دعت ، عائشة باركي ، رئيسة الجمعية الوطنية “إقرأ” الى مضاعفة الجهود للقضاء التام على ظاهرة الأمية بالجزائر بحلول عام 2015 .
وفي تدخل لها خلال لقاء تحسيسي وإعلامي حول ظاهرة الأمية نظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة الريفية السبت بأوجانة بولاية جيجل أشارت السيدة باركي إلى الجهود “الجديرة بالثناء” التي قامت بها ولاية جيجل في مجال محو الأمية موضحة بأنه لا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا برفع بعض القيود.
ومن جهة أخرى ، أوضحت رئيسة جمعية “اقرأ” ، أنه ليس من الضروري رفع الحد الأدنى من الدارسين في القسم الواحد الى 20 دارسا لفتح قسم لمحو الأمية ، مضيفة ، أنه “من الصعب أحيانا العثور في بعض المناطق على مثل هذا العدد لبدء التدريس بالقسم” مما يشكل “عائقا” لانطلاق الدروس.
وذكرت في ذات السياق ، ذكرت بالصعوبات التي يتلقاها بعض مسؤولي مراكز محو الأمية الذين يسعون إلى فتح فصول لمحو الأمية تستجيب لهذا المعيار.
وأكدت باركي ، خلال هذا اللقاء الذي “يعد بمثابة انطلاق حملة للقضاء على آفة الأمية بالبلاد” بمشاركة إطارات مركز التكوين المهني لمنطقة أوجانة الريفية
(33 كلم جنوب- شرق جيجل) على “الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد
عبد العزيز بوتفليقة لهذه العملية” كما أبرزت كذلك الدور “الهام” الذي تلعبه المرأة
الريفية في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
وأشارت باركي ، أمام الحاضرين منهم عدد كبير من المتعلمين بفصول محو الأمية و مسؤولين محليين إلى أن “المرأة الريفية تعتبر حليفا طبيعيا للتجديد الريفي” وأنه “لا يمكن أن تصبح التنمية الريفية واقعا معاشا دون القضاء على الأمية وسط هذه الفئة من المجتمع”.
وأوضحت ، من جهة أخرى ، أنه استنادا لإحصائيات 2008 فإن عدد الأميين بالبلاد يصل إلى حوالي 6،8 ملايين أميا موضحة بأن الأهداف المرجوة بحلول العام 2015 “تكمن في القضاء النهائي على هذه الآفة”.
كما أوضحت باركي أنه “من الضروري تقييم ما تم القيام به وما يتعين القيام به” في مجال محو الأمية والقيام بتعديلات لضمان نجاح هذه المهمة الكبيرة.
وتعد ولاية جيجل “ولاية نموذجية” في مسار محو الأمية أين تنشط جمعية “اقرأ” منذ العام 1997 وهي تتواجد عبر 27 بلدية من ضمن ال28 التي تعدها الولاية.
ولهذه الجمعية فرع بإيراغن فيما سيتم فتح فرع آخر بسطارة.
كما تضم ولاية جيجل حوالي 107 آلاف شخص أمي تزيد أعمارهم عن 15 سنة فيما يصل معدل الأمية إلى 23,40 بالمائة استنادا للإحصاء العام للسكن والسكان لـ 2008.
ويبلغ عدد المنخرطين في فصول محو الأمية 11.518 دارسا منهم 11.051 امرأة.
ومكنت تجربة جيجل في مجال محو الأمية عديد الدارسين من كلا الجنسين من الحصول على شهادات لإدماجهم في الحياة العملية فضلا عن مواصلة الدراسة بالجامعة منهم طالبتان من منطقة الشقفة حسب ما أوضحه ل”وأج” مسؤولون محليون لجمعية “اقرأ”.
وأقيم على هامش هذا اللقاء معرض لمختلف عينات الأشغال التي صنعتها أنامل المرأة الريفية وذلك ببهو مركز التكوين المهني قبل أن يتم توزيع شهادات شرفية على شركاء جمعية “اقرأ”.