[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يألف الجزائريون مع كل عيد أغنية الحوزي الشهيرة (مزينو نهار اليوم صحا عيدكم) بصوت عبد الكريم دالي، حيث دأبوا على تلقيها كلما حل العيد على أمواج أثيري الإذاعة والتلفزيون الجزائريين، مما أوجد لها في نفوسهم خلودا غامضا وجميلا، يشدهم بشيء من الحنين القوي والممتع في الآن ذاته لمناسبة العيد بكل ما تعنيه من تواد ومحبة وتآخي وتزاور بين الأحبة والأشقاء.
وإذا كان كاتب هذه الأغنية مجهولا – على الأقل لدى كاتب هذه السطور – فإن تاريخها في الذاكرة الجماعية الجزائرية سيظل أبلغ من أن تزيله طوارئ الزمن ، ذلك لتمركزها داخل دائرة الإرث الثقافي الديني الوطني الممتد بفصوله عميقا إلى صفحات من التاريخ الصوفي الممتد في منطقة شمال إفريقيا، وبالضبط في مدينة العارف بالله الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي ، تلمسان، التي لا تزال فصوصه تنعكس في تفاصيل لا تنتهي من التدفق الثقافي والأدبي والروحي الذي أوجد المرجع القوي لتألق الطبوع الفنية الشعبية، التي طالما ترنحت قرائح الكثير من أبنائها بما يمكن أن يبعث الحياة في المكان، أو في المناسبة فيهبها طعمها الخاص ، ولونها الخاص.
ومن بين هؤلاء، عبد الكريم دالي ، صاحب رائعة مزينو نهار اليوم، التي طالما ألمت تفاصيل كلماتها بعدد من المعاني التي لا تنتهي، تتمايز من منطقة إلى أخرى ومن ثقافة إلى أخرى ، ولكنها تدور كلها في فضاء أحرفها البسيطة العميقة المستقيمة كاستقامة أبن مدينة تلمسان ، عبد الكريم دالي، والشيخ محمد الغافور صاحبي الصيت الممتد إلى عدد من شيوخ الشعبي، الأقطاب كالشيخ عمر بقشي والشيخ عبد السلام ساري وآخرين
ـــــــــــ
عبد الكريم دالي في سطور
من مواليد عام 1914 بمدينة تلمسان من عائلة فنية ويعتبر من أعلام طابع الحوزي ومن الذين لهم الفضل في تطوير هذا الطابع من الشكل الموسيقي الشعبي إلى المزج بينه وبن الحداثة الكلاسيكية السائدة في ذلك الوقت. وأجاد العزف على آلات عديدة كالمندولين والعود والكمان.
اكتشفه الشيخ عمر بقشي الذي لقنه أسس الموسيقى الأندلسية، وكان له تواصل فني موسيقي مع الشيخ عبد السلام ساري شقيق الشيخ العربي بن ساري وأيضا الشخ يحي بندالي والشيخ مصطفى بودلفة بريكي، والأستاذ إلياهو بيينسا وأخرون. ثم إنظم إلى فرقة الشيخة تيتمة.
سجل عام 1930 استخبار موال بعنوان هيهات ناري تنتفى، ونوبة عراق بعنوان كيف أعمالي وحيلتي.
كانت له أعمال خاصة، ويقول البعض أنه له تسجيلات بصوته للأغاني التي كانت سائدة في ذلك الوقت وبالضبط لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب.
لم يستطع الذهاب إلى مؤتمر القاهرة وذلك بسبب اختيار الشيخ العربي بن ساري إلى هذه المهمة وقد حزن كثيرا لهذا الأمر.
سجل عام 1938 عشرين اسطوانة لصالح شركة ألجيريا فون منها: ياالكاوي، وفي نفس السنة كانت له جولة موسيقية حول القطر الجزائري. تلتها جولة أخرى إلى فرنسا عام 1939. اشتملت هذه العروض في تقديم النوبات التلمسانية.
كانت له أعمال فنية موسيقية مع فرقة إذاعة الجزائر التي انضم إليها بعد ذلك عام 1952 بقيادة محمد فخرجي. وأصبح المدير الفني للمحطة.
توفي في 21 فيفري 1978 ودفن بمقبرة سيدي يحي بالجزائر العاصمة.
ـــــــــــ
من كلمات الأغنية
مزينو نهار اليوم صحة عيدكم مزنو نهار اليوم مبروك عيدكم
مبروك عيدنا وفرحنا و العيد بالفرح أجمعنا
نطلب ربي يغفرنا في نهار اليوم أتزول الشدة والمحنة وفرحنا يدوم
مزينو نهار اليوم صحة عيدكم مزينو نهار اليوم مبروك عيدكم
عيدكم يا لحباب فيه يفرح شايب وشباب
من الغربة أنتما وليدات لبلاد صحة عيدكم
في الجزائر أيكون المعاد في نهار أليوم
مزينو نهار اليوم صحة عيدكم مزنو نهار اليوم مبروك عيدكم
يا سعد من إفرح اليتيم أطلبوا ربنا ألعلامين
لعياد كلها مجموعين
صحة عيدكم
اللّه إيكثر ألمسلمين في نهار أليوم
يألف الجزائريون مع كل عيد أغنية الحوزي الشهيرة (مزينو نهار اليوم صحا عيدكم) بصوت عبد الكريم دالي، حيث دأبوا على تلقيها كلما حل العيد على أمواج أثيري الإذاعة والتلفزيون الجزائريين، مما أوجد لها في نفوسهم خلودا غامضا وجميلا، يشدهم بشيء من الحنين القوي والممتع في الآن ذاته لمناسبة العيد بكل ما تعنيه من تواد ومحبة وتآخي وتزاور بين الأحبة والأشقاء.
وإذا كان كاتب هذه الأغنية مجهولا – على الأقل لدى كاتب هذه السطور – فإن تاريخها في الذاكرة الجماعية الجزائرية سيظل أبلغ من أن تزيله طوارئ الزمن ، ذلك لتمركزها داخل دائرة الإرث الثقافي الديني الوطني الممتد بفصوله عميقا إلى صفحات من التاريخ الصوفي الممتد في منطقة شمال إفريقيا، وبالضبط في مدينة العارف بالله الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي ، تلمسان، التي لا تزال فصوصه تنعكس في تفاصيل لا تنتهي من التدفق الثقافي والأدبي والروحي الذي أوجد المرجع القوي لتألق الطبوع الفنية الشعبية، التي طالما ترنحت قرائح الكثير من أبنائها بما يمكن أن يبعث الحياة في المكان، أو في المناسبة فيهبها طعمها الخاص ، ولونها الخاص.
ومن بين هؤلاء، عبد الكريم دالي ، صاحب رائعة مزينو نهار اليوم، التي طالما ألمت تفاصيل كلماتها بعدد من المعاني التي لا تنتهي، تتمايز من منطقة إلى أخرى ومن ثقافة إلى أخرى ، ولكنها تدور كلها في فضاء أحرفها البسيطة العميقة المستقيمة كاستقامة أبن مدينة تلمسان ، عبد الكريم دالي، والشيخ محمد الغافور صاحبي الصيت الممتد إلى عدد من شيوخ الشعبي، الأقطاب كالشيخ عمر بقشي والشيخ عبد السلام ساري وآخرين
ـــــــــــ
عبد الكريم دالي في سطور
من مواليد عام 1914 بمدينة تلمسان من عائلة فنية ويعتبر من أعلام طابع الحوزي ومن الذين لهم الفضل في تطوير هذا الطابع من الشكل الموسيقي الشعبي إلى المزج بينه وبن الحداثة الكلاسيكية السائدة في ذلك الوقت. وأجاد العزف على آلات عديدة كالمندولين والعود والكمان.
اكتشفه الشيخ عمر بقشي الذي لقنه أسس الموسيقى الأندلسية، وكان له تواصل فني موسيقي مع الشيخ عبد السلام ساري شقيق الشيخ العربي بن ساري وأيضا الشخ يحي بندالي والشيخ مصطفى بودلفة بريكي، والأستاذ إلياهو بيينسا وأخرون. ثم إنظم إلى فرقة الشيخة تيتمة.
سجل عام 1930 استخبار موال بعنوان هيهات ناري تنتفى، ونوبة عراق بعنوان كيف أعمالي وحيلتي.
كانت له أعمال خاصة، ويقول البعض أنه له تسجيلات بصوته للأغاني التي كانت سائدة في ذلك الوقت وبالضبط لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب.
لم يستطع الذهاب إلى مؤتمر القاهرة وذلك بسبب اختيار الشيخ العربي بن ساري إلى هذه المهمة وقد حزن كثيرا لهذا الأمر.
سجل عام 1938 عشرين اسطوانة لصالح شركة ألجيريا فون منها: ياالكاوي، وفي نفس السنة كانت له جولة موسيقية حول القطر الجزائري. تلتها جولة أخرى إلى فرنسا عام 1939. اشتملت هذه العروض في تقديم النوبات التلمسانية.
كانت له أعمال فنية موسيقية مع فرقة إذاعة الجزائر التي انضم إليها بعد ذلك عام 1952 بقيادة محمد فخرجي. وأصبح المدير الفني للمحطة.
توفي في 21 فيفري 1978 ودفن بمقبرة سيدي يحي بالجزائر العاصمة.
ـــــــــــ
من كلمات الأغنية
مزينو نهار اليوم صحة عيدكم مزنو نهار اليوم مبروك عيدكم
مبروك عيدنا وفرحنا و العيد بالفرح أجمعنا
نطلب ربي يغفرنا في نهار اليوم أتزول الشدة والمحنة وفرحنا يدوم
مزينو نهار اليوم صحة عيدكم مزينو نهار اليوم مبروك عيدكم
عيدكم يا لحباب فيه يفرح شايب وشباب
من الغربة أنتما وليدات لبلاد صحة عيدكم
في الجزائر أيكون المعاد في نهار أليوم
مزينو نهار اليوم صحة عيدكم مزنو نهار اليوم مبروك عيدكم
يا سعد من إفرح اليتيم أطلبوا ربنا ألعلامين
لعياد كلها مجموعين
صحة عيدكم
اللّه إيكثر ألمسلمين في نهار أليوم