في أول ظهور له بعد توليه منصب مدرب
المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بدا الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن
شيخة بوجه شاعرا بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، مؤكدا سعيه لتحقيق الأهداف
المرجوة.
استهل بن شيخة كلامه بتوجيه التحية إلى
الناخب الوطني المستقيل رابح سعدان معترفا له بما قدمه للمنتخب الوطني طوال
فترة إشرافه على العارضة الفنية للخضر مؤكدا أنه سيبدأ من حيث انتهى
الأخير تقديرا له لما قدمه في سبيل تحقيق نوع من الاستقرار في صفوف محاربي
الصحراء.
مقابلة إفريقيا الوسطى مهمة و الفوز بها ضروري
وفي حديثه عن المقابلة التي تنتظر الفريق
الوطني بنظيره من إفريقيا الوسطى في العاشر من الشهر الداخل، أكد بن شيخة
أنها مقابلة مهمة تستطيع تحديد مستقبل الأفناك في تصفيات أمم إفريقيا 2012
مؤكدا أن لسان حاله و الفريق هو الفوز بهذه المباراة .
و أكد في ذات السياق رفضه تغيير الطاقم
التقني الذي رافق رابح سعدان حتى الآن بهدف عدم إحداث أي قطيعة مع ما تم
انجازه في هذا الإطار -يقول بن شيخة-.
قائمة المدعوين بعد أربع أيام، والتربص في بني مسوس
وأشار المدرب الوطني إلى انه سيركز في
المواجهات المقبلة على تعزيز وتنشيط الهجوم، بحيث يتفق الجميع معي –يضيف –
أن لدينا مشكلا في خط الهجوم لكنه اعتبر المشكل الحقيقي للفريق إنما يتعلق
بالجانب النفسي البسيكولوجي –على حد وصفه- وبالتالي رأى ضرورة إشراك جميع
أعضاء الفريق في سبيل إدراك الهدف الأسمى المتمثل في خدمة الألوان الوطني.
وردا على سؤال يتعلق بالطريقة التي ينوي
أن يقنع بها اللاعبين على الدخول في هذه الديناميكية، رد بن شيخة قائلا:”
سأقول لهم أني أودّ أن أنجح معكم وفقط !”.
وأوضح بن شيخة في إجابته عن احتمال تدعيم
الفريق بعد مقابلة إفريقيا الوسطى أنه لا يمانع ذلك بشرط أن تتوفر في
اللاعب الشروط المتعارف عليها.
وبشأن أسماء اللاعبين الذين سيستدعيهم
للقاء إفريقيا الوسطى المقرر بداية أكتوبر الداخل، أوضح بن شيخة أن القائمة
النهائية ستعرف في الأيام القليلة المقبلة(18 أو 19 سبتمبر الجاري) مؤكدا
أن وسط ميدان سانتندير الاسباني مهدي لحسن سيكون حاضرا في التربص المقبل.
وأوضح في السياق ذاته أنه قرر إجراء التربص في الثالث أكتوبر بالفندق العسكري ببني مسوس عكس ما كان مقررا له في السابق.
وأوضح أن هذا التغيير يأتي بسبب ضيق الوقت وحفاظا على راحة اللاعبين من السفريات غير اللازمة لا غير.
وبخصوص احتمال تدعيم المجموعة بعناصر
جديدة من اللاعبين المحلين، نفى بن شيخة أن تكون له أي نية في استدعاء أي
من المحليين (قبل لقاء إفريقيا الوسطى) على أساس أن المقابلة ستجري قريبا و
ليس لديه الوقت الكافي لإحداث أي تغيير في الفريق الوطني الشيء الذي قد
يعيق عملية التحضير الجيد لهذا اللقاء.
سأقول للاعبين ” أتمنى أن انجح بكم و معكم في مهمتي !”
وفي نفس السياق أشار المتحدث إلى أن أي
تغيير في الفريق سيأتي حتما بعد إتمام عملية التشخيص التي سيباشرها في
الميدان مؤكدا أنه لا ينوي إحداث “بلبلة” في صفوف المجموعة التي ينتظر أن
تساعده على الاندماج فيها بصفته الوافد الجديد، وفي إجابته عن مدى جاهزيته
للتحكم بزمام الأمور،رد المدرب الوطني أنه مدرب لا يخاف الصعاب بالنظر إلى
عدد السنين التي قضاها في الميادين حيث قال:” لقد دخلت الميادين سنة 1970
وأنا ابن 7 سنوات ، أعرف كرة القدم جيدا و أعرف الطريقة المثلى للتعامل مع
لاعبي الكرة،و استغرب مجيبا :” الا يمكن للمدرب الذي استطاع تسيير اللاعبين
الأسيويين و الإيرانيين والتونسيين -على حد قوله- تسيير أبناء بلده ؟.
أنا رجل المهمّات الصّعبة وأحس بالمسؤولية تجاه وطني
وفي سياق حديثه، أكد عبد الحق بن شيخة أنه
لم يتوانى في قبول دعوة رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة لتوليه منصب
المدرب الوطني للفريق الأول دون أي شرط مذكرا الحضور بعودته للجزائر من
تونس لتولي الفريق الوطني للمحليين بمجرد أن طلبه روراوة على الهاتف حيث
أكد أنه يعتبر ذلك خدمة لوطنه و الوطنٌ حسبه، فوق كل اعتبار.
وأضاف أن لديه من الإرادة و العزيمة ما
يكفيه لإقناع اللاعبين من مباشرة مهمة ذات طابع وطني تناط بأبناء الوطن
الواحد الذين يضعون المصلحة العامة فوق الاعتبارات الشخصية، حيث أكد في هذا
الصدد أنه لن يسمح لأي كان أن يضع نفسه فوق مصلحة الفريق أو المجموعة،
معتبرا أن الفريق الوطني ملك لـ35 مليون جزائري و لا يعترف بـ”الفر دانية”.