القاعدة الأولى :الجمال لا يكون بمعصية المتعال:
حقيقة تغفل عنها الكثير من النساء .فالطاعة نور يزهر
،وجمال يبهر
ولن يكون جمال في معصية قط إلا عند صويحبات الفطر المنكوسة التي ترى أن قبح طول الأظافر
وبشاعة حلق الحاجبين
وفحش عرض العورات جمال يلفت الأنظار..!!فعندها تستدرج المرأة _من حيث لا تشعر _ الى حضيض الدمامة ..
القاعدة الثانية : جمال الروح أولا:
خفة الظل ورشاقة القلب _بعد طاعة الرب _جمال دائم ،
وتألق فاتن ،
يأسر القلب ،
ويؤنس ويجذب
ويدني ويقرّب
.حتى قال زوج خبير :
(المرأة الجميلة والثقيلة في طبعها زهرة بلا عطر تغريك من بعيد ولكن تفارقها من قريب ) .
وجمال الروح يكون بطلاقة الوجه
وطيب الكلام
ودماثة خلق في نقاء سريرة
وحرارة لقاء مع سرور طافح يملأ الكيان فيفيض على الناظر فيسعد ..
وتزداد الروح جمالاً عندما تترجمها الجوارح الى حركات مرحة خفيفة وطلعات لطيفة
وكلمات طيبة أليفة
تحرك الأشواق
وتبعث في القلب حب التلاق..
وهناك سر حدّث به أهل التجربة وهو :
(ما عاب رجل امرأة في جمالها الا ولها من سوء الخلق وثقل الطبع قدر كبير فتصبح ثقيلة المعشر
وان كانت تبدو جميلة المنظر
فينفر منها القلب لثقلها
وتأباها النفس لبرودها ).
وكم ارثي لحال ذلك الزوج الذي تململ من كثرة فساتين زوجته الثقيلة _اذ حسبت الجمال بكثرة الفساتين _فراح يردد قول الشاعر الاول :
ليس الجمال بأثواب تزيننا إن الجمال جمال الرووووح والأدب.
القاعدة الثالثة:الترتيب والتناسق جمال تعشقه الفطرة:
الترتيب جمال والتنسيق كمال تعشقه القلوب بالفطرة فهي ترى هذا الكون البديع يجمله ترتيب فائق وتنسيق رائع فالشمس تجري لمستقر لها والقمر قدرناه منازل والليل والنهار في تناوب متناسق لا يسبق احدهما الاخر
وحظك من هذا الجمال الكوني بمقدار مشاركتك له في سر جماله .فيظهر هذا الجمال _ على سبيل المثال _ في تناسق ألوان ثيابك وانسجامها مع مكياجك، وكلما كان يميل الى البساطة والخلو من التكلف كان ذلك أجمل ..
القاعدة الرابعة : الرشاقة جمال وأناقة:
تناسق البدن وحسن تقاطيعه مما تغنى به الشعراء ومدحه البلغاء اذ تنشرح له النفس فطرة وتعجب به العين من أول نظرة .فالكثير من الرجال لا يحب طبقات الشحم المتكدسة بعضها فوق بعض اذا أدخل يده لم يكد يراها ولا يعجبهم الجسم المترهل الذي اثاقل الى الارض من كثرة ما تحمله من الشحوم .ولهذا ، حافظي على رشاقتك بتنظيم الاكل وترشيد الوجبات وليكن لك من الوقت ما تمارسين به رياضة في بيتك تحرقين بها ارتال الشحم المتراكم على بدنك.
القاعدة الخامسة : العطور مغناطيس القلوب
كنت في رحلة في أودية وجبال كساها الله عز وجل بثوب من الجمال أخّاذ ، كلما قلبت فيه طرفي سبحت الخالق المبدع الجميل الذي ابدع هذا الجمال وصوّره . ولفت نظري مجموعة من الزهور غاية في الجمال ، ألوانها متداخلة وأوراقها متناسقة على صفحاتها قطرات من الندى كأنها حبات لؤلؤ تسلب الابصار بألوانها ونضارتها فاقتربت منها لاشبع نفسي من هذا الجمال وأضم لذة النظر الى روعة العطر فما ان اقتربت لاشم عبيرها حتى نفرت و ما ان دنوت سرعان ما ابتعدت اذ ازعجتني رائحتها الكريهة ..سبحان الله !! صورة جميلة ورائحة كريهة . والى جانب هذه الزهور رأيت شجرة صغيرة قد تشعبت فروعها على غير نسق فافقدها الكثير من الجمال ولكنها قد عبقت المكان برائحتها الزكية وعبيرها الطيب فقطعت غصناً منها مورق وأخذت أشمه بين الحين والآخر !!وأقول في نفسي ما أحرى هذه الرائحة بتلك الزهور الجميلة ولكن لله في خلقه شؤون .
قالت أم العيال : مثل الزهور التي رأيت كبعض النساء تلبس فستاناً جميلاً ولكن رائحتها تزكم الانوف !!
القاعدة السادسة : الشعر سر آسر وجمال باهر
من أعظم زينة المرأة وروعة جمالها وفرة الشعر ونعومته ، وكلما ازدادت حلكة سواده ازداد جماله ،ولحسن تصفيفه وترتيبه أثر كبير في زيادة الجمال ‘ وبعض الزوجات تهمل الاهتمام بشعرها حتى يصبح _ كما قال أحدهم يصف ثوران شعر زوجته _ كأنه رؤوس الشياطين ، كل خصلة نفرت من الأخرى وكل شعرة في خصام مع جارتها.
القاعدة السابعة : وفي الألوان جمال
قد أودع الله في الألوان من أسرار الجمال ما يسلب الإبصار ويجذب القلوب وكان من عجيب خلقه أن جعل لكل لون معنىً خاصاً يتميز به وتتعدد المعاني بتنوع الألوان فالأحمر يعكس العاطفة المشتعلة والحب الملتهب والأبيض وحي بالنقاء والصفاء والأخضر يشيء الأمل والحب المتجدد وهكذا تنعكس المعاني في القلب بمجرد رؤية اللون فإذا مزجت الألوان وتناسقت صارت لوحة جمالية ترتاح لرؤيتها العين وتأنس بها النفس ،والزوجة ينبغي أن تكون بالرسام المبدع في اختيارها للألوان فترسم لزوجها لوحة جميلة متناسقة .وقد كان العرب يحبون سواد العيون وحمرة الشفتين وبياض الساقين ... فما هي الألوان التي يحبها زوجك ؟؟
القاعدة الثامنة : النظافة سيدة الجمال واللطافة
طهارة المظهر له تعلق وأثر كبير على نقاء الجوهر وكلاهما له سحر عظيم في تجاذب الزوجين .وقد أحاط الإسلام المرأة بالكثير من وسائل النظافة والطهارة، فالغسل يتكرر مع كل جنابة وطهارة من حيض ونفاس ، والوضوء يتقدم كل صلاة ان وجد الحدث قبلها ، وسنن الفطرة عشر كلها لإظهار جمال الظاهر والتخلص من الأدران المكدرة والأحوال المنفرة .وأوجب التطهر من النجاسات في البدن والثوب ( وثيابك فطهر والرجز فاهجر ) وأكد على طهارة الفم لأهميته في العلاقة الزوجية فأوصى بالسواك وأكد عليه ،وفي السنة ،بيان للتطهر من الأذى بعد الحيض بالمسك ويفهم منه أيضاً أن المرأة ينبغي أن تراعي الموضع بالتنظيف والتطييب كلما احتاج الأمر لذلك سواء بسبب الدم أو الإفرازات .
القاعدة التاسعة : وبالإغراء تكونين ملكة جمال
لا يوجد زوجة قبيحة ، ولكن يوجد زوجة لا تعرف كيف تغري بأنوثتها ازوجها فتفتنه وتسلب قلبه !..والاغراء حركات ذات مغزى ، وكلمات لها معنى ،وعرض فاتن لموضع الانوثة يصاحبها همسات واشارات ،وغمزات ونظرات ،وابتسامات وضحكات ، يهتز قلب الزوج لها طرباً ، و يتعلق بها اعجاباً وحباً ورغباً وكلما اتقنت المرأة هذه الصنعة كلما كانت اقدر على التغلب على لب الرجل مهما كان رشيداً حتى يتحول الى سحر لا يستطيع عنه انفكاكاً ،وفي السنة اشارة الى هذا بقوله صلى الله عليه وسلم : ما رأيت ناقصات عقل ودين اغلب لذي لب منكن).
القاعدة العاشرة: وفي الطاعة سحر وجمال
وجوه الصالحات مسفرة ، مبتهجة مستبشرة ، ينبعث منها نور آسر تبصره القلوب الحية ، وترتاح له النفوس الزاكية ، فتراه يتألق جمالاً ويستهل استبشاراً ، ولهذا المحيا أثر ساحر في الجمال اذ قد يفوق جمال الظاهر أو يكتمل به (فالزوج يرى جمال وجه زوجته بعينيه وينجذب إلى سحر صلاحها وطاعتها بقلبه والقلب أملك لزمام الإنسان من عينه ..).