لا زالت الأسرة اللمدانية لم تهضم لحد الآن التعادل الذي تلقاه أشبال المدرب خالد لونيسي أمام شباب باتنة بداية هذا الأسبوع، والذي كلف الفريق التراجع في سلم الترتيب وفقدان المرتبة التاسعة التي كان يحتلها مناصفة مع إتحاد بسكرة، حيث جاء هذا التعثر ليكشف بعض العيوب والنقائص التي كانت تعاني منها التشكيلة وغطتها النتائج الإيجابية الأخيرة، قبل أن تظهر للملأ في ملعب إمام إلياس بالمدية.
بعض اللاعبين يخيبون وأداؤهم كان متواضعا
كما جاءت مباراة "الكاب" والتعادل المسجل ليعيد إلى الواجهة قضية التركيبة الأساسية التي يعتمد عليها المسؤول الأول عن العارضة الفنية اللمدانية خالد لونيسي، الذي حافظ تقريبا على نفس التعداد والأسماء منذ بداية المواسم، خاصة وأن الفريق كان في انطلاقة جيدة وحقق عدة نتائج إيجابية، غير أن الجمهور اللمداني الذي تابع المواجهة الأخيرة سواء في الملعب أو عبر الإذاعة تفاجأ بالوجه الضعيف الذي ظهر به بعض اللاعبين، الذين كانوا كالأشباح فوق المستطيل الأخضر وكأنهم لم يكونوا معنيين بالمواجهة ونتيجتها النهائية. وهو ما أدهش عشاق الأولمبي الذين لم يتعرفوا على تشكيلتهم بتاتا.
التشكيلة مطالبة بالتأكيد داخل وخارج الديار
تبقى التشكيلة اللمدانية مطالبة بالإقناع أكثر هذه المرة داخل الديار وإظهار نفس القوة في اللعب بعيدا عن "مركب إمام إلياس"، لأن الفوز في المدية حتى وإن لم يتحقق هذه المرة لا يكفي والأولمبي مطالب بالانتفاضة خارج ملعبه بداية من المباراة القادمة أمام ترجي مستغانم، كما أن الأمر المقلق هو أن التشكيلة تظهر بوجهين مختلفين وبعض اللاعبين الذين يتألقون خارج الديار يظهرون دائما بوجه ضعيف داخلها وكأنهم يحسنون اللعب خارج المدية فقط. وهو الأمر الذي بدأ يتفطن له اللمدانيون ولن يخدم الفريق بتاتا في رحلة احتلال المراتب الثلاث الأولى.
ليس بهذه الطريقة نلعب الأدوار الأولى
ويبقى الأمر المؤكد هو أن أشبال لونيسي مطالبون بانتفاضة سريعة وإظهار رد فعل قوي في المواعيد المقبلة لاستدراك النقاط الضائعة وتأكيد قوة الأولمبي داخل وخارج الديار، وهذا إذا ما أرادوا البقاء على صلة بالرواد ولعب الأدوار الأولى هذا الموسم، لأن المواصلة على هذا المنوال وتضييع النقاط داخل الديار لن يخدم الفريق بتاتا، كيف لا وهو الذي ضيع نقاطا ثمينة أمام المحمدية التي دشنت نتائجها الإيجابية مع بداية البطولة أمام أبناء التيطري.
بعض الأطراف تطالب بتغييرات في التشكيلة
يحدث هذا في وقت يعيش الشارع اللمداني بعضا من الشك الذي راوده حول مستقبل الشباب بعد التعثر الأخير والذي تصاحب مع مردود مخيب للآمال وفتح جبهة جديدة من المعارضين، حيث تعالت الأصوات في البيت اللمداني مطالبة المدرب خالد لونيسي بمنح الفرصة لبعض العناصر التي لم تشارك في المباريات الرسمية إلى حد الآن، خاصة الشباب، على غرار إبراهيم غلاب في وسط الميدان، دبيب في محور الدفاع وسليماني على الجهة اليسرى منه.
الأولمبي يستأنف دون نايلي
عاد أولمبي المدية إلى أجواء التدريبات صبيحة أول أمس في ملعب سي حمدان بعد أن استفاد اللاعبون من راحة يوم واحد بعد لقاء شباب باتنة الأخير. وشهدت هذه الحصة غياب الحارس نايلي الذي غاب عن التحضيرات بسبب انشغاله بتحضير خطوبته التي تمت أول أمس، وعلى هذا يتقدم أعضاء شركة الأولمبي وكذا اللاعبين وصحفي "الهداف" بن مولود بأحر التهاني لنايلي وأطيب التمنيات.
خليدي تعافى من الإصابة
سيكون لاعب الارتكاز خليدي جاهزا هذه المرة لمباراة الجولة القادمة أمام ترجي مستغانم التي ستلعب هذا الجمعة بملعب مستغانم البلدي، حيث تعافى كلية من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى اليد، بعد وضعه الجبس والتي حرمته من المشاركة في المبارتين الأخيرتين أمام "حجوط" و"الكاب".
لونيسي يتحسر على مباراة الكاب ويصر على نقاط مستغانم
لا يزال المدرب اللمداني خالد لونيسي متأثرا من مردود لاعبيه أمام شباب باتنة، حيث قدموا أسوأ العروض، وهو ما أكده لنا عندما قال إن فريقه كان يمكنه أن يفوز بنقاط المباراة التي كانت ستكون مفيدة له قبل لقاء مستغانم هذا الجمعة. ودفع هذا التعادل لونيسي إلى الإصرار على تعويض ما فاته أمام "مستغانم" هذا الجمعة لإدراكه أن التعثر سوف لن يكون في مصلحته، خاصة أن المباريات التي ستليها ستكون أكثر صعوبة بحكم أن المنافس المقبل سيكون نصر حسين داي في ملعب إمام إلياس.
حبيب: "لقاء الكاب يجب نسيانه"
أكد لنا لاعب وسط الميدان حسان حبيب أن التعادل المسجل أمام شباب باتنة بملعب إمام إلياس وأمام الجماهير اللمدانية لم يكن عند حسن تطلعات الفريق الذي كان ينوي تحقيق النقاط الثلاث من أجل التقدم أكثر في سلم الترتيب والاقتراب من فرق المقدمة، لكن على اللاعبين نسيان لقاء "الكاب" والتفكير في المباريات القادمة. وعن المقابلة القادمة أمام ترجي مستغانم صرح: "المقابلة عادية لنا وسنأخذها مثل المباريات الأخرى وسنعمل المستحيل من أجل الظفر بنقاطها".