][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size] |
أيّها الأبيضْ .. |
قَلبي يُحدثنْي بأمْرك كثَيراً عنَدما تهَرع حاجتيّ السَاعة الثَانية عشَر ليَلاً للحَديث إليكَ |
والبُكاء في حُضن أتَساعِك الذَي آوىَ كلَ الخَيبات .. والسَقطات .. واللعَنات .. |
دُون أنْ تنَبس بأُفٍ واحدَه مِنها جمَيعاً .. |
اسَمح ليّ أيّها الأبَيضْ أنْ أتجَرد اليَوم .. |
منْ الحَديث اللبَق .. |
مَن خُطوطَنا الحَمراء التَي طَالما ارَتكبنا حُرمتُها فِعلاَ .. |
وحَين الحَديث عنها .. نتَلعثم .. نصَمت .. نقَف .. عفواً أنْها حَماقَاتٌ حَمراء .. |
آه كمْ نحنُ بشَر .. كمْ نحُن بشَر |
دعنيّ أتجَرد مَن تَحسُسنا السُؤال في العَيون .. في الشِفاه .. في القُلوب .. |
خوفاً أنْ ينَسابُ الى أجَسادُنا كمَاء بَارد حِين غَرة .. |
ليُغرقَنا .. ويُغرقَنا .. ويُغرقَنا |
دعنيّ أتجَرد من إنسَانيتَي الأنيقَة .. لأبدَو كحَمقاء ساذَجة .. |
لا يَهمُها سِوى سدّ أفَواه رَغباتُها بكلَ ما تُريدْ ..وبكلَ مْا لا تُريد .. |
دعنيّ أتجَرد مْن حَاجتَي لفِهم الأشَياء .. ما تَريد .. ولمَا تُريد .. |
دُونْ أن يُساورنْي حِدسٌ نَحوها .. |
دعنيّ أتجَرد مَن هَذا كُله ف يَقنْي بكَ لا يُساورَه شكَ .. |
وإيمَانْي بحَاجتَي للحَديثُ إليكَ تجَعلنْي أقضْ مضَاجعَ السَؤال بحَثاً عنْ إجَابه .. |
فلتمُنن عليّ بها .. لتروي الفًضول الذًي طَالما استًشرى في عَقلي و قَلبي |
حتَى وأنْ تَرك السَؤال في التفَاصيلِ حُرقة .. |
او كانْ اكبرَ من ثغَر الإجَابة .. |
فقط بإشَارة واحَده أفهمُنيّ بها .. |
اجَعلنْي أُخبأك / أحَفظك ك كلَ خَيباتَي .. |
لمْا الحُزنْ يسْكنَ تفَاصَيل كُرويتَك إيّها الأبَيض ؟! |
لمْا الوحَدة تُحدَث بِها مْلامحُك ؟! |
لمْا هَذا الفَضاء بكلِ ما فَيه يُطبقَ عَليك الصَمت ؟! |
كيفَ لسِواد هذا الكوَن أن لمْ يلتَهمك بعَد .. كيفَ فَعلت .. كيف قَاومْت ؟! |
أخَبرنْي هيّا .. |
مُدي ليّ يدَيك .. |
أُتركنْي بين ذِراعَيك لعَلي أفَهمُك .. |
وافَهمُني .. |
راقَصنيّ .. |
راقَصنيّ هيّا .. |
امنْحنيّ على الأقَل ليَله واحدَه أبدَو فِيها كأنثَى مُكتمَله .. |
دَعنيّ أغتَسل منْ هَذا السَواد الذَي تَضور ألمْاً فَي كلَ الوجَود منْ حَوليّ |
اترَك ليّ فرَصة وحيدَة لأرتدَي فُستانْي الأبيَض الذَي شَكلتَ تَفاصيلهُ الخَيبات .. وأجهَض فرَحتهَ الحَظ .. |
دعَنيّ أبدَو كأمْيرةَ أطلقَ العَنان لفرَحي لكيّ يُحلقَ نحَو الفَضاء .. يُراقَص النجَوم .. يُغردَ كيفَ يشَاء |
دونْ أنْ يلوكنَي الخَوف منْ أن يُشارَكني به احَد .. او يحَسدُني فَيه احَد .. |
دعَني أتنَفس هَواك كعَاشقَه .. أرَقصكَ كغَانية .. اخَلد برَاسيّ الى صَدرُك كطَفلة |
طَفلة لا تَعيّ منْ هذَه الحَياة الا كلَ مْا هَو ابَيضَ كأنت .. |
أمْهلنَي الوقَت لكيّ اصَرخ بأعلىَ الصَوت بأننَي أُحبَ وجَهك الجَميل .. |
وصَوتك الصَامت .. وبَياضُك المُمتلئ بكلَ هذَا الحُزن .. |
أننَي أرَاه في عَينْي كل ليلهَ .. |
أشعَر به .. أبَكيهَ .. |
آه أيّها الأبَيض .. |
أحَلاميّ أراهَا فِي وجَهك تَخنُقها مَهازِلُ الحَياة .. |
ورَغبتَها فَي الفَرحِ .. يَسلبُ أعَمارَها الحُزنْ .. |
وليسَ ليّ سِوى أنَت .. |
أمَهلنْي يدَيك .. أغفَو بهِما .. |
وأنسَي منْ أكونْ .. |
منْ أكونْ .. |