كشف الشيخ محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الشريف، عن أن أعداداً كبيرة من الأجانب، من جنسيات مختلفة، تشهر إسلامها في لجنة إشهار الإسلام، في الأزهر الشريف سنوياً، وأن قرابة 731 أجنبياً أشهروا إسلامهم هذا العام، وذلك حتى 5 نوفمبر 2005، وهم من 84 دولة مختلفة، بينهم 88 أمريكياً، ما يؤكد عدم القناعة بما يروجه بعض الغربيين عن أن الإسلام عدو للغرب، كما قال.
وأكد الدكتور عبد الله إمام، رئيس لجنة إشهار الإسلام بمشيخة الأزهر الشريف، أن هناك أكثر من مليون ومائتي ألف أجنبي، أشهروا إسلامهم خلال الأعوام العشرة الأخيرة، طبقاً لإحصائية أصدرها الأزهر الشريف مؤخرا، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من المسلمين الجدد، الذين أشهروا إسلامهم مؤخراً من أوروبا، وتحديدا أوروبا الشرقية، وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثاني، ثم أمريكا الجنوبية، ودول شرق آسيا، ثم إفريقيا، كماقال.
وقد ألمح شيخ الأزهر إلى أن إسلام غالبية هؤلاء الأشخاص جرى عن اقتناع تام، وبعد قراءة القرآن الكريم، والتعرف على أحكام دينهم الجديد، وأحياناً بدون الاتصال بأي مسلم لمعرفة الإسلام، والاكتفاء بمعرفة الإسلام من الكتب ومن القرآن الكريم، مشيراً إلى حالة سيدة دنمركية عجوز، طلبت مقابلته لإشهار إسلامها، ورغبتها في الموت في دولة إسلامية، وتأكيدها أنها اقتنعت بالإسلام بعد قراءتها عنه عدة سنوات، ودون مساعدة من أحد.
وكان الشيخ عبد الله إمام، رئيس لجنة إشهار الإسلام، قد ذكر لجريدة "الأسرار" المصرية، أن أعداد الذين يشهرون إسلامهم قد قل عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، لكنه عاد وارتفع مرة أخرى بمعدلات أكبر من ذي قبل، خصوصاً في الأعوام الثلاثة الأخيرة، رغم أن الإسلام تأثر كثيراً بالحملات الشرسة، التي قادتها قوى غربية معادية، عقب أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر)، فصوّرت الإسلام على أنه دين يدعو إلى الإرهاب والقتل، وصورت المسلمين على أنهم شعوب همجية بربرية، يستحلون دماء غير المسلمين، بالإضافة إلى كونهم متخلفين عن ركب الحضارة، التي يريدون تدميرها.
وعن إجراءات إشهار الإسلام يقول الشيخ فرحات المنجي، عضو لجنة إشهار الإسلام بالأزهر، أنه يجب أن تتوافر عدة شروط فيمن يريد إشهار إسلامه، أولها أن يكون بالغاً وعاقلاً، وبإرادته غير مكره أو مجبر، فيأتي إلينا في المشيخة لينطق الشهادتين، ويستمع لتعاليم الدين الإسلامي، ويتم إعطاؤه كتب الشريعة ومصحفاً هدية، بعدها يعطى شهادة باعتناق الدين الإسلامي، مدوناً بها اسمه قبل الإسلام، والاسم الذي اختاره بعد الإسلام، ويوقع على تعهد بأنه بريء من أي دين آخر.
ويضيف أنه يتم إبلاغ الأمن بكل من يشهر إسلامه إذا تطلب الأمر ذلك، كأن يطلب حمايته من بطش أبناء ملته السابقة، التي خرج عنها، فتوفر أجهزة الأمن الحماية له إلى أن يطلب هو بنفسه رفع الحماية عنه.
وأكد أن الكثيرين يختارون مصر لإشهار إسلامهم في مشيخة الأزهر، على اعتبار أهمية دورها في الإسلام، مشيراً إلى أن معظم المسلمين الجدد يدرسون في الأزهر حتى يلموا بكل أركان الإسلام وشرائعه.
ومن أشهر النماذج التي أشهرت إسلامها في مشيخة الأزهر إحدى حفيدات هولاكو، القائد التتري الذي غزا بلاد الإسلام، قبل قرون، فقد جاءت إلى مصر بصحبة زوجها قادمة من منغوليا لتشهر إسلامها، وتطلق على نفسها اسم خديجة، تيمناً باسم زوجة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بعد أن كان اسمها شاور.
وعن قصة اعتناقها الإسلام تقول إنها قرأت كثيراً عن الحضارة الإسلامية، خاصة بعدما أرادت أن تسجل تاريخ الحملات التترية في كتاب أطلقت عليه اسم "لماذا لم يحكم التتار العالم؟". وفي دراستها توقفت عند الحروب الإسلامية، ودرست كثيراً عن القادة المسلمين، وفتنت بشخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما غير وجهة نظرها، أثناء القراءة، فوجدت نفسها تقرأ في الإسلام كالظامئ، الذي يريد أن ينهل من هذا الدين الجديد، وأخيراً وجدت نفسها تنطق الشهادتين وتعتنق الإسلام، وجاءت لمصر بصحبة زوجها وأشهرا معاً إسلامهما، على يد الشيخ فرحات المنجي، وعاشت في مصر قرابة العامين ثم عادت مرة أخرى إلى وطنها الأصلي، بعد أن مارست تعاليم الإسلام هي وزوجها، وتشبعت بها، وقررت أن تقود بنفسها حملة للتعريف بالإسلام.
وهناك قصة أخرى بطلتها امرأة بولونية اسمها بولتنا روش، وهي مسيحية كاثوليكية، تعرفت بأسرة مسلمة كانت تعيش معها في نفس الحي شرق وارسو، وقد تعرضت هذه الأسرة إلى معاملة عنصرية شديدة القسوة، ومن ثم تعاطفت معها بولتنا، وأخذت تقترب شيئاً فشيئاً من هذه الأسرة لتعرف لماذا يحاربهم الكاثوليك، ويصفونهم بأنهم همج وعبيد وبربر، لمجرد أنهم مسلمون، وكان رب هذه الأسرة المصرية المسلمة فناناً تشكيلياً يدعى حشمت، وكان على دراية واسعة بالإسلام وتعاليمه، فقام بدعوتها للإسلام، وبعد اقتناع شديد منها، أخذ منها وقتاً طويلاً، اعتنقت الإسلام، وأطلقت على نفسها اسم فاطمة، لكنها واجهت حملة شرسة من أسرتها ومن الكنيسة، حتى إنها حرمت من أطفالها الصغار، الذين اختطفوا، وأودعوا ملاجئ بأسماء كاثوليكية، بعدما أشهروا إسلامهم هم الآخرون.
وأمام تعسف الجميع ومحاربتهم لإسلامها قررت الهروب، والمجيء إلى مصر، وداخل مشيخة الأزهر قررت إشهار إسلامها، والحصول على شهادة باعتناق الإسلام. وبعدما قصت حكايتها تم تسليمها لأسرة الفنان التشكيلي، الذي هرب هو الآخر إلى مصر عائداً من بولندا، وتم وضعها تحت حراسة مشددة، خشية أن تطالها أيدي جماعة أطلقت على نفسها اسم "بولندا الحرة"، والتي تلقت منها هذه المرأة عدة تهديدات بالقتل والخطف، ما لم تعد إلى الكاثوليكية وتترك الإسلام.
وهناك سيدة يهودية تدعى مارجريت، كانت تحمل عداءً خفياً للإسلام، لكونها سمعت أنه يروج للإرهاب والقتل، وأن الشعوب التي تدين به شعوب همجية بربرية متخلفة، لكنها ذات يوم قررت أن تعرف هذا الدين على حقيقته، وأخذت تقترب بخوف وتوجس من كتب الإسلام، تقرأ منها شيئاً فشيئاً، وبدأت تقرأ بتمعن إلى أن قرأت سورة المسد، التي يتوعد الله فيها أبا لهب بالعذاب، وجلست مع نفسها تفكر في معنى هذه الآية، التي كان من الممكن أن تصبح مجرد كلام باطل إذا قام أبو لهب هذا بنطق الشهادتين، حتى من وراء قلبه، ليدحض هذا الدين، لكنه لم يفعل، وهو ما يؤكد أن هذا الكون يديره إله له قدرة عظيمة على تدبيره، ومن ثم توجهت مارجريت بعد ذلك إلى مشيخة الأزهر الشريف، وقامت بإشهار إسلامها، بعدها تلقت دروساً في تعاليم الإسلام، وقررت أن تنشر قصة إشهار إسلامها في صحف أوروبية، مهما كانت النتائج.
وأكد الدكتور عبد الله إمام، رئيس لجنة إشهار الإسلام بمشيخة الأزهر الشريف، أن هناك أكثر من مليون ومائتي ألف أجنبي، أشهروا إسلامهم خلال الأعوام العشرة الأخيرة، طبقاً لإحصائية أصدرها الأزهر الشريف مؤخرا، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من المسلمين الجدد، الذين أشهروا إسلامهم مؤخراً من أوروبا، وتحديدا أوروبا الشرقية، وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثاني، ثم أمريكا الجنوبية، ودول شرق آسيا، ثم إفريقيا، كماقال.
وقد ألمح شيخ الأزهر إلى أن إسلام غالبية هؤلاء الأشخاص جرى عن اقتناع تام، وبعد قراءة القرآن الكريم، والتعرف على أحكام دينهم الجديد، وأحياناً بدون الاتصال بأي مسلم لمعرفة الإسلام، والاكتفاء بمعرفة الإسلام من الكتب ومن القرآن الكريم، مشيراً إلى حالة سيدة دنمركية عجوز، طلبت مقابلته لإشهار إسلامها، ورغبتها في الموت في دولة إسلامية، وتأكيدها أنها اقتنعت بالإسلام بعد قراءتها عنه عدة سنوات، ودون مساعدة من أحد.
وكان الشيخ عبد الله إمام، رئيس لجنة إشهار الإسلام، قد ذكر لجريدة "الأسرار" المصرية، أن أعداد الذين يشهرون إسلامهم قد قل عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، لكنه عاد وارتفع مرة أخرى بمعدلات أكبر من ذي قبل، خصوصاً في الأعوام الثلاثة الأخيرة، رغم أن الإسلام تأثر كثيراً بالحملات الشرسة، التي قادتها قوى غربية معادية، عقب أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر)، فصوّرت الإسلام على أنه دين يدعو إلى الإرهاب والقتل، وصورت المسلمين على أنهم شعوب همجية بربرية، يستحلون دماء غير المسلمين، بالإضافة إلى كونهم متخلفين عن ركب الحضارة، التي يريدون تدميرها.
وعن إجراءات إشهار الإسلام يقول الشيخ فرحات المنجي، عضو لجنة إشهار الإسلام بالأزهر، أنه يجب أن تتوافر عدة شروط فيمن يريد إشهار إسلامه، أولها أن يكون بالغاً وعاقلاً، وبإرادته غير مكره أو مجبر، فيأتي إلينا في المشيخة لينطق الشهادتين، ويستمع لتعاليم الدين الإسلامي، ويتم إعطاؤه كتب الشريعة ومصحفاً هدية، بعدها يعطى شهادة باعتناق الدين الإسلامي، مدوناً بها اسمه قبل الإسلام، والاسم الذي اختاره بعد الإسلام، ويوقع على تعهد بأنه بريء من أي دين آخر.
ويضيف أنه يتم إبلاغ الأمن بكل من يشهر إسلامه إذا تطلب الأمر ذلك، كأن يطلب حمايته من بطش أبناء ملته السابقة، التي خرج عنها، فتوفر أجهزة الأمن الحماية له إلى أن يطلب هو بنفسه رفع الحماية عنه.
وأكد أن الكثيرين يختارون مصر لإشهار إسلامهم في مشيخة الأزهر، على اعتبار أهمية دورها في الإسلام، مشيراً إلى أن معظم المسلمين الجدد يدرسون في الأزهر حتى يلموا بكل أركان الإسلام وشرائعه.
ومن أشهر النماذج التي أشهرت إسلامها في مشيخة الأزهر إحدى حفيدات هولاكو، القائد التتري الذي غزا بلاد الإسلام، قبل قرون، فقد جاءت إلى مصر بصحبة زوجها قادمة من منغوليا لتشهر إسلامها، وتطلق على نفسها اسم خديجة، تيمناً باسم زوجة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بعد أن كان اسمها شاور.
وعن قصة اعتناقها الإسلام تقول إنها قرأت كثيراً عن الحضارة الإسلامية، خاصة بعدما أرادت أن تسجل تاريخ الحملات التترية في كتاب أطلقت عليه اسم "لماذا لم يحكم التتار العالم؟". وفي دراستها توقفت عند الحروب الإسلامية، ودرست كثيراً عن القادة المسلمين، وفتنت بشخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما غير وجهة نظرها، أثناء القراءة، فوجدت نفسها تقرأ في الإسلام كالظامئ، الذي يريد أن ينهل من هذا الدين الجديد، وأخيراً وجدت نفسها تنطق الشهادتين وتعتنق الإسلام، وجاءت لمصر بصحبة زوجها وأشهرا معاً إسلامهما، على يد الشيخ فرحات المنجي، وعاشت في مصر قرابة العامين ثم عادت مرة أخرى إلى وطنها الأصلي، بعد أن مارست تعاليم الإسلام هي وزوجها، وتشبعت بها، وقررت أن تقود بنفسها حملة للتعريف بالإسلام.
وهناك قصة أخرى بطلتها امرأة بولونية اسمها بولتنا روش، وهي مسيحية كاثوليكية، تعرفت بأسرة مسلمة كانت تعيش معها في نفس الحي شرق وارسو، وقد تعرضت هذه الأسرة إلى معاملة عنصرية شديدة القسوة، ومن ثم تعاطفت معها بولتنا، وأخذت تقترب شيئاً فشيئاً من هذه الأسرة لتعرف لماذا يحاربهم الكاثوليك، ويصفونهم بأنهم همج وعبيد وبربر، لمجرد أنهم مسلمون، وكان رب هذه الأسرة المصرية المسلمة فناناً تشكيلياً يدعى حشمت، وكان على دراية واسعة بالإسلام وتعاليمه، فقام بدعوتها للإسلام، وبعد اقتناع شديد منها، أخذ منها وقتاً طويلاً، اعتنقت الإسلام، وأطلقت على نفسها اسم فاطمة، لكنها واجهت حملة شرسة من أسرتها ومن الكنيسة، حتى إنها حرمت من أطفالها الصغار، الذين اختطفوا، وأودعوا ملاجئ بأسماء كاثوليكية، بعدما أشهروا إسلامهم هم الآخرون.
وأمام تعسف الجميع ومحاربتهم لإسلامها قررت الهروب، والمجيء إلى مصر، وداخل مشيخة الأزهر قررت إشهار إسلامها، والحصول على شهادة باعتناق الإسلام. وبعدما قصت حكايتها تم تسليمها لأسرة الفنان التشكيلي، الذي هرب هو الآخر إلى مصر عائداً من بولندا، وتم وضعها تحت حراسة مشددة، خشية أن تطالها أيدي جماعة أطلقت على نفسها اسم "بولندا الحرة"، والتي تلقت منها هذه المرأة عدة تهديدات بالقتل والخطف، ما لم تعد إلى الكاثوليكية وتترك الإسلام.
وهناك سيدة يهودية تدعى مارجريت، كانت تحمل عداءً خفياً للإسلام، لكونها سمعت أنه يروج للإرهاب والقتل، وأن الشعوب التي تدين به شعوب همجية بربرية متخلفة، لكنها ذات يوم قررت أن تعرف هذا الدين على حقيقته، وأخذت تقترب بخوف وتوجس من كتب الإسلام، تقرأ منها شيئاً فشيئاً، وبدأت تقرأ بتمعن إلى أن قرأت سورة المسد، التي يتوعد الله فيها أبا لهب بالعذاب، وجلست مع نفسها تفكر في معنى هذه الآية، التي كان من الممكن أن تصبح مجرد كلام باطل إذا قام أبو لهب هذا بنطق الشهادتين، حتى من وراء قلبه، ليدحض هذا الدين، لكنه لم يفعل، وهو ما يؤكد أن هذا الكون يديره إله له قدرة عظيمة على تدبيره، ومن ثم توجهت مارجريت بعد ذلك إلى مشيخة الأزهر الشريف، وقامت بإشهار إسلامها، بعدها تلقت دروساً في تعاليم الإسلام، وقررت أن تنشر قصة إشهار إسلامها في صحف أوروبية، مهما كانت النتائج.