تُستكمل هذا السبت لقاءات أول جولة في الرابطة المحترفة الأولى حيث تستقبل شبيبة القبائل التي تأهلت إلى المربع الذهبي لرابطة أبطال إفريقيا جمعية الخروب بنية إضافة بعض اللمسات اللازمة على تشكيلتها قبل لقاء الذهاب للدور نصف النهائي للمنافسة الإفريقية المقرر نهاية الأسبوع المقبل أمام حامل اللقب تي بي مازمبي الكونغولي.
وسيسمح التحاق العديد من الأسماء بالتشكيلة القبائلية على غرار إصلاح و نايلي وتاجر و يعلاوي والعرفي ويونس سفيان غير المؤهل لخوض غمار المنافسة الإفريقية لهذا العالم، للمدرب السويسري ألان غيغر بإشراك كل أعضاء فريقه المدعو للعب على أكثر من جبهة.
برنامج الجولة الأولى ليوم السبت:
1/اتحاد الجزائر –وفاق سطيف
2/شبيبة القبائل- جمعية الخروب
3/وداد تلمسان -اتحاد عنابة
4/ اتحاد الحراش-شباب برج بوعريرج
5/ مولودية سعيدة-شباب بلوزداد
6/ اتحاد البليدة -مولودية وهران
7/مولودية العلمة –مولودية الجزائر
النسر الأسود ….لتعويض رابطة أبطال إفريقيا
يبدي وفاق سطيف الذي أصبح شركة ذات أسهم “النسور السوداء” في مطلع الموسم الرياضي 2010-2011 طموحات في مستوى وضعه و مكانته كنادي سباق للاحتراف في الجزائر.
ففي مطلع التسعينيات حاول وفاق سطيف عندما كان يرأسه آنذاك محمد بلباي صناعي مقيم بعنابة أن ينشط بشكل احترافي من خلال تنصيب هيكل إداري حقيقي و إضفاء الطابع التعاقدي على العلاقة بين النادي و اللاعبين على الرغم من أن تلك التجربة لم تدم بالنظر إلى غياب الإطار القانوني.
شيئا فشيئا و بفضل تلك التجربة الأولى فإن جميع الرؤساء الذين تعاقبوا على النادي سواء تعلق الأمر بجمال مداني و مصطفى صالحي أو الرئيس الحالي عبد الحكيم سرار سعوا من أجل إرساء أسس تسيير تجريبي اختباري.
و بعد عشريتين وجد وفاق سطيف الذي أصبح ناديا محترفا على غرار التشكيلات التي ستنشط بداية من نهاية هذا الأسبوع الرابطتين الاحترافيتين الجديدتين 1 و2 في التزام الاتحادية الجزائرية لكرة القدم و في دفتر الشروط لوزارة الشباب و الرياضة و كذا في المرسوم التنفيذي رقم 06-264 المؤرخ في 8 أوت 2006 المتعلق بالأحكام المطبقة على النادي الرياضي المحترف الفرصة المثالية لقطع الخطوة هذه المرة و ذلك بعزم و طموحات جديدة.
و تمكن عبد الحكيم سرار الذي ظل يعتمد منذ مواسم عديدة على تسيير احترافي أكثر للنادي و الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس الإدارة لعهدة محددة ب6 سنوات بفضل دعم السلطات العمومية من تحويل الوفاق إلى شركة رياضية ذات أسهم تسمى “النسور السوداء” نسبة إلى النسر الذي يمثل رمز فريق عين الفوارة.
و بعد أن تم بلوغ هذا الهدف يعتزم “الوفاق السطايفي” كما يحلو تسميته من طرف قدماء هذا النادي العريق إعطاء بعد آخر من الناحية الرياضية.
و بالنظر إلى رصيده الثري من خلال فوزه مرتين ضمن منافسة رابطة الأبطال العرب بطل ممتاز لشمال إفريقيا و لعب نهائي كأس الكاف و بطل الجزائر العام 2009 و نائب البطل في 2010 و الحائز على كاس الجزائر يوجد وفاق سطيف في وضعية تسمح له و تحفزه أكثر لتحقيق انتصارات جديدة.
و ستواجه “النسور السود” نهاية هذا الأسبوع بملعب عمر حمادي ببولوغين إتحاد العاصمة في أول مباراة للبطولة الاحترافية الفتية
لقاءات السبت هذا،ستكون متكافئة من حيث المستوى وهو ما يجعل من عامل الميدان عاملا حاسما في نتيجة مثل هذه المباريات.
وعرفت كل هذه الأندية حركة في استقدام اللاعبين في كلا الاتجاهين، في الوقت الذي سيعتمد فيه فريقا اتحاد عنابة واتحاد الحراش الذين جددا الثقة في مدربيهما على التوالي عبد الحق عمراني وبوعلام شارف، على اللاعبين الشباب الذين عوضوا إطارات الفريقين التي اختارت لنفسها وجهات أخرى.
….عجالة تاريخية عن البطولة الجزائرية….
ابتدأ الدوري الجزائري رسميا في العام 1963 أي غداة استقلال البلاد في العام 1962، ووضع 16 فريقا للمنافسة على أول لقب للدوري وتم تقسيم الأندية على أربع مجموعات وفقا للتقسيم الجغرافي.
وخلافا لما هو جار به العمل اليوم، فقد لعبت أول بطولة في تاريخ الجزائر ذهابا وإيابا، على أن يتأهل بطل كل مجموعة الى المرحلة النهائية، التي لعبت على شكل دورة مصغرة من اجل تحديد هوية المتوج بأول لقب وطني في تاريخ الجزائر المستقلة حيث توج به فريق إتحاد الجزائر.
ومن طرائف أول بطولة سحق شباب بلوزداد (العاصمة) لشباب بئر توتة (ضواحي العاصمة) بـ18 مقابل صفر في أعلى نتيجة تسجل بالدوري الجزائري حتى الآن.
وانتقل لقب الدوري الذي ظل يلعب بصيغة الهواية بين أكثر من ناد، لكن يبقي فريق شبيبة القبائل الأكثر تتويجا به برصيد 14 لقبا مقابل 7 ألقاب لمولودية الجزائر صاحب آخر لقب في آخر موسم هاو و5 ألقاب لاتحاد الجزائر (العاصمة) وشباب بلوزداد و4 ألقاب لمولودية وهران ووفاق سطيف، فيما نال شرف التتويج به مرة واحدة أندية حمراء عنابة واتحاد الشاوية وحسين داي ورائد القبة وغالي معسكر ومولودية قسنطينة وشباب قسنطينة واتحاد الحراش.
وتعرف أندية شبيبة القبائل ووفاق سطيف ومولودية الجزائر واتحاد الجزائر الرباعي المهيمن على بطولة الدوري الجزائري وبدرجة أقل شباب بلوزداد (في الستينيات) ومولودية وهران.
الاحتراف لأول مرة
ولأول مرة بتاريخ الدوري الجزائري سيتم تطبيق نظام الاحتراف بتوصية من الفيفا وتزكية من الحكومة الجزائرية التي قررت وضع جملة من الإجراءات والإغراءات لفائدة الأندية المحترفة.
وكان اتحاد الكرة الجزائري دعا جميع أندية الدرجتين الأولى والثانية للتكيف مع النظام الجديد تحت طائلة إجبار الأندية المتخلفة على إنزالها بدرجة واعتبارها هاوية لا غير. وبعد أسابيع من التفكير واللهث والجري في كل اتجاه تمكن 36 ناديا من الدرجتين بتكييف وضعه و النظام الجديد لكن اتحاد الكرة قرر اعتماد 16 فريقا للرابطة الأولى (الدرجة الأولى) للمحترفين ومثله للرابطة الثانية للمحترفين (الدرجة الثانية) فقط ضمن دوري المحترفين.
وتكمن أهمية البطولة الجزائرية في مشاركة البطل والوصيف في دوري أبطال أفريقيا مقابل مشاركة الثالث وحامل لقب كأس الجزائر في كأس الاتحاد الإفريقي (الكاف).
مولودية سعيدة ….الوافد الجديد
بعد هبوط أندية شباب باتنة ومولودية باتنة ونصر حسين داي يعود الدوري الجزائري إلى نظام 16 ناديا بدلا من 18 مثلما كان عليه الموسم المنقضي في تجربة لم تدم سوى موسما واحدا.
ومعروف عن مولودية سعيدة أنه كان ضمن أندية الدرجة الأولى خلال الموسم قبل الماضي لكنه سرعان ما عاد للدرجة الثانية بعد أول موسم في دوري الأضواء التي يعود إليها مرة أخرى بعد موسم واحد في الدرجة الثانية