تلتف حوله، مسخرّة في ذلك كل الوسائل الممكنة لفرضه كواقع على الجميع، ومتجاهلة أيضا الأطراف الداعية إلى ثقافة التعايش والتحاب والسلام.
وكشفت الأزمة عن ضعف رهيب في شخصية هذا المسمى “تيري جونز” ومن هم على شاكلته، ومدى تخبطهم في مستنقع العجز عن إنجاح مشاريع الكراهية التي برزت مع الحادي عشر من شهر سبتمبر 2001، وأثرت كثير في رسم معالم السياسة الخارجية الأمريكية، وتحديد نمطية العلاقة مع العالم الإسلامي، التي خاضت في سياقها الولايات المتحدة الأمريكية حروبا كثيرة، انطلاقا من العراق، مرورا بأفغانستان، ووصولا إلى باكستان والصومال ولبنان واليمن أخيرا.
غير أن الوعي الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية المشفوع برقي الإنسان الثقافي والفكري والمعرفي كشف أيضا عن واقع جديد يجب أن يطمئن له المسلمون في شتى أصقاع العالم الإسلامي، وهو أنّ أزمة حرق المصحف كشفت، ليس عن أزمة بين العالم الإسلامي والغرب، وإنما داخل المنظومة الاجتماعية في الغرب ذاته.
ففي الوقت الذي تعالت فيه الحملة الإعلامية للمسمى “تيري جونز”، ضد مشروع أوباما القاضي بمنح المسلمين أحقية بناء مركز ثقافي إسلامي بمدينة التنوع الثقافي “نيويورك”، واعتبار ذلك “خطئا فادحا، وانتهاك لحرمة من ماتوا في أحداث 11 سبتمبر”، برزت حملة إعلامية أخرى مضادة وعلى أعلى مستوى تتضمن شيئا مهما في الثقافة السياسية الأمريكية مفاده أن من ارتكب مجازر برج التجارة العالمي إنما هم قتلة لا مسلمون، وأن مشكلة أمريكا مع القاعدة على لا مع الإسلام، وأن أمريكا أبدا ما كانت عدوة لأحد.
وموازاة مع ثنائية الخطاب والخطاب المضاد في قمة الهرم الأمريكي، عرفت شوارع نيويورك رحى معركة حقيقية بين التطرف والاعتدال، فبينما خرج بضع آلاف في شوارع نيويورك في محاولة لإبطال مشروع لبناء المركز الإسلامي، خرج قطاع آخر في مسيرات مضادة مؤازرة للمسلمين بوصفهم شريحة لا يمكن فصلها عن بنية المجتمع الأمريكي المثقف، ما يؤشر على عديد الملاحظات وجب الوقوف عندها طويلا لتضمنها عنصر التعبير الصادق يمكن إيرادها في الآتي :
1 ـ زيف الحقيقة التي قدمت الغرب على أنه واحدا متوحدا، كما قدمت البنية الثقافية للعرب في كتلة واحدة تدور حول محور الكراهية، وهذا من أكبر الأخطاء الكبرى التي أضرت العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب، وجعلت كلاهما يعيش توجسا كبيرا إزاء الآخر مما أقحم الطرفين في رقعة صدام بدل حوار، وكان من الممكن أن يسود منطق الحوار والتعايش بدل ذلك، وكلنا شاهد على مسيرة الآلاف التي جابت شوارع نيويورك في مؤازرة للمسلمين بوصفهم شريحة لا يمكن فصلها عن بنية المجتمع الأمريكي المثقف.
2 ـ قمة الأزمة التي يعيشها اليمين المتطرف في الغرب، والتي تنتفي لأدنى مبادئ الديمقراطية، ففي الوقت الذي تقام الدنيا وتقعد على كل من ينكر حادثة “الهولوكست” أو يتحدث عليها بشيء من الغرابة، تستباح عقائد المسلمين باسم حرية التعبير، وكأنّ حرية التعبير في المزاج اليميني المتطرف لا تعني انتهاك حرمة المسلمين دون الخوض في أبواب أخرى كالحديث عن العقائد الأخرى اليهودية والمسيحية والبوذية والهندوسية.
3 ـ إمكانية الدعوى لحوار جاد وجدي بين الأديان، بما يخدم الطريق نحو السلام بين الشعوب والأمم، ويحملها في وجهة الجد للتخلص من كل خطابات التطرف، كل من موقعه، مما يؤسس لقاعدة قوية قوامها التعايش التام.
4 ـ وجوب التمييز بين الخطاب السياسي الذي تحركه مصالح وجهات خفية لها مقاصدها والخطاب الشعبي النزيه والبعيد عن كل السياسات، وقد سبق أن شاهدنا عشرات الآلاف من الأمريكيين يخرجون في عامي 2002 / 2003 للتنديد بحملة بوش ضد العراق، بل الأبلغ من ذلك أن الحركة الاحتجاجية المعارضة للحرب تزعمها مثقفون أمثال “نعوم تشومسكي” والكثير من رموز الثقافة والمعرفة والفكر في الغرب.
5 ـ الوقت مناسب لطي صفحة الصدام التي دشنها الرئيس الأمريكي السابق بوش، وهاهم الديمقراطيون يسعون إلى محو آثارها، غير أن ذلك يجب أن يُبادل بتفاعل حي وواقعي مع مختلف الأطياف في العالم الإسلامي، التي عليها أخذ زمام المبادرة والمساهمة في ترقية الخطاب الإسلامي بما يخدم مصلحة الجميع في جو من التعايش السلام.

descriptionأزمة حرق المصحف تدفع إلى حوار الحضارات بدل صدامها Emptyرد: أزمة حرق المصحف تدفع إلى حوار الحضارات بدل صدامها

more_horiz
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

descriptionأزمة حرق المصحف تدفع إلى حوار الحضارات بدل صدامها Emptyرد: أزمة حرق المصحف تدفع إلى حوار الحضارات بدل صدامها

more_horiz
بارك الله فيكـ، اختي على نل الموضوع الرائـــــــ‘ـع وننتظر اللمبادرات الاسلامية والله هو الادر على كل شيىء ولا تتعجبي اذا تغيرت الاحوال في لحظة لانهم هم الخاسرون في لاول والاخير
تحياتي.....................عادل
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد