قد يكشف قياس الرقبة نسبة الدهون في الجسم بشكل أدق مما قد يكشفه مؤشر كتلة الجسم. وذكرت شبكة “CNN” الإخبارية الأميركية أن بعض الباحثين يعتقدون أن مؤشر كتلة الجسم لا يقيس الدهون بشكل دقيق ويشيرون إلى وجود انتقادات على نطاق واسع لهذه الطريقة، ويشددون على أن قياس محيط العنق مرتبط بالبدانة وقد يساعد ذلك في الكشف عن أمراض لها علاقة بالسمنة مثل السكري. وأوضح الباحثون أن مؤشر كتلة الجسم هو مقياس عالمي يقارن بين طول المريض ووزنه ولكنه لا يقيس الدهون في الجسم ولذلك فإن قياس محيط الرقبة قد يساعد أكثر في معرفة نسبة الدهون.
وسجل الدكتور أولوبوكولا نافيو ورفاقه في الدراسة التي نشرتها دورية “طب الأطفال” طول ووزن 1102 طفل وأخذوا قياسات رقابهم بالسنتيمترات لمعرفة ما إذا كانوا بدناء أم لا فتبين لهم أن الطفل البالغ من العمر ست سنوات الذي يزيد محيط رقبته عن 28 سنتيمتراً يزداد احتمال أن يكون زائد الوزن أكثر بثلاث مرات من نظيره الذي يكون محيط رقبته أصغر وبالتالي أكثر تعرضاً منه للأمراض. وقال نافيو إن قياس الرقبة بشريط القياس لا يكلف شيئاً وهي عملية سهلة ويمكن أن تقي من احتمال الإصابة بأمراض مثل التوقف المؤقت للتنفس عند النوم. من جانبه قال مدير مركز النشاطات البدنية والصحة في جامعة ميشيغن إن قياس الرقبة لمعرفة نسبة الدهون في الجسم ليست جديدة، مضيفاً “انها غير مستخدمة على نطاق واسع ولكن هذا لا يعني بأنها غير دقيقة”.