يرتقب حدوث كسوف جزئي للشمس غدا الثلاثاء في الجزائر وهي
ظاهرة فلكية ستجلب اهتمام الكثير من هواة المشاهد الفضائية في حالة ماذا
كان الجو صافيا.
وحسب مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية
والجيوفيزياء فإن الكسوف سيبدأ في الجزائر على الساعة 07:43 و ينتهي على
الساعة 10:10 و سيبلغ أوجه على الساعة 08:53 بنسبة 56.3بالمائة .
وسيكون حجم هذا الكسوف في المناطق الأخرى من البلاد متباينا من %30 بتمنراست إلى 60 % بالقالة.
و تشكل مشاهدة هذه الظاهرة دون أدوات حماية ملائمة خطرا على
العين. و لهذا السبب ينصح باستعمال نظارات ملائمة وتفادي استعمال النظارات
الشمسية او تلك الخاصة بأفلام الأشعة أو الأفلام السلبية الخاصة بالات
التصوير او الزجاج الملون. حيث ان مشاهدة الظاهرة دون حماية قد تتسبب في
أضرار خطيرة للعين خاصة حروق قد تؤدي إلى فقدان البصر التام.
وفي هذا الإطار أوضح البروفيسور جمال ميموني من قسم الفيزياء
بجامعة قسنطينة ان مشاهدة هذه الظاهرة دون حماية و بالعين المجردة قد
تسبب في "جروح خطيرة لشبكية العين." وأضاف ان "مشاهدة هذه الظاهرة يجب ان
تكون باستعمال نظارات ملائمة أو واقيات من أشعة الشمس او نظارات التلحيم
بدرجة 14 فما فوق."
وحسب البروفيسور ميموني تتمثل الإمكانية الأخرى في استعمال أداة بصرية )المنظار المقرب و التليسكوب).
كما حذرت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات المواطنين
من مشاهدة الشمس دون استعمال وسائل الوقاية خلال مدة الكسوف الجزئي الذي
سيحدث صباح غد الثلاثاء بالجزائر.
ودعت مديرية الوقاية لوزارة الصحة إلى حماية البصر لتفادي
الاضطرابات التي تصيب العين خاصة لدى الأطفال مؤكدة بأن مشاهدة الشمس
مباشرة يمكن أن يتسبب في اضطرابات القرنية و حروق لحاسة البصر يؤدي الى
تدهوره و بالتالي الإصابة بالعمى.
وحذرت مديرية الوقاية أن استعمال الوسائل الوقائية غير
المناسبة مثل النظرات الشمسية العادية و فيلم الأشعة و المصورة الطبية التي
لا تتوفر على الوقاية اللازمة و كذا المنظار أو آلات التصوير.
وأوضح نفس المصدر أن الوسائل المذكورة تركز شعاع الشمس على
مستوى البصر متسببة في اضطرابات خطيرة للغاية و حروق للعين. وفي حالة عدم
توفر النظارات الخاصة تنصح وزارة الصحة باستعمال "نظرات التلحيم رقم 14 "
سواء بحملها بالايدي أو بوضعها على ورق مقوي واق.
وتكون هذه الظاهرة الناشئة عن توسط القمر بين الأرض و الشمس
جزئية في العالم و ستشمل مناطق وسط و غرب إفريقيا و سيبيريا (روسيا) و
سيبلغ حجمه الأقصى في شمال السويد بنسبة 85.72بالمائة .
وكان الكسوف الشمسي الذي يعد ظاهرة دورية في الزمان قد سبق و
ان حدث في مرات عدة بالجزائر و تعود اخر مرة والى 29 مارس 2006. أما
الكسوف الجزئي المقبل فسيحدث في 3 نوفمبر 2013 أما الكسوف الكلي فمن
المتوقع ان يحدث في 2 أوت 2027.
