أبدى الكاتب و الصحفي الفرنسي باتريك بوافر دارفور إعجابه بالأدب الجزائري ووصفه بالممتع كونه يتميز بالحيوية والثراء و ذلك .
و أوضح دارفور لدى استضافته بالمعرض الجزائر الدولي للكتاب لتقديم كتابه "كلمة منك يا حبيبتي: مختارات من رسائلي أنه التقى وحاور العديد من الكتاب الجزائريين على غرار الراحلين كاتب ياسين و محمد ديب و رشيد ميموني و رشيد بوجدرة .
كما أشار دارفور إلى أنه معجب بالفنان الجزائري الراحل معطوب الوناس الذي التقاه في أستوديو التلفزيون عندما كان مقدما لنشرة الأخبار.
و تحدث باتريك خلال اللقاء الذي حضره جمهور غفير عن كتابه الأخير الموسوم "كلمة منك حبيبتي: مختارات من رسائلي" فأشار إلى أن الكتاب عبارة عن ديوان يتضمن رسائل حب تختلف عن رسائل اليوم التي يتم إرسالها عبر الرسائل القصيرة (بالهاتف النقال) أو على الشبكات الاجتماعية للانترنت.
وأوضح في هذا الصدد أنه كان متأثرا برسائل الحب التي كان يرسلها فيكتور هيجو إلى جولييت دروي ، واعتبر أنه من الممتع اكتشاف الجانب الطفولي والإنساني في حياة فيكتور هيجو وبكتاب "الأمير الصغير" لسانت إكسوبيري و "العجوز و البحر" لأرنست هيمنغواي ،
كما تطرق إلى الرسائل التي كان يتبادلها الجنود مع محبوباتهم أثناء الحرب العالمية الأولى
و كان للأدب العربي و الشرقي حيز معتبر في هذا اللقاء حيث اعتبر باتريك بوافر دارفور أن "ألف ليلة و ليلة" عمل "رائع يعبر بشكل كبير عن المشاعر و الحب ونصوصه لاتخلو من الجرأة "
و أشار باتريك إلى أنه يستكمل حاليا كتاب حول هيمينغواي و هذا ما سمح له بالقيام برحلات و اكتشاف العديد من خلال أبحاثه حول هذا الكاتب الممتع.
و حول تغطيته الإعلامية لحربي الخليج أكد الصحفي أن الحرب الثانية كانت "حماقة" ، و أوضح أن "الأمريكين ارتكبوا خطأ فادحا بحيث أنه ليس هناك أي دليل يثبت وجود أسلحة الدمار الشامل بالعراق" مضيفا أن "هذا البلد لم يكن أبدا متورطا في اعتداءات 11 سبتمبر 2001
وفي سياق حديثه عن مساره الإعلامي أوضح باتريك أنه يخصص نهاره لمهنته الصحافة و ليله للكتابة وقال إن تقديم النشرة الإخبارية ليس كالكتابة التي "تبقى و تستمر" مشبها الكتب "بالشتلات التي نغرسها و التي يؤول بها المال إلى النمو هناكو في كل مكان". و أشاد باتريك بالإعلام الجزائري وقال إنه يتميز "بالتنوع و بحرية التعبير".
للإشارة فإن بوافر دارفور ينحدر من مدينة رانس الفرنسية ، كتب روايته الأولى و عمره لم يتجاوز السابعة عشر سنة و لم ينشرها إلا سنة 1981 ، عمل مقدما لنشرة الأخبار و بعض الحصص طيلة ثلاثين سنة، ألف حوالي 60 كتاب