بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا تنظرين إلى من هي دونكِ في العبادة وتنظرين إلى من هي فوقكِ في الرزق ؟!
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه " متفق عليه .
وفي رواية لمسلم قال : " انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو قوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم "
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري شارحاً الحديث الأول :
قوله ( في المال والخلق )
بفتح الخاء أي الصورة ، ويحتمل أن يدخل في ذلك الأولاد والأتباع وكل ما يتعلق بزينة الحياة الدنيا .......
قوله ( ممن فضل عليه )
قال ابن بطال : هذا الحديث جامع لمعاني الخير لأن المرء لا يكون بحال تتعلق بالدين من عبادة ربه مجتهدا فيها إلا وجد من هو فوقه ، فمتى طلبت نفسه اللحاق به استقصر حاله فيكون أبدا في زيادة تقربه من ربه
ولا يكون على حال خسيسة من الدنيا إلا وجد من أهلها من هو أخس حالا منه . فإذا تفكر في ذلك علم أن نعمة الله وصلت إليه دون كثير ممن فضل عليه بذلك من غير أمر أوجبه فيلزم نفسه الشكر ، فيعظم اغتباطه بذلك في معاده .
وقال غيره : في هذا الحديث دواء الداء لأن الشخص إذا نظر إلى من هو فوقه لم يأمن أن يؤثر ذلك فيه حسدا ، ودواؤه أن ينظر إلى من هو أسفل منه ليكون ذلك داعيا إلى الشكر .
وقد وقع في نسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه قال : " خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا : من نظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله به عليه ، ومن نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به " .
وأما من نظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته فإنه لا يكتب شاكرا ولا صابرا .اه
وقال النووي - رحمه الله - في شرحه لحديث " انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو قوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم"
معنى ( أجدر ) أحق ، و ( تزدروا ) تحقروا .
قال ابن جرير وغيره : هذا حديث جامع لأنواع من الخير ؛ لأن الإنسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك ، واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى ، وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه . هذا هو الموجود في غالب الناس .
وأما إذا نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها ظهرت له نعمة الله تعالى عليه ، فشكرها ، وتواضع ، وفعل فيه الخير .اهـ
فيا أمة الله لم تنظرين إلى من هي دونكِ في العبادة ولا تنظرين إلى من هي فوقك .. فتغترين بنفسك وتمدحينها لمجرد أنك فضلت على إحداهن ممن ابتليت بذنب أو ضعف في كذا أو كذا ...
وفي الوقت نفسه تنظرين إلى من هي فوقكِ في الرزق ولا تنظرين إلى من هي دونك فتشكرين نعمة الله عليكِ ؟؟
نسأل الله أن نكون صادقين مع أنفسنا وأن يجملنا بأحسن الأخلاق إنه ولي ذلك والقادر عليه .
لماذا تنظرين إلى من هي دونكِ في العبادة وتنظرين إلى من هي فوقكِ في الرزق ؟!
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه " متفق عليه .
وفي رواية لمسلم قال : " انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو قوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم "
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري شارحاً الحديث الأول :
قوله ( في المال والخلق )
بفتح الخاء أي الصورة ، ويحتمل أن يدخل في ذلك الأولاد والأتباع وكل ما يتعلق بزينة الحياة الدنيا .......
قوله ( ممن فضل عليه )
قال ابن بطال : هذا الحديث جامع لمعاني الخير لأن المرء لا يكون بحال تتعلق بالدين من عبادة ربه مجتهدا فيها إلا وجد من هو فوقه ، فمتى طلبت نفسه اللحاق به استقصر حاله فيكون أبدا في زيادة تقربه من ربه
ولا يكون على حال خسيسة من الدنيا إلا وجد من أهلها من هو أخس حالا منه . فإذا تفكر في ذلك علم أن نعمة الله وصلت إليه دون كثير ممن فضل عليه بذلك من غير أمر أوجبه فيلزم نفسه الشكر ، فيعظم اغتباطه بذلك في معاده .
وقال غيره : في هذا الحديث دواء الداء لأن الشخص إذا نظر إلى من هو فوقه لم يأمن أن يؤثر ذلك فيه حسدا ، ودواؤه أن ينظر إلى من هو أسفل منه ليكون ذلك داعيا إلى الشكر .
وقد وقع في نسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه قال : " خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا : من نظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله به عليه ، ومن نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به " .
وأما من نظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته فإنه لا يكتب شاكرا ولا صابرا .اه
وقال النووي - رحمه الله - في شرحه لحديث " انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو قوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم"
معنى ( أجدر ) أحق ، و ( تزدروا ) تحقروا .
قال ابن جرير وغيره : هذا حديث جامع لأنواع من الخير ؛ لأن الإنسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك ، واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى ، وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه . هذا هو الموجود في غالب الناس .
وأما إذا نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها ظهرت له نعمة الله تعالى عليه ، فشكرها ، وتواضع ، وفعل فيه الخير .اهـ
فيا أمة الله لم تنظرين إلى من هي دونكِ في العبادة ولا تنظرين إلى من هي فوقك .. فتغترين بنفسك وتمدحينها لمجرد أنك فضلت على إحداهن ممن ابتليت بذنب أو ضعف في كذا أو كذا ...
وفي الوقت نفسه تنظرين إلى من هي فوقكِ في الرزق ولا تنظرين إلى من هي دونك فتشكرين نعمة الله عليكِ ؟؟
نسأل الله أن نكون صادقين مع أنفسنا وأن يجملنا بأحسن الأخلاق إنه ولي ذلك والقادر عليه .