قال حسان خليفاتي المدير العام مؤسسة أليانس للتأمينات أن الدخول إلى البورصة أصبح ضروريا لكل مؤسسة اقتصادية تصبو إلى توسيع نشاطها واستثماراتها لا سيما للمؤسسات الخاصة، لان طموحات أي مؤسسة ستتوقف عند أبواب البنوك فالتمويلات محدودة لأصحاب المشاريع الكبيرة.
وأضاف، في ندورة صحفية بمقر المجاهد، أن دخول شركته للبورصة سيساهم في خلق دينامكية من أجل تخويل البورصة الجزائرية أداة فعالة لرفع نسب الإنتاج المحلي بالبلاد، والذي لايزال يرواح بين 0.1 بالمائة بالنسبة للبورصة الجزائرية ، داعيا في ذات السياق الاقتصاديين الجزائريين إلى الولوج إلى البورصة الجزائرية بما تتميز به من كل مقومات ايجابية صفتها قناة.
وكشف خليفاتي أن رقم الأعمال الذي دخلت به المؤسسة لتنشط في البورصة الجزائرية يناهز المليار و400 مليون دينار جزائري ممثلة في مليون وأربعة آلاف سهم من أسهم الشركة بسعر 800 دينار للسهم، وهو ما يمكن احتسابه بثلث راس مال الشركة .
وأسفرت أولى المؤشرات المستقاة من البنوك نتائج مشجعة بعد ثلاثة أيام من دخول المؤسسة رسميا في النشاط داخل البورصة الجزائرية حسب السيد خليفاتي ، حيث تم الاكتتاب في عشر الأسهم المعروضة. كما تم تسجيل أكبر عملية اكتتاب لأحد المتعاملين الاقتصاديين بـ62 ألف سهم بقيمة 50 مليون دينار في أول يوم .
وأعطى اليوم مدير عام اليانس للتأمينات نظرة عامة حول ظروف انطلاق عملية دخول الشركة للبورصة مشددا أن إقدام المؤسسة على هذه الخطوة يعد نقطة تحول كبرى بالنسبة للاقتصاد الوطني حتى يفتح المجال لمؤسسات اقتصادية أخرى من اجل أن تستعمل البورصة كإطار لتمويل الاستثمارات ، لا سيما وان عددا هاما من الاقتصاديين الجزائريين قد ابدوا استعدادا للدخول في هذه التجربة لا سيما وان مجال توسيع الاستثمارات يبقى محدود إذا ما ربط بإمكانيات البنوك في البلاد .
وتعتزم المؤسسة فتح وكالات إضافية لتغطية النشاط والطلبات المقدمة من الصناعيين في 40 ولاية من الوطن، لتضاف إلى الوكالات البنكية العاملة حاليا والتي يبلغ عددها 1232 وكالة عبر الوطن بينما تتواجد 400 منها في العاصمة الجزائرية وحدها ، لتغطي بحلول نهاية السنة المقبلة 2011 كامل الولايات الجزائرية.