السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
هل عذاب القبر دائم أم منقطع
جوابها أنه نوعان : نوع دائم سوى ماورد في بعض الأحاديث أنه يخفف عنهم مابين عليكم ورحمة الله وبركاته
هل عذاب القبر دائم أم منقطع
النفختين ، فإذا قاموا من قبورهم قالوا : (يــويلنا من بعثنا من مرقدنا ) يــٍس : 52ويدل على دوامه قوله تعالى : ( النار يعرضون عليها غدواً وعشياً )غافر :
46
ويدل عليه ايضاً حديث سمرة الذي رواه
البخاري في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم : <فهو يفعل به ذلك إلى يوم
القيامه >
وفي حديث ابن عباس في قصة الجريدتين : < لعله يخفف عنهما مالم ييبسا
> فجعل التخفيف مقيداً برطوبتهما فقط .
وفي حديث الربيع بن أنس ، عن أبي العاليه ، عن أبي هريره : < ثم أتى على
قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر ، كلما رضخت عادت لا يفتر عنهم من ذلك شيء >
وفي الصحيح في قصة الذي لبس بردين وجعل يمشي يتبختر فخسف الله به الأرض :
< فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامه >
*******************************
[size="4"]النوع الثاني :[/size] إلىالبخاري في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم : <فهو يفعل به ذلك إلى يوم
القيامه >
وفي حديث ابن عباس في قصة الجريدتين : < لعله يخفف عنهما مالم ييبسا
> فجعل التخفيف مقيداً برطوبتهما فقط .
وفي حديث الربيع بن أنس ، عن أبي العاليه ، عن أبي هريره : < ثم أتى على
قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر ، كلما رضخت عادت لا يفتر عنهم من ذلك شيء >
وفي الصحيح في قصة الذي لبس بردين وجعل يمشي يتبختر فخسف الله به الأرض :
< فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامه >
*******************************
مدة ثم ينقطع ، وهو عذاب بعض العصاة الذين خفت جرائمهم فيعذب بحسب جرمه ،
ثم يخفف عنه ، كما يعذب في النار مدة ، ثم يزول عنه العذاب .
وقد ينقطع عنه العذاب بدعاء أو صدقة أو إستغفار أو ثواب حج ، أو قرآة تصل
إليه من بعض أقاربه أو غيرهم ، وهذا كما يشفع الشافع في المعذب في الدنيا ،
فيخلص من العذاب بشفاعته ، لكن هذه شفاعة قد لا تكون بإذن المشفوع عنده ،
والله سبحانه وتعالى لا يتقدم أحدٌ بالشفاعة بين يديه إلا من بعد إذنه ،
فهو الذي يأذن للشافع أن يشفع إذا أراد أن يرحم المشفوع له ، ولا تغتر بغير
هذا ، فإنه شرك و باطل يتعالى الله عنه : [color:764e="red"](من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) البقرة : 255
(ولا يشفعون إلا لمن أرتضى) الأنبياء : 28
(مامن شفيعٍ إلا من بعد إذنه)يونس : 3
(ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن ارتضى)سبأ : 23
(قل لله الشفاعة جميعاً له ملك السماوات والأرض)الزمر : 44وقد ذكر ابن أبي الدنيا : وحدثني محمد بن موسى الصائغ ، حدثنا عبدالله
بن نافع قال : مات رجل من أهل المدينه ، فرآه رجل كأنه من أهل النار ،
فاغتم لذلك ، ثم إنه بعد ساعة أو ثانيه رآه كأنه من أهل الجنه ، قال : ألم
تكن قلت إنك من اهل النار ؟ قال : قد كان ذلك ، إلا أنه دفن معنا رجل من
الصالحين ، فشفع في أربعين من جيرانه ، فكنت أنا منهم .قال ابن أبي الدنيا : وحدثنا أحمد بن يحيى قال : حدثني بعض أصحابنا
قال : مات أخي ، فرأيته في النوم ، فقلت : ما كان حالك حين وضعت في قبرك ؟
، قال : أتاني آتٍ بشهاب من نار ، فلولا أنه داعياً دعا لي لرأيت أنه
سيضربني .وقال عمرو بن
جرير : إذا دعا العبد
لأخيه الميت أتاه بها ملك إلى قبره ، فقال : يا صاحب القبر الغريب هذه هدية
من أخٍ عليك شفيق .وقال بشار بن غالب : رأيت رابعة في منامي ، وكنت كثير الدعاء لها ،
فقالت لي : يابشار بن غالب هداياك تأتينا على أطباق من نور مخمرة بمناديل
الحرير ، قلت : وكيف ذلك ؟ قالت : هكذا دعاء المؤمنين الأحياء إذا دعوا
للموتى استجيب لهم ، وجعل ذلك الدعاء على أطباق النور وخمر بمناديل الحرير ،
ثم أتى بها الذي دعي له من الموتى ، فقيل :هذه هدية فلان لك .قال ابن أبي الدنيا : وحدثنا أبو عبدالرحمن بن بحير ، قال : حدثني
بعض أصحابنا قال : رأيت أخاً لي في النوم بعد موته ، فقلت : أيصل إليكم
دعاء الأحياء ؟ قال : إي والله يترفرف مثل لنور ثم يلبسه .