عبر
الفنان المصري خالد ابو النجا عن سعادته الكبيرة بحضوره إلى الجزائر
والمشاركة في المهرجان الدولي للفيلم العربي في طبعته الرابعة بوهران، وقال
انه جاء حاملا معه رسالة حب واحترام من كل المصريين، وقدم اعتذار فريق
العمل من مخرج وفنانين الذين يتمكنوا من الحضور بسبب الوقت الضيق الذي تمت
فيه دعوة المشاركة –كما قال-.
وأضاف خالد أبو النجا الذي لعب دور الشخصية الرئيسة وشارك في
إنتاج فيلم "ميكروفون"، أن فريق عمل الفيلم كانوا يحبون المشاركة في مهرجان
الجزائر خصيصا من بين كل المهرجانات الأخرى لكن ضيق الوقت الذي تمت فيه
دعوتهم للمشاركة حالت دون تمكنهم من الحضور.
وقال ابو النجا في رده على أسئلة الصحفيين عقب عرض فيلمه
"ميكروفون" بقاعة سينما "المغرب"، أنه حضر إلى الجزائر ممثلا لكل مصري لا
يرى فيما حدث في مباراة أم درمان إلا فتنة وأعصابا متوترة لا تستحق أن تكون
لا في الساحة الإعلامية ولا في الساحة الاجتماعية ولا يجب إخراجها إطارها
الزمني والمكاني ملعب كرة القدم.
وأكد أبو النجا الذي وصل إلى الجزار أمس الثلاثاء، أنه استجابته للمشاركة في مهرجان وهران هو وفريق عمل فيلم "مايكروفون"
كانت من أول
وهلة وصلتهم فيها الدعوة فكانت استجابتهم سريعة و فرحتهم بذلك
كبيرة، موضحا أن مشاركته
وحضوره إلى الجزائر هي فرصة له ليفعل شيئا عوض
الكلام فقط ويعبر عن حبه العميق للجزائريين ويكذب أي إشاعة تصب في اتجاه
غير هذا الاتجاه، وأشار إلى انه أحس بالحب الكبير الذي يبادله الجزائريون
من خلال تجوله بشوارع وهران.
وترجى أبو النجا وسائل الإعلام إلى العمل على تقريب الشعبين
الجزائري والمصري أكثر وأكثر لأن ما يربطهما أكبر بكثير من تلك الأحداث
التي ليس لها –كما قال- "أي لزوم".
ويغوص
فيلم "مايكروفون" لمخرجه "أحمد عبد الله" الذي دخل اليوم الأربعاء
المنافسة الرسمية ضمن الأفلام الطويلة، في عالم الشباب المصري الذي يريد
التعبير عن نفسه ويبحث عمن يستمع ودلك باستعمال شتى الوسائل الحديثة
للتعبير من إلام وغناء وفن وغيرها، وتبدأ قصة الفيلم بعودة خالد الذي مثل
دور "خالد أبو النجا" إلى الإسكندرية بعد غياب كان لسنوات طويلة في الخارج،
فيجد خالد أشياء كثيرة قد تغيرت في مدينته، ليصادف فرقا فنية عديدة من
الشباب الذين يؤدون "الهيب هوب" و"الروك" وهواة الرسوم الحائطية فيعجب بهم
ويريد مساعدتهم على تحقيق بعضا من أحلامهم التي غالبا ما تصطدم بالوقائع
وتلاشى، لكن الفيلم يصور الإرادة الكبيرة لهؤلاء الشباب في تحقيق أحلامهم
وعدم الركون إلى اليأس.
ويقول خالد ابو النجا الذي ور خالد وشارك في إنتاج الفيلم، أن فكرة الفيلم كانت محاولة توثيق حالة هؤلاء الشباب الذين يريدون أن يقدموا فنهم بشكل مستقل والتعبير عما بداخلهم في مدينة الإسكندرية.
وأضاف أبو النجا أن منتجي الفيلم أرادوا الخروج عن الشكل
التقليدي المألوف في تصوير الأفلام السينما العربية، وترك المجال للكاميرا
الحرية في تصوير الأحداث والغوص في عالم أولئك الشباب بالشكل الذي يريدون
عن طريقه التعبير عن أنفسهم بحرية.