[size=21]سألتها صديقتها: هل تتذكرين اللحظة التي
أدركت فيها حقاً بأنكِ تحبينه؟
ترد هي بصوت هادئ: لن أنساها مهما حييت.
صمتت قليلاً ثم قالت: لا أدري ولكن شعوري نحوه توهج فجأة و أزهرت الدنيا في
ناظري وغدا لونها ذهبياً متألقاً .. ما أروعه من شعور !
سألتها : "ماذا قلتِ له ، هل كشفت عن حقيقة مشاعرك ؟ وهل كنتِ متأكدة من
أنه الحب ؟
ترد مقاطعة كلامها وابتسامة لطيفة ترتسم على وجهها: "في الواقع كنت متأكدة
أنه الحب ، وإلا فلن أشعر بهذا الشوق إليه وإلى رؤيته كل يوم ، لكن لم
أصارحه وقتها. ربما كان خوفا وترددا، لا أعلم ،لا أعلم !! ماذا لو لم يظهر
التجاوب وظل ساكتاً صامتاً شارد العينين و لربما يغير الموضوع ! او ماذا
لو قال هذا جميل ولطيف ، ولكني وإن كنت ميالاً إليكِ فإنني لا أهواك ؟ عند
ذلك يحين أجلي ، وقد أسقط ميتة"
ترد عليها: " ماذا لو كان ماتشعرين به هو الشيء الحقيقي _الحب الحقيقي_
أعرفك شجاعة ولا يعرف التردد طريقا إلى قلبك .
حسناً حدثيني عنه ، عن حبيبك الذي جعلك هكذا.
- أتعلمين ياصديقتي حين تلتقين برجل أبسط ما يقال عنه أنه مثالي، مازلت
أجهل سبب ماحدث لي ، استحوذ اسمه على عقلي كل الاستحواذ فإذا بي أفكر به
باستمرار .
ترد عليها : هل كنت سعيدة .. ؟
- حسناً ، كانت مشاعري عنيفة و العنف إذا كان ألماً عنيفاً أو متعة عنيفة
لا يخلو من الشوق ، ولكن مع استمرار هذا الاستحواذ وانزلاقه أكثر فأكثر
بعيداً عن متناولي ، كنت أنزلق أكثر فأكثر إلى أحضان الكآبة
ولن أقول إنني كنت سعيدة فهذه كلمة قليلة عن ما أشعر به وأنا بجانبه
أراه الآن ولا تربطه الحقيقة ولكن خلال تلك السنة لم يكن باستطاعة أي شيء
ولا حتى وظيفتي أو حياتي الاجتماعية أن يتنافسا مع ذلك الإدمان القوي .
- كل هذا يا صديقتي ؟ لم أكن أعرف بأنكِ تعانين كل هذا ؟
ترد و الحزن يملئ عينيها : حقيقة الأمر أن المسأله ظلت لوقت طويل لا تبدو
كإدمان ، ربما لأن عواطفي الجامحة لم تبدُ غير عادية بصورة مميزة فقد كانت
تلك الحالة الأولى على الإطلاق التي أمر فيها بحالة استحواذ من هذا القبيل ،
رغم أنني لا أستطيع القول أنني لم أسمع بمثله بل منذ سنوات وأنا أنصت إلى
حالات كهذه من بعض المعارف، ذكوراً وإناثاً بل أنا نفسي كنت هدفاً لحب
استحوذ على عقل شاب تعرفت عليه في أحد الأيام .
لكن يا صديقتي يبقى الحب الذي لا يتحقق له مايشبعه عندما يتسلط على حياة
شخص ما يفقد كل عناصره الرومانسية ويمكن أن يصبح مرضاً
أعرف ان هذا من سوء حظي وأن هذا التألق العاطفي الجامح كان الشيء الواقعي
الوحيد
ربما كان بإستطاعتي أن اوفر على نفسي تلك السنة الماضية من خيبات الأمل لو
أني طردت من خيالي بعض الحقائق الأساسية كحقيقة وجود شيء اسمه (المستحيل)
لكن لم يكن لأي من الحقائق أن تقف وقتها في طريقي فأنا أحبه حد الجنون
وحبي له دائماً يجد الأعذار لكل عدم اهتمام يبديه. إنه أكثر من الرجل
المناسب ، بل هو الرجل الكامل .
تكلمها و علامات الدهشة على وجهها :واضح من كلامك أنه من النوع الذي لا
مجال للحصول عليه ، بمعنى انه متطلب له شروط المستحيلة وهو ليس هكذا لمجرد
وجود المستحيل او عائق آخر مايسد الطريق على العلاقة ، بل لأنه ليس موجود
في الواقع أليس هذا صحيح ؟
-نعم يا صديقتي الغالية هو كذلك فالرجل الذي استحوذ حبه على قلبي ليس بكائن
بشري حقيقي على الأطلاق ، وترد هو خيال خيال خيال
تم ترفع رأسها للأعلى وتقول بصوت عالي " ياالله ، هل بأستطاعة هذا الطيف أن
يدخل في حياتي هذا القدر من التأثير الملموس ؟ ! .
تجيبها و هي ممسكة بيدها المرتجفة: و ماذا ستفعلين ؟
كل ما أتمناه هو أن يتحول كل هذا الخيال إلى واقع .إنه الرجل الوحيد الذي
أريده في العالم ، لم يعد باستطاعة أحد غيره_أحد حقيقي_ أن يحل محله لا
أريد الدخول في أي ارتباط عاطفي بل لا أريد النظر إلى رجل آخر .
- أقلقتني عليك فأنتِ في حالة إدمان على هذا الحب الذي أصبح يستحوذ على
أفكارك ومشاعرك ، لدرجة أنني لا أعرف كيف أرد أو أساعدك فحبك القوي جمد
لساني و عقلي.
لمحت بعدها الدموع تنزل من عينيها فقالت لها: منذ فترة لم أركِ تبكين و كل
هذا الحزن يملأ قلبك و عيونك
فردت عليها مع ابتسامة خفيفة تحاول من خلالها إخفاء دموعها محاولة مسحها
بيديها: لا تقلقي فأنا متأكدة بأن شمس هذا الحب ستشرق يوماً
وإن لم يقدر له ذلك فلن يؤثر بي الأمر كثيراً فقد تعلمت أن الرفض لا يحمل
معنى الموت وأستطيع متابعة الحياة رغم إصابتي وقتها بخيبة الأمل وسرعان ما
سينقلب شعوري إلى قوة
وأكملت وهي: تضحك انسيتي بأنني قوية ؟!
قامت صديقتها بضمها وهي تضحك معها وتقول لها: سيشرق يوماً ياعزيزتي وأنا
متأكدة من هذا ....[/size]
أدركت فيها حقاً بأنكِ تحبينه؟
ترد هي بصوت هادئ: لن أنساها مهما حييت.
صمتت قليلاً ثم قالت: لا أدري ولكن شعوري نحوه توهج فجأة و أزهرت الدنيا في
ناظري وغدا لونها ذهبياً متألقاً .. ما أروعه من شعور !
سألتها : "ماذا قلتِ له ، هل كشفت عن حقيقة مشاعرك ؟ وهل كنتِ متأكدة من
أنه الحب ؟
ترد مقاطعة كلامها وابتسامة لطيفة ترتسم على وجهها: "في الواقع كنت متأكدة
أنه الحب ، وإلا فلن أشعر بهذا الشوق إليه وإلى رؤيته كل يوم ، لكن لم
أصارحه وقتها. ربما كان خوفا وترددا، لا أعلم ،لا أعلم !! ماذا لو لم يظهر
التجاوب وظل ساكتاً صامتاً شارد العينين و لربما يغير الموضوع ! او ماذا
لو قال هذا جميل ولطيف ، ولكني وإن كنت ميالاً إليكِ فإنني لا أهواك ؟ عند
ذلك يحين أجلي ، وقد أسقط ميتة"
ترد عليها: " ماذا لو كان ماتشعرين به هو الشيء الحقيقي _الحب الحقيقي_
أعرفك شجاعة ولا يعرف التردد طريقا إلى قلبك .
حسناً حدثيني عنه ، عن حبيبك الذي جعلك هكذا.
- أتعلمين ياصديقتي حين تلتقين برجل أبسط ما يقال عنه أنه مثالي، مازلت
أجهل سبب ماحدث لي ، استحوذ اسمه على عقلي كل الاستحواذ فإذا بي أفكر به
باستمرار .
ترد عليها : هل كنت سعيدة .. ؟
- حسناً ، كانت مشاعري عنيفة و العنف إذا كان ألماً عنيفاً أو متعة عنيفة
لا يخلو من الشوق ، ولكن مع استمرار هذا الاستحواذ وانزلاقه أكثر فأكثر
بعيداً عن متناولي ، كنت أنزلق أكثر فأكثر إلى أحضان الكآبة
ولن أقول إنني كنت سعيدة فهذه كلمة قليلة عن ما أشعر به وأنا بجانبه
أراه الآن ولا تربطه الحقيقة ولكن خلال تلك السنة لم يكن باستطاعة أي شيء
ولا حتى وظيفتي أو حياتي الاجتماعية أن يتنافسا مع ذلك الإدمان القوي .
- كل هذا يا صديقتي ؟ لم أكن أعرف بأنكِ تعانين كل هذا ؟
ترد و الحزن يملئ عينيها : حقيقة الأمر أن المسأله ظلت لوقت طويل لا تبدو
كإدمان ، ربما لأن عواطفي الجامحة لم تبدُ غير عادية بصورة مميزة فقد كانت
تلك الحالة الأولى على الإطلاق التي أمر فيها بحالة استحواذ من هذا القبيل ،
رغم أنني لا أستطيع القول أنني لم أسمع بمثله بل منذ سنوات وأنا أنصت إلى
حالات كهذه من بعض المعارف، ذكوراً وإناثاً بل أنا نفسي كنت هدفاً لحب
استحوذ على عقل شاب تعرفت عليه في أحد الأيام .
لكن يا صديقتي يبقى الحب الذي لا يتحقق له مايشبعه عندما يتسلط على حياة
شخص ما يفقد كل عناصره الرومانسية ويمكن أن يصبح مرضاً
أعرف ان هذا من سوء حظي وأن هذا التألق العاطفي الجامح كان الشيء الواقعي
الوحيد
ربما كان بإستطاعتي أن اوفر على نفسي تلك السنة الماضية من خيبات الأمل لو
أني طردت من خيالي بعض الحقائق الأساسية كحقيقة وجود شيء اسمه (المستحيل)
لكن لم يكن لأي من الحقائق أن تقف وقتها في طريقي فأنا أحبه حد الجنون
وحبي له دائماً يجد الأعذار لكل عدم اهتمام يبديه. إنه أكثر من الرجل
المناسب ، بل هو الرجل الكامل .
تكلمها و علامات الدهشة على وجهها :واضح من كلامك أنه من النوع الذي لا
مجال للحصول عليه ، بمعنى انه متطلب له شروط المستحيلة وهو ليس هكذا لمجرد
وجود المستحيل او عائق آخر مايسد الطريق على العلاقة ، بل لأنه ليس موجود
في الواقع أليس هذا صحيح ؟
-نعم يا صديقتي الغالية هو كذلك فالرجل الذي استحوذ حبه على قلبي ليس بكائن
بشري حقيقي على الأطلاق ، وترد هو خيال خيال خيال
تم ترفع رأسها للأعلى وتقول بصوت عالي " ياالله ، هل بأستطاعة هذا الطيف أن
يدخل في حياتي هذا القدر من التأثير الملموس ؟ ! .
تجيبها و هي ممسكة بيدها المرتجفة: و ماذا ستفعلين ؟
كل ما أتمناه هو أن يتحول كل هذا الخيال إلى واقع .إنه الرجل الوحيد الذي
أريده في العالم ، لم يعد باستطاعة أحد غيره_أحد حقيقي_ أن يحل محله لا
أريد الدخول في أي ارتباط عاطفي بل لا أريد النظر إلى رجل آخر .
- أقلقتني عليك فأنتِ في حالة إدمان على هذا الحب الذي أصبح يستحوذ على
أفكارك ومشاعرك ، لدرجة أنني لا أعرف كيف أرد أو أساعدك فحبك القوي جمد
لساني و عقلي.
لمحت بعدها الدموع تنزل من عينيها فقالت لها: منذ فترة لم أركِ تبكين و كل
هذا الحزن يملأ قلبك و عيونك
فردت عليها مع ابتسامة خفيفة تحاول من خلالها إخفاء دموعها محاولة مسحها
بيديها: لا تقلقي فأنا متأكدة بأن شمس هذا الحب ستشرق يوماً
وإن لم يقدر له ذلك فلن يؤثر بي الأمر كثيراً فقد تعلمت أن الرفض لا يحمل
معنى الموت وأستطيع متابعة الحياة رغم إصابتي وقتها بخيبة الأمل وسرعان ما
سينقلب شعوري إلى قوة
وأكملت وهي: تضحك انسيتي بأنني قوية ؟!
قامت صديقتها بضمها وهي تضحك معها وتقول لها: سيشرق يوماً ياعزيزتي وأنا
متأكدة من هذا ....[/size]