اثبت رجال منتخبنا الوطني لكرة القدم انهم ابطال بما تحمل الكلمة من معنى بعد ان وضعوا بلدهم الكويت نصب اعينهم وحققوا فوزا مثيرا على المنتخب العراقي 5/4 بركلات الترجيح بعد ان انتهى الوقتان الاصلي والاضافي بالتعادل الايجابي بهدفين لكل منهما خلال اللقاء الذي جمعهما مساء امس على استاد 22 مايو في مدينة عدن اليمنية لتؤهل الازرق الى المباراة النهائية التي ستقام بعد غد الاحد.
ويستحق ابطال الكويت الثناء والاشادة بعد ان استبسلوا ولعبوا بروح قتالية امام بطل آسيا المدجج بكوكبة من المحترفين في انحاء الوطن العربي، لكن عزيمة الرجال اطاحت باسود الرافدين واخذت بيد الازرق الى المباراة النهائية للمنافسة على اللقب العاشر من جديد بعد غياب عن تحقيقها بما يقارب الـ12 عاما.
افتتح المبدع بدر المطوع اهداف اللقاء وتحديدا في العشرين ثانية الاولى من المباراة بعد ان قاد النجم فهد العنزي هجمة من جهة اليسار وارسلها عرضية الى يوسف ناصر الذي لعبها «باك ورد» ضعيفه لتتهيأ امام المطوع الذي اطلقها بدورة قوية استقرت في المقص الايسر للحارس محمد قاصد لكن الرد العراقي جاء سريعا عبر هوار ملا الذي انبرى لخطأ على مشارف المنطقة وسدد الكرة بقوة ارتطمت بعبدالعزيز المشعان وغالطت الحارس الخالدي قبل ان تستقر على يمينه في الدقيقة 6 واضاف المهاجم الخطير علاء عبدالزهرة الهدف الثاني للعراق اثر استغلاله للخطأ الذي وقع بها الحارس الخالدي الذي حاول ابعاد عرضية سامر سعيد لتسقط امام عبدالزهرة الذي عالجها بالمرمى في الدقيقة 14 لكن نجم البطولة فهد العنزي كان له رأي اخر بعد أن استغل تسديدة يوسف ناصر المرتدة من الحارس البديل على مطشر وسدد الكرة في سقف المرمى في الدقيقة 57.
أزرق غير
وعودة الى احداث اللقاء فقد شاهدنا ازرق غير في الشوط الثاني بعد ان نزل لاعبوه الى ارض الملعب وكانوا مصرين على تقديم المستوى الذي يليق بالكرة الكويتية لاسيما في هذه البطولة باعتبار الازرق فارسها دون منازع وتحقق لهم ما ارادوا بعد أن قام المدرب الصربي غوران توفاريتش بتعديل الاسلوب الذي انتهجه في الشوط الاول من خلال الدفع بحمد العنزي بدلا من العتيقي ليكون في المقدمة مع يوسف ناصر واعادة المطوع والمشعان الى وسط الملعب ونقل النجم فهد العنزي من جهة اليسار الى اليمين اذ امتلك الازرق زمام المبادرة وازعج الدفاع العراقي بعد ان ركز المدرب على تنويع اللعب من الاطراف عبر العنزي فهد والمشعان ومن العمق عن طريق المبدع بالفعل بدر المطوع الذي بذل جهدا كبيرا وتحرك بفاعلية ما اعطى منتخبنا الافضلية في هذا الشوط وتحصل على عدد من الفرص السهلة للتسجيل، لكن ابتعاد يوسف ناصر عن مستواه الطبيعي حال دون تحقيق الفوز في الوقت الاصلي اذ عمد في جميع الكرات التي تصل اليه الى التسديد من جميع الاتجاهات في الملعب كما اطاح فهد العنزي بفرصة سهلة بعد ان اخترق الدفاع العراقي وواجه الحارس وسددها في احضانه ضعيفة ليزيد منتخبنا من ضغطه على مرمى البديل علي مطشر بهدف حسم اللقاء قبل انتهاء الوقت الاصلي لكن دون جدوى ليحتكم المنتخبان الى الوقت الاضافي الذي دفع المدرب فيه فهد الانصاري مكان يوسف ناصر ما اعطى خط الوسط النشاط والحيوية وبالفعل الذي واصل منتخبنا الافضلية فيه وفعل كل مل «يحلو» له عدا التسجيل.
ولا يمكن مقارنة ازرق الشوط الاول بثانيه اذ كان اداؤه في الاول باهتا للغاية بسبب الاسلوب المبهم الذي لعب به المدرب غوران من خلال تغيير مراكز عدد من اللاعبين لاسيما فهد العنزي الذي وضعه في جهة اليسار على الرغم من اجادته في المباريات السابقة في اليمين والدفع بعبدالعزيز المشعان بدلا من وليد علي الذي كان الازرق بأمس الحاجة له خصوصا في مباراة الامس كونه مثل هذه المباريات تحتاج الى عناصر الخبرة لكن عودة المدرب الى جادة الصواب في الشوط الثاني ساهمت في بث الدم في عروق منتخبنا من جديد وساعدت على تأهله الى المباراة النهائية.
العراقي قوي
في المقابل كان المنتخب العراقي الطرف الافضل على الاطلاق في الشوط الاول بفضل التركات الجيدة لجميع لاعبيه في ارجاء الملعب لاسيما خط الوسط بقيادة نشأت اكرم وسامر سعيد وهوار ملا وقصي منير حيث نجح هذا الرباعي في بسط سيطرتهم على منطقة المناورات وشنوا العديد من الهجمات الخطرة على مرمى نواف الخالدي خصوصاً عبر الاطراف التي اشغلها هوار ملا وسامر سعيد واهدر ثنائي الهجوم علاء عبدالزهرة ومصطفى كريم فرصتين ثمينتين استطاع دفاع الازرق بقيادة مساعد ندا وحسين فاضل التعامل معها جيدا ولكن انخفض اداء العراق في بقية الاشواط وتراجع للخلف كثيرا واعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تنتج عن شيء يذكر.
ادار اللقاء طاقم تحكيم مصري مكون من حمدي شعبان وساعده على الخطوط شريف صلاح وثامر الدري وانذر الحكم مساعد ندا وطلال العامر وعبدالعزيز المشعان من الكويت وسلام شاكر وقصي منير ونشأت اكرم من العراق.
