أجرت “مجلة فرانس فوتبول” الفرنسية حواراً مع رياض بودبوز لاعب المنتخب الوطني المتألق في الموسم الجديد من البطولة الفرنسية رفقة سوشو، حيث تحدث نجم “الخضر” عن عدّة
أمور تتعلق بمسيرته الكروية، مؤكّدا على أنّه لا زال شاباً وبإمكانه التطور وتحسين مستواه أكثر.. مُشيراً إلى وفاءه الدائم لألوان سوشو، حيث لن ينتقل لأي نادٍ آخر في البطولة الفرنسية، ملمحاً إلى أنّ وجهته القادمة ستكون خارج “الليغ 1”، كما عرّج أصغر عنصر في النخبة الوطنية إلى المباراة الصعبة التي تنتظر فريقه عشيّة اليوم، حين يتنقل إلى ملعب “فيلودروم” لمواجهة أولمبيك مارسيليا.
“سنذهب إلى مارسيليا لافتتاك نقطة على الأقل، رغم صعوبة المهمة”
بخصوص مباراة مارسيليا، ذكر بودبوز أنّ فريقه يطمح إلى العودة بنقطة على الأقل من “فيلودروم”، رغم صعوبة المهمة أمام فريق يضم في صفوفه خيرة نجوم الكرة الفرنسية وأضاف: “نهدف إلى تحقيق نقطة على الأقل في مارسيليا، لن نذهب من أجل الدفاع، بل سنُحاول فرض منطقنا واللّعب بطريقة حديثة تعتمد على النشاط الهجومي، أعتقد أنّ مارسيليا يُفكّر أكثر في مباراة رابطة الأبطال الأوروبية أمام تشيلزي، لذا يتوجب علينا استغلال هذه النقطة لتحقيق المبتغى”.
“أحب تحمّل المسؤولية لأنها تجعلني أنضج سريعا”
هذا وأضاف اللاعب الذي يُعتبر حالياً من أحسن العناصر في البطولة الفرنسية أنّ عامل السن لم يُشكّل أي عائق بالنسبة له، مُشيراً إلى أنّه يُحبذ تحمل المسؤولية، رغم صغر سنه، ما يَجعله ينضج سريعاً، وأردف في ذات الموضوع: “السن ليس له أهمية كبيرة بالنسبة لي، أحب تحمل المسؤولية، ذلك يجعلني أتعلم الكثير من الأمور، لا يجب أن أكون منعزلا، سأواصل على نفس المنوال حتى أُحقق التطور المنشود”.
“قرار اختياري الجزائر كان صائباً ومباراة انجلترا لن أنساها أبداً”
في سؤال حول المنتخب الوطني، أشار بودبوز إلى عدم شُعوره بالندم جراء تقمصه الألوان الوطنية، مؤكّداً أنّ اختياره كان نابعاً من قناعة تامة، كما يعتقد أنّ الأمر طبيعي، لانحداره من أبويين جزائريين وأضاف: “المسؤولون في الجزائر اتصلوا بي وأكدوا اهتمامهم بضمي، لم أتردد لحظة، كما أنّ عائلتي ساندتني في قراري، أعتقد أنني اخترت الوجهة الأمثل، لم أندم أبدا على ذلك”، أما بخصوص مباراة انجلترا، أضاف نجم البطولة الفرنسية أنها الذكرى الأحسن له في المونديال، إذ شهدت ظهوره الرسمي الأول بالقميص “الأخضر”.
“لاعبون كبار لم تتح لهم فرصة المشاركة في كأس العالم، لذا أفخر أني لعبت المونديال في سن العشرين”
وبخصوص مشاركته في كأس العالم وهو في سن الـ20 عاما فقط، قال لاعب المنتخب الوطني أنّه لم يكن يتوقع ذلك، كما أنّ هذا الأمر يُؤكّد صحة قراره باختيار الدفاع عن الألوان الوطنية، إذ قال في ذات السياق: “لعبت كأس العالم في سن الـ20، وهذا أمر رائع عندما تُشاهد لاعبا مثل أنيلكا حتى سن 31 ليلعب في كأس العالم، وهناك أمثلة أخرى عن أساطير لم يتذوقوا طُعم المشاركة في أكبر المحافل الكروية العالمية”.
“لازلت شاباً وسأتعلم أكثر، وبعدها سأقوم بالخطوة اللازمة”
في موضوع آخر، أكّد النجم الشاب على أنّه بإمكانه التطور أكثر، ليبقى تفكيره منصباً في الفترة الحالية على مواصلة التألق رفقة ناديه، بعدها سيقُوم بالخطورة التي ينتظرها الجميع وهي الانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية الكبيرة، مضيفا: “في الوقت الحالي تفكيري مُنصب على مواصلة التألق والنمو مع سوشو، بعدها سأفكّر جيّدا في الانتقال إلى أحد الأندية الخارجية”.
“لن ألعب لغير سوشو في فرنسا ووجهتي قد تكون البطولة الإسبانية أو الانجليزية”
هذا وألمح بودبوز من خلال حديثه إلى أنّ سوشو سيكون النادي الوحيد الذي يلعب له في فرنسا، مُفضلاً الانتقال إلى البطولات الأوروبية القوية، على غرار “لاليغا“ أو “بريمر ليغ” اللتان تسمحان له بالتحسن والبروز على الصعيد العالمي، حيث أردف في موضوع ذي صلة: “سأبقى في سوشو لأتطور، بعدها سأنتقل الى وجهة خارجية، أميل إلى البطولتين الاسبانية والانجليزية، لكن لازال الوقت طويلاً وسأتخذ القرار المناسب”.
