ناقش، يوم الخميس ، عدد من الكتاب والمفكرين وأساتذة الجامعات المحاضرين، ولفيف من النقاد الأدبيين، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور محمود الزهار في كتابه "لا مستقبل بين الأمم"، الذي أثار موجه غضب كبيرة بين الأوساط الإسرائيلية واليهود حول العالم.
وجرت المناقشة في مقر مؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب ورابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين، في مقر ديوان الموظفين العام في مدينة غزة.
ويرد الكتاب على مؤلف لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جاء تحت عنوان "مكان بين الأمم"، حيث أكد المناقشون والنقاد أن كتاب الزهار احتوى على ردٍ علمي وعقلي ومنطقي، مستنداً في ذلك إلى حقائق التاريخ وإلى آراء المتخصصين في القضية الفلسطينية، والمهتمين بها في مجال التأليف سواء أكانوا يهوداً أو أجانب أو عرباً.
وأشار النقاد إلى أن الكاتب – الزهار- سلك سلوك الباحث الذي حيد عواطفه ومشاعره وانبرى متسلحاً بالمنطق العقلي وبلسان التاريخ والمراجع الخاصة، مؤكدين أن قراء هذا الكتاب سيجدون كاتباً محايداً لم يلجأ للمبالغة في عرض الآراء والمواقف، ولا التعصب في فرض فكرة معينة".
ويوضح كتاب الزهار ، أن اليهود طردوا منذ قرون طويلة من كافة الدول الأوروبية بسبب تورطهم في عمليات اغتيال قياصرتهم وحكامهم، وإذاعة الفتن والبغضاء بين الملل في شعوب العالم، مشيراً إلى أنهم كانوا أول من أصيب بداء معاداة السامية.
ورد الزهار خلال عرضه لفصول وأبواب كتابه، على ادعاءات تقرير إسرائيلي أمني صدر مؤخراً يحرض عالمياً ضد الكتاب، و اتهم التقرير الإسرائيلي الكتاب بأنه "معاد للسامية وأنه ينضح ضد اليهود في العالم"، وحاول التقرير أن يحرف الكتاب عن ما جاء في محتواه، إلا أن د. الزهار يؤكد أن ما جاء في التقرير الإسرائيلي "لا يعكس رؤيته في كتابه، بل جاء ليروج الأكاذيب حول العالم".
وبيّن أن سلطات الاحتلال قامت بتحريف عنوان الكتاب إلى "لا مستقبل لإسرائيل بين الأمم"، وفي رواية أخرى "لا مستقبل لليهود بين الأمم"، مشيراً إلى أن هذا الحرف في عنوانه "كذب ولم يذكر في الكتاب".
اشكرالخالدونية الجزائرية للنشرالتي تبنت طباعة الكتاب ونشره وحمله إلى غزة
ووجه الزهار شكره وامتنانه إلى مؤسسة الخالدونية للنشر في الجزائر والتي تبنت طباعة الكتاب ونشره، وحمله إلى قطاع غزة، عبر أسطول الحرية الذي تعرض إلى هجوم دموي إسرائيلي في الحادي والثلاثين من ماي الماضي.
وأشار إلى أن نقل كتابه عبر أسطول الحرية جعله مرتبطا بدماء الشهداء الأتراك التسعة الذين ارتقوا خلال الهجوم الإسرائيلي على الأسطول الذي كان في طريقه بحراً إلى قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية إلى سكان القطاع الذي يقبع في حصار إسرائيلي مدقع منذ ما يقارب الـ "4" سنوات.
ويعتزم د. الزهار ترجمة كتابه المكون من 566 صفحة، والذي استعان فيه بـ73 مرجعاً عربياً وأجنبياً، إلى اللغة الإنجليزية، مجدداً تأكيده أنه لا يخشى اتهامه بمعاداته للسامية "فنحن أبناء إسماعيل وإبراهيم ونوح وجدنا قبل أن يوجدوا".